تربية حيشان ___قال شنو صاحب البنت

تحياتي أخي السنجك

موضوعك يثير الكثير من التساؤلات حول السلوك العام للسودانيين والأخلاقيات وما آلت إليه من وضع مزر بالأخص في بلاد الاغتراب ، ما ذكرته أنت هو ربما بالمقارنة مع أشياء أخرى أهون بكثير . اعتدنا دائما أن يضرب بالسودانيين المثل في الالتزام والأخلاق و السلوك ، وهنا تحضرني عبارة أعجبتني لأحد الكتاب العرب قال فيها " الشعب السوداني شعب وقور " ولكن أحسب هذا الوقار قد ذهب أدراج الرياح . أو أتت عليه رياح التحضر الذي يدعيه البعض . وكما قال الأخ قرجة أصبح الأولاد و البنات هم الذي يملون شروطهم ويسرون أمورهم وأمور أسرهم ، و الأب اصبح محجوب النظر لا يرى الخطأ فإذا ما خرجت ابنته أمامه نم المنزل بملابس غير لائقة ، كأن شيئاً لم يحدث والأم ترى أن ابنتها ما زالت صغيرة ( وخليها تستمتع بحياتها، كفاية احنا اتحرمنا…. وغيره من المبررات الواهية ) . أصبحنا نرى مناظر لسودانيات سواء نساء أو فتيات ينطبق عليهم وصف( الكاسيات العاريات ) ،مناظر نخجل منها نحن البنات قبل الرجال ، والأدهى والأمر انها تسير و بجانبها زوجها أو والدها أو أخوها وكأن شيئا لم يحدث ، و إن فتح أي مجال لنصيحة أو تعليق يقال لك حرية شخصية ، وانت متخلف او متزمت أو …وغيرها من الأوصاف .
شباب وشابات في سن المراهقة ولا تتعدى أعمارهم السادسة عشر يتواعدون في مراكز التسوق بأزياء غريبه وتكشف أكثر مما تستر ، ويقضون الساعات في المطاعم و التسكع في مجموعات . أين الأباء والأمهات؟؟ كيف تخرج بنت في هذا السن بمفردها أو حتى مع مجموعة من صديقاتها ؟؟
الكثير الكثير من التساؤلات .

الله يصلح الحال