وشكرا على المقال، وقد شاركت به في بوست كتبه قرشو إسمه سهر العلوج مستمر..
ولكن لدي الآن لك وللقراء لقاء يتحدث عن نفسه، فإلى مضابطه: =====================
فيما يلى مقتطفات من الجزء الأول من مقابلة أجرتها الصحفية فاطمة غزالى مع الشيخ يس عمر الإمام قبل إسبوعين ونشرته صحيفة ((الحياة السياسية)) على صفحتها السابعة اليوم –الاثنين 14 أبريل 2003م.. المقابلة توثق لعلاقة العراق مع أنظمة الهوس الدينى وإتجاه نظام صدام نفسه للهوس كبديل لعلمانية البعث.. إليكم ما قاله الشيخ يس: سؤال:والعراق وقف مع السودان؟ جواب يس: بكل إمكانياته.. العراق أتى للسودان بالأسلحة والخبراء وما ترك جانبا من الجوانب إلا وساعد فيه السودان بالرغم من توجهه الإسلامىزز أنا شخصيا لم تكن لدى فى البداية علاقة بالعراق وذلك لأننا كإسلاميين نختلف مع البعثيين لكن الأحداث والأزمات جمعتنا أما دور توطيد العلاقات بالعراق كان يقوم به الشهيد الزبير (محمد صالح) وكانت له علاقة قوية بصدام حسين ((الفريق الزبير محمد صالح كان من قادة إنقلاب البشير وكان نائبه منذ البداية وقد قتل فى حادث سقوط الطائرة العسكرية بالناصر فى فبراير 1998م)).. سؤال: بالتحديد ما هى علاقة العمل مع العراق؟ جواب يس: أنا كنت وما زلت نائب رئيس منظمة الشعوب الإسلامية بالعراق.. ودعوناهم للسودان فى المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى بالسودان.. ((المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى منظمة غير حكومية كونها د.حسن الترابى فى عام 1991م وضمت تنظيمات غير حكومية فى العالمين العربى والإسلامى وقد عقدت عدة مؤتمرات بالخرطوم وتضم فى عضويتها منظمات مصنفة عالميا كإرهابية مثل بعض المنظمات الفلسطينية والعربية وقد تم حل المؤتمر فى فبراير 2000م بواسطة الرئيس البشير)).. والمنظمة الإسلامية الشعبية التى أعمل بها فى العراق هدفها هو توعية الشعوب وإبراز دورها فى التحدى الحضارى الذى يواجهها.. سؤال: لكن النظام العراقى علمانى؟! جواب يس: علمانى بأى فهم؟! سؤال: نظام ليس له توجه إسلامى؟! جواب يس: هذا ليس صحيحا.. لقد عملت بمنظمة المؤتمر الشعبى الإسلامى بالعراق لجمع تنظيمات العمل الإسلامى عبر العالم وفى الشأن المحلى العراقى بدأ صدام (الثورة الإيمانية) و (الحملة الإيمانية) من غير دعاية أو إعلام ففتح المساجد وأرسى مقررات إسلامية فى المدارس.. سؤال: لكن يمكن أن يفسر لجوء صدام للحملة الإيمانية مثلما فسر لجوء نميرى للشريعة الإسلامية لتثبيت حكمة؟! جواب يس: هذا غير صحيح لأن صدام مضى ببلاده نحو تطور إسلامى ملموس من غير شعارات ودعايات ولو كان يريد المزايدة لاكتفى برفع الشعارات.. صدام قام بتعديل القانون الإقتصادى للبلاد وأدخل فيه الفقه الإسلامي والمعاملات الإسلامية.. سؤال: هل إلتقيت بصدام حسين؟ جواب يس: نعم سؤال: حدثنا عن شخصيته التى عرفتها؟ جواب يس: أنا عموما أحب الرجل الفارس (الضكر) سواء أكان مسلما أو كافرا وأعتقد أن معدن الرجال يزداد صلابة بالإيمان والتدين وعندى مثال فقد كان عمر بن الخطاب ضد الإسلام ثم كان سببا فى عزة الإسلام.. سؤال: هل هو شخصية فيها "تعالى"؟ جواب يس: أبدا.. هو رجل متماسك وشامخ وصامد..وهو غير منفعل فى حديثه ولا يشبه الخطباء العرب فى صراخهم وانفعالاتهم وهيجانهم.. صدام حديثه كله على نسق واحد وهو رجل صادق وفى وكريم وهو رجل مثقف جدا.. سؤال: هل هو متشبع بالثقافة الإسلامية؟ جواب يس:.. لقد إكتسبها مؤخرا.. لم يكن يعدم الثقافة الإسلامية، لكنه بعد أن أعلن الحملة الإيمانية إزداد ثقافة وتدينا والعراق كذلك فقبل عام 1991م كانت المساجد خالية من المصلين وشارع أبونواس من أردأ الأماكن أخلاقيا فى العالم لم يكن هناك حجابا ولا زى إسلامى.. لكن بعد الحملة الإيمانية كل شىء تغير، أصبحت الصحوة الإسلامية فى المساجد والجامعات وكل مكان.. سؤال: إذن، هل زال الخلاف بين البعثيين والإسلاميين تماما؟ جواب يس: لقد كنا نختلف بشدة وكان البعثيون يستهدفون الإسلاميين ويصفونهم ((من التصفية)) لكن الآن صار الإستهداف أكبر.. سؤال: ما هو تفسيرك لبطشه بالأكراد؟ جواب يس: هذه من الأمور التى حدثت فى فترة الفكر القومى البعثى، لكن هناك متغيرات.]]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة