الحبيب ياسر حنا
يجب علينا فى غمرة الاحباط واليأس ان لا ننسى ان هنالك جهات ما يهمها تفتيت عضد المسلمين وتفريق كلمتهم وقد استخدمت الحرب النفسية لمزيد من الاذلال ولك ان تراقب خطابات صاحبك بوش ورامسفيلد فهما يحاولان دوما دق اسفين بين العرب فمثلا يقولوا لولا الكويت لما نجحت حربنا ضد العراق فهنا عملوا على وضع الكويت فى سلة اخرى غير بقية العرب حيث كان الرأى العام العربى ضد الحرب ثم يأتون بذكر السعودية بالخير وانها قدمت تسهيلات وكذلك يحيدون السعودية ويفقدوها عمقها الدينى وقوامتها المفروضة على المسلمين فهاهم الناس على منابر القنوات الفضائية ينتقدون سلوك السعودية وكيف وهى راعية للاسلام ومهد الرسالة تسمح لاعداء الامة بالانطلاق منها ثم لا يكتفون بذلك فيشككوا حتى فى سوريا ويتقولوا عليها الاقاويل ولا ينتهوا عند هذا الحد بل يطلقوا الاشاعات بان القوات العراقية خانت بعضها وان صدام باع الجيش وان الحرس الجمهورى باع صدام وحتى ان المواطنين باعوا المجاهدين ..
لعل صور النهب كانت اكبر دليل على حديثى اذ فقد الناس لاول وهلة الثقة فى الشعب العراقى وهم يروه يتهافت على سرقة امواله وممتلكاته فقال الناس هل هذا شعب يستحق كل التضحيات الجسام ؟؟ واتضح ان اولئك مأجورين أتوا على ظهور الدبابات الامريكية التى اصبحت مركبات تسع فى بطونها العشرات من اللصوص ..
لعلنا نتيقظ قليلا ولا ننفعل مع كل ما نسمع ففيه الصحيح ولكن فيه المدسوس لاغراض اخرى مدروسة جيدا فنحن امة عاطفية سرعان ما ننفعل ونتفاعل مع الاخبار والاشاعات وارجو ان تكون كل تلك اشاعات مضللة فان ينهزم الجيش خير من ان يخون الف مرة فالقوة معروف عنها عدم التكافوء بين الجيشين ولكن الخيانة لا مبرر لها بأى شكل كان..
لك شكرى وحبى