هذا هو الصادق المهدى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 10:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2003, 04:35 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: baballa)


    نحن و الفكر الأوربي و الحضارة الأوربية:
    قبل الذهاب الي النقاط الخمس التي زعم الصادق اننا نلتقي فيها مع الدعوات الثلاث، لا بد لنا من وقفة قصيرة مع المدخل الذي اتخذه الصادق في هجومه علينا.. فهو قد وضعنا، نحن و الدعوات الثلاث، بأننا تأثرنا بالفكر الأوربي، و الحضارة الأوربية، تأثرا جعلنا نفرغ الإسلام تماما!! ان الحضارة الأوربية، هي الحضارة السائدة اليوم، و التاثر بها، سواء كان بالنسبة لنا، او بالنسبة للصادق، او بالنسبة للدعوات الثلاث، هو أمر طبيعي طالما اننا نعيش في ظل هذه الحضارة.. أما قول الصادق بأننا تأثرنا بهذه الحضارة الي حد إفراغ الإسلام تماما، فهو قول باطل و مناقض لما عليه امرنا.. و حتي بالنسبة للدعوات الثلاث، فهي لم تفرغ الإسلام بسبب تأثرها بالحضارة الغربية، فهي لم تتحول الي دعوات علمانية تتبني الحضارة الغربية، و انما هي، في الأساس، دعوات دينية.. و هي انما قد افرغت الإسلام بسبب انحرافها عنه.. فهي دعوات صوفية، او شيعية لم تنضج تجربة اصحابها، فهم قد تمت لهم بعض الإشراقات و لكنهم تعرضوا لصورة من صور الجذب، اصبحوا معها علي غير شريعة واضحة، و علي حقيقة مشوشة- و هذا امر معروف في التصوف – فطريق التصوف فيه العديد من الضحايا من امثال هؤلاء.. فهذا هو السبب في افراغهم الإسلام، و ليس السبب هو شدة تاثرهم بالفكر الأوروبي و الحضارة الأوربية..
    اما بالنسبة لنا، فان موقفنا من الفكر الأوربي و الحضارة الأوربية، ليس هو موقف الرفض التام، و لا هو موقف القبول التام.. فنحن لا نرفض التراث البشري، و لا نقبله علي علاته، و إنما نعرضه علي ميزان التوحيد، ميزان الكلمة (لا اله الا الله)، فما وافق منه الإسلام اخذنا به، و صححناه، و كملنا نقصه، و نميناه.. و ما لم يوافق الإسلام، و قيم الإسلام تركناه.. ففي ميزان (لا اله الا الله)، الباطل المطلق لا يدخل الوجود، فكل ما دخل الوجود انما دخل بارادة الله، فالحضارة الأوربية، علي ذلك ليست باطلا مطلقا.. و الأعراف الصالحة هي من الدين، و مطلوب دينا الأخذ بها، و هذا معني قوله تعالي: (خذ العفو و أمر بالعرف و اعرض عن الجاهلين).. فالعرف هنا، هو كل ما تعارف عليه الناس، بشرط الا يتعارض مع غرض من اغراض الدين.. و عن موقفنا من الحضارة الأوربية جاء بكتابنا (رسالة الصلاة) ما نصه: (ان المدنية الغربية الآلية الحاضرة عملة ذات وجهين: وجه حسن مشرق الحسن، و وجه دميم، فأما وجهها الحسن فهو اقتدارها في ميدان الكشوف العلمية، حيث اخذت تطوع القوي المادية لإخصاب الحياة البشرية، و تستخدم الآلة لعون الإنسان.. و أما وجهها الدميم، فهو عجزها عن السعي الرشيد الي تحقيق السلام، و قد جعلها هذا العجز تعمل للحرب، و تنفق علي وسائل الدمار اضعاف ما تعمل للسلام، و اضعاف ما تنفق علي مرافق التعمير..
    فالوجه الدميم من المدنية الغربية الآلية الحاضرة، هو فكرتها الإجتماعية، و قصور هذه الفكرة عن التوفيق بين حاجة الفرد، و حاجة الجماعة.. حاجة الفرد للحرية الفردية المطلقة، و حاجة الجماعة الي العدالة الإجتماعية الشاملة، و في الحق ان العجز عن التوفيق بين هاتين الحاجتين: حاجة الفرد، و حاجة الجماعة، ظل آفة التفكير الإجتماعي في جميع عصور الفكر البشري..
    و هذا التوفيق هو الي اليوم القمة التي بالقياس اليها يظهر العجز الفاضح في فلسفة الفلاسفة و فكر المفكرين، و يمكن القول بان فضيلة الإسلام لا تظهر بصورة يقصر عنها تطاول كل متطاول الا حين ترتفع المقارنة بينه و بين المذاهب الأخري الي هذه القمة الشماء.).. انتهي..
    و من هنا يتضح اننا لا ترفض الحضارة الغربية رفضا مطلقا، و لا نقبلها قبولا مطلقا، و انما نحن نقومها فنأخذ الصحيح منها و ننميه و نترك الخطأ.. فمثلا الإشتراكية هي عرف انساني صالح و هي قد جاء بها الإسلام قبل الحضارة الغربية و هي قد عاشها النبي الكريم في خاصة نفسه في قمة، حيث كان ينفق عنه كل ما زاد عن حاجته الحاضرة، عملا بقوله تعالي: (و يسألونك ماذا ينفقون، قل العفو)، و قد فشلت الحضارة الغربية، في شقها الشيوعي، في تحقيق الإشتراكية، و هي لن تتحقق الا عن طريق الإسلام.. و كذلك الأمر بالنسبة للديمقراطية، فهي عرف انساني صالح، و قد جاء بها الإسلام قبل الحضارة الغربية و قد عاشها النبي الكريم في خاصة نفسه كقيمة انسانية في قمة، فهو لكمال عبوديته لله كان عازفا عن السيطرة علي خلق الله و هذا هو جوهر الديمقراطية، و قد حكاه تعالي في قوله: (فذكر إنما انت مذكر* لست عليهم بمسيطر).. و قد فشلت الحضارة الغربية، في شقها الغربي الرأسمالي عن تحقيق الديمقراطية، و هي لن تتحقق الا عن طريق الإسلام.. و نحن حينما نقدم الإسلام بالصورة التي تجمع بين الإشتراكية و الديمقراطية في جهاز واحد، انما نستجيب لتطلعات العصر، و نقدم الحلول لمشكلاته من الإسلام، و نحن بذلك نعطي الإسلام محتواه، علي عكس ما زعم الصادق من اننا نفرغ الإسلام من محتواه، نحن نقدم الإسلام كمدنية جديدة، كبديل للمدنية الغربية الحاضرة، التي فشلت في حل مشكلات الحياة المعاصرة و توجيه طاقاتها.. و نحن قد بينا فشل المدنية الغربية في العديد من كتاباتنا، و في كتابنا (الرسالة الثانية من الإسلام) هنالك عنوان، جري تحته تفصيل هذا الأمر و العنوان هو (فشل المدنية الغربية) و مما جاء فيه: (و هذه المدنية الغربية الآلية الحاضرة قد بلغت نهاية تطورها، و قد فشلت فشلا نهائيا و ظاهرا في تنظيم حياة المجتمع البشري المعاصر)، ثم ذهب الحديث ليفصل جوانب هذا الفشل.. و حتي في دستورنا تعرضنا لفشل المدنية الغربية و تقديم الإسلام كبديل لها .. ففي دستور الحزب الجمهوري لعام 1951، جاء في المذكرة التفسيرية، ما نصه: (الحزب الجمهوري دعوة الي مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التي اعلنت افلاسها بلسان الحديد و النار..) و يواصل النص: (و الفلسفة الإجتماعية التي تقوم عليها تلك المدنية ديمقراطية اشتراكية تؤلف بين القيم الروحية و طبائع الوجود المادي تأليفا متناسقا مبرأ علي السواء من تفريط المادية الغربية التي جعلت سعي الإنسان موكلا بمطالب المعدة و الجسد، و من افراط الروحانية الشرقية التي اقامت فلسفتها علي التحقير من كل مجهود يرمي الي تحسين الوجود المادي بين الأحياء.. و طلائع هذه المدنية الجديدة اهل القرآن الذين قال تعالي عنهم: "و كذلك جعلناكم امة وسطا" اي وسطا بين تفريط الغرب المادي، و افراط الشرق الروحاني.. و دستور هذه المدنية الجديدة "القرآن"..) – من كتابنا اسس دستور السودان- و من كل ذلك يتضح ان الصادق يقول عنا بعكس الحق تماما، فنحن لم نفرغ الإسلام من محتواه بل اعطيناه محتواه.. و الصادق حين فعل ذلك لا يعدو ان يكون احد رجلين اما انه لا يعرف الفكرة الجمهورية فهو لا يحق له اذن ان يتحدث عنها، او انه يعرفها و لكنه مغرض و غير امين..


    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-19-03, 03:11 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-19-03, 05:02 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى othman mohmmadien03-19-03, 06:26 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-20-03, 05:51 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-20-03, 06:07 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-20-03, 10:13 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى ود شاموق03-20-03, 10:23 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-21-03, 01:39 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-21-03, 07:47 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-22-03, 04:35 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa03-26-03, 05:02 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-27-03, 04:32 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla03-28-03, 06:06 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-04-03, 05:45 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa04-17-03, 03:26 PM
    Re: هذا هو الصادق المهدى سونيل04-17-03, 11:53 PM
      Re: هذا هو الصادق المهدى ود شاموق04-18-03, 00:13 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Deng04-18-03, 02:26 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى SAMIR IBRAHIM04-18-03, 02:55 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى beko04-18-03, 03:46 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Agab Alfaya04-18-03, 09:41 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى zahgandeema04-18-03, 11:36 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى سونيل04-19-03, 09:31 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى zahgandeema04-18-03, 11:46 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Abdel Aati04-18-03, 12:31 PM
      Re: هذا هو الصادق المهدى Elhadi04-19-03, 00:21 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-19-03, 00:05 AM
    Re: هذا هو الصادق المهدى Abdel Aati04-19-03, 01:07 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-19-03, 01:01 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-19-03, 03:12 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-20-03, 04:48 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى baballa04-22-03, 09:08 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-24-03, 02:23 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla04-24-03, 03:20 PM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-19-03, 05:14 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى ابو فاطمه05-19-03, 05:33 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-19-03, 05:40 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-20-03, 00:18 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى البحيراوي05-20-03, 09:31 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-21-03, 05:27 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-21-03, 05:44 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-22-03, 04:36 AM
  Re: هذا هو الصادق المهدى Omer Abdalla05-22-03, 03:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de