|
دجلة و الفرات
|
الســــــــلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
قد جعلت من المنبر الحر خير جليس لي ، اتابع باهتمام المواضيع المختلفة والاراء المطروحة . و اكثر ما اعجبني هو اتباع مبدأ احترام الرأي الاخر ، ما عدنا نري ذلك كثيرا ومن ما أسترعي انتباهي ، كان كتاباتكم عن الوضع الحالي في المنطقة العربية ، و بذلك أقصد العراق . لفت انتباهي هذا الموضوع ، و خاصة مفترق الطرق المتعلق : بهل ما يحدث هو الصواب أم لا. س أرجو أن يسع صدركم لكلماتي التالي: ي منذ أن نشأت الحرب و الصيغة المتداولة لها بأنها " معركة استرداد الحرية للشعب العراقي" . ب هذه العبارة تستحق التوقف و التأمل ، و اعتقد أنها مثيرة للجدل من الذي يحدد ان كان عصر أو زمن الحرية - كما أسموه البعض - قد أن للعراق ؟ و ان كان الوضع كذلك ، فمن الذي ينبغي عليه المطالبة بمثل هذا التغيير ؟ و هل يعتبر التدخل الأجنبي وسيلة لتحقيق التغيير ؟
لا أنظر للوضع علي أساس من الذي يحدث أو أحدث ضررا أكبر ، بل أنظر له من منظورا أخر إن العراقيين و حدهم هم الاقدر علي تحديد إن كان عصر أو زمن التغيير قد آن ، و أنهم هم فقط و لا أحد غيرهم له حق المطالبة أو السعي وراء مثل هذا التغيير. ب مع كامل احترامي للعراقيين ، و غيرهم من الشعوب الممزقة ، لا أعتقد أن مصير شعب بأكمله ينبغي أن يكون بين يدي غيره . فان كان لابد من احداث تغييرا ، فليكن لذات أهل الشأن شرف اجراء التغيير ، لتسرد الكتب أن شعبا اتخذ موقفا و طالب بانهاء وضع لا يقبله . و بذلك تحدث عن امر اكبر من كتب التاريخ ، و هو مجد و كبرياء أمة بأكملها. ب فان لم يكن شعب قادرا علي احداث تغييرا داخل ارضه ، فلا أعتقد بانه سيكون قادرا علي التعامل مع التغيير بعد حدوثه . و لا اعلم ان كان سيقدر هذا التغيير أم يستشعر بالحرية المزعومة ، او إن كان انهاء الحكم الحالي سيخلفه حكم افضل حالا ، و اهم من ذلك ، حكم يرضي به الشعب. .ث ان رضينا بمثل هذا التدخل - بغض النظر عن رأينا الشخصي في الحكم الحالي أو مصدر هذا التدخل - ، تدخل قد إتخذ حق تحديد قرار شعب بأكمله بالنيابة عنه ، فما الذي يضمن لنا بأن لا يستمد هذا التدخل قوته و بطشه من الصمت السائد ، فيحدد في المستقل النظم التي آن آوان تغييرها لأنها لا تؤمن بالديمقراطية . و عن أي ديمقراطية نتحدث ؟! أليس ذات المصدر الجديد لفرض الديمقراطية في العراق هو بذاته الذي تحدي الجزء الأكبر من العالم . أكثر الدول قالت لا للتدخل ، و القليل منها قال نعم ، و علي ما اذكر ، كما تسرد كتب التربية الوطنية ، عادة ما تعرف الديمقراطية بأنها رأي الأغلبية . إذن ، أين هم الأغلبية من هذه الديمقراطية ؟ . و إن كان المصدر المزعوم لهذه الديمقراطية قد رمي بها عرض الحائط ، فلما حواره مع الأخرين ، مادامت الحرية تعطي ولا تكتسب. ت
من خلال هذا المنظور هل نرضي بالوضع الكائن ؟ و شكرأ لسعة صدركم
رحاب المكي العذر علي انعدام التنسيق ، اعاني من مشاكل مع الحاسوب
|
|
|
|
|
|
|
|
|