|
Re: رقية الراقية وأديبة (Re: Yahya Fadlalla)
|
يحي ، انيق الحرف ، وسيم العبارة
ما يحدث بيني وبينك{ والأيام} مصادفات غريبة ،هذا الصباح أرسلت رسالة بالإيميل ل أحمد عكاشة وعلي عوض في هولندا تحمل ذات المعنى وبعد إرسالها راجعت بعض العناوين ، وجدت عنوانك الإلكتروني ، قلت ياريت لو كان ذلك قبل ألإرسال عشان اعمل ليك نسخة، غريبة مش
نصك النابض بالتعب ، هو صرخة أخرى ، لكنها هذه النوبة ذات مرجعية رجالية سودانية ، تلك التي تداري الدمعة بالصنقيرة ، كان يقولها مصطفى سيداحمد وهو في أقصى حالات الشوق للوطن ،فيتناول عوده ويغني سحابات الهموم للدوش ، أو الدنيا ليل غربة ومطر لعبد العال ، ويقول لي كلاهما يعرف كيف يداري الدمعة بالصنقيرة ، وفي أدبنا وقاموسنا الغنائي ، وإدعاءتنا الرجالية الخائبة التي تتعالى او تخجل من اعلى ادوات او حالات التعبير الإنساني {البكاء }، وتكون الضحكة تمامآ كالعبرة { مكان الضحكة العبرة
يا صديقي ، أولم يتماهى قولك { صرخة لها من الغربة إحتشاد في الفقد والحنين } مع حالة رقية ، أليس هي حالتك ، حالتنا في مدن الملح والسراب ، ومدن الصقيع تلك التي تموت من البرد حيتانها ، خطوة رقية ألأنيقة على ندوات جماعة تجاوز ، تتسق مع خطوك اللاهث الذي احسه/ احسك وانت تتنقل بذاكرة محتلة يشوبها الوجع لردهات المعهد ،لشوارع العمارات ، لعروض الدبلوما في المعهد ومعارض التخرج في الكلية لإتحاد الكتاب ، وضفاف المقرن الجميل ، لجلسات ألإستماع ، لقدلة في السوق الكبير ، لضل نيمة وافرة ، وضلنا المرسوم على رمل المسافةبين الفرع والبركس مرورآ بأسماك البربري ومشاوير المساء والسهرة ، أكاد ارى شوقك العارم لكوارع حاجة آمنة ،ومشاغبة واعية ورزينة مع ماسحي ألأحذية وبائعات الشاي ، والفرح المعبأ في ألأكياس ، الا تشتاق أذنك لصيحات الباعة ،المعا قزاز ، والبطيخ العال حلو وحمار ، ويلكز الحمار ، ألا تشتاق لقدة يشوبها ،الحذر ، وتهدر وقتها الثمين البلاغات الجائرة والخائبة أليس في البال بقايا نقة لم تتم مع قرني والسماني لوال عن هموم المسرح/ الوطن الدفء المحتشد في ذاكرة رقية قد ينقذها من حصار الجليد ، ، لكن من يبلل ريقنا بقطرة ماء في هذا الربع الخالي والنيل بعيد ، انا اللائذ من جمر الجبهة ب رمضاء الخليج ، ولا نهر يعصمني من النار
علينا إبتكار الحلول الصائبة ،للعودة ، وليس أصوب من هزيمة السلطة الدمار وفتح الطريق لبناء وطن يتسع للجميع ،مؤهل سياسيآ وإقتصاديآ وحضاريآ لإستيعابنا حينها نصفي الشتات ونجفف المنافي، وتنساب دموع الفرح الدافئة في خد رقية ألأسيل وأروض كلب عطشي من أقرب وأبرد سبيل
|
|
|
|
|
|
|
|
|