|
مسن نمساوى يواظب على محاضرتى فى الجامعة
|
بدأ السمستر الصيفى وعدت الى التدريس فى جامعة فيينا، كلية العلوم السياسية، يتركز الكورس الذى أقدمه حول الهجرة والمهاجرين فى النمسا، واركز هذه المرة على النساء والهجرة، أول يوم فوجئت بالحضور الذى فاق المائة طالب وطالبة 90% منهم نمساويين ونمساويات، لفت انتباهى مسن يبدو فى نهاية السبعينات من عمرة وحبوبة فى نهاية الستينات تعجبت لمقدرتهم وحبهم للعلم والبحث وحزنت حين تزكرت مقولتنا بعد ما شاب دخلوه الكتاب وكل المحاولات التى تقوم بتعجيزنا فى ان نطرق ابواب العلم، عرفت لماذا بنوا النمساويين والنمساويات بلدهم بهذا الشكل المذهل ولماذا تقوقعنا ضاربيين طبول الندم وأحيانا الكسل وغالبا العجز بكل اشكاله
عارضة:
زرت اليوم أحدى مؤسسات الحزب الاشتراكى الحاكم فى فيينا وهى مؤسسة تهتم بالبحوث، سألت عن نمساويه اكن لها كثير من التقدير وفوجئت حين علمت بانا نزلت معاش أختيارى عشان تواصل دراستها فى جامعة فيينا وفى نفس الكلية التى ادرس بها، امتلأت بالحماس ورغم انى عزمت حين اكمال درجة الدكتوراه لن افتح كتاب مطلقا ولكنى حين رأيت هؤلاء المسنين، عفوا الشباب احسست بانى مسنه لمجرد انى فكرت ان اغلق دفاترى الاكاديمية بعد الدكتوراه ، شكرا لهم ان امطرونى بقذائف من الحماس وجذوة الحب الشغوف للمعرفة وفعلا ما اوتينا من العلم الا قليلا
لكم معزتى
ام مرافىء وواصل
|
|
|
|
|
|