لكن صحيت فجاة من دون ايجار البيت وعرفت نفسي زويل زي ما تقولو كديس
يا صديقنا رحيم سوداني نحن نشبه الكدايس فقط بمخالب الاصرار التي نتشعبط بها حيطة الأمل .. ولهذا يا صديقي ضربنا في أرض الله الواسعة بحثاالزرق .. ويجب آلا يتسرب اليأس الى نفوسنامهما كان حجم الفشل..
عندما بدأ الانجليز في بناء خزان سنار في عشرينات القرن العشرين هاجر بعض أهلنا من شمال السودان بحثا عن فرص عمل في مكوار كما كانت تسمى. ويبدو أن الآمال لم تتحقق للمهاجرين. وقد وصف الشاعر حالتهم في قصيدة ، فقال:
كل الجانا من مكوار مصقع شنطو كبوتة والسروال مرقع يشارو في امو أقعد ولا أرجع
والشنطة الكبوتة شنطة كان تنسج على ما أظن من السعف ولها غطاء وكانت حقيبة الفقراء.
وقال الآخر يحكي عن حاله ، وقد هاجر الى أم جر في النيل الأبيض للعمل في المشاريع ولم يجن شيئا من تعبه :
دردرني الزمان وداني في ام جر بي شيل الصفايح ضهري دبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة