|
Re: معارضة دارفور المسلحة تحتل مقر جبل مرة بالسودان (Re: Deng)
|
الحزب الشيوعي ينفي أي صلة بقائد التمرد الجديد، وفود قبلية لمفاوضة المعارضة المسلحة Posted on: 2/27 at 9:43am CDT
قرر الملتقى التشاوري حول المسألة الأمنية في دارفور في ختام أعماله تشكيل لجنة من قيادات وزعماء القبائل بدارفور بينهم امرأتان - من الفور والزغاوة والعرب وكافة القبائل في مناطق التوتر بدارفور ، وذلك لإجراء حوار مع المعتصمين بأعالي جبل مرة من المعارضة المسلحة التي أعلنت الحرب ضد الدولة وذلك في محاولة أخيرة لتجنيب المنطقة شر الحرب وتحويلها مسرحاً للعمليات ، حسبما جاء في البيان الختامي للملتقى.
وقرر الملتقى الذي استمر ليومين بمدينة الفاشر أكبر المدن بدارفور الكبرى وبمشاركة أكثر من 500 من قيادات دارفور والمسئولين في الحكومة الاتحادية ان تشكيل اللجنة يتم لمساعدة آلية حفظ الأمن وبسط هيبة الدولة ولتقوم بزيارة جبل مرة ولقاء المجموعات المتواجدة هناك وإجراء حوار معها بغية الوصول لحلول عاجلة لقضية الأمن بجبل مرة التي تتمركز به قبيلة الفور ، وذلك بالحوار والتفاوض أولاً قبل استخدام الخيار العسكري باعتبار أن المتضرر من تفعيل الخيار العسكري هم المواطنون الأبرياء في جبل مرة وما حوله .
وأدان المشاركون في الملتقى في بيانهم الختامي مسلك المعارضة في جبل مرة واعتبروه خروجا على الدولة واستهدافاً لأجهزتها وترويعاً للمواطنين وأمراً مرفوضاً ومداناً على ان يظل الخيار العسكري وارداً إذا تعذر الحل السلمي مع تكوين آلية شبه رسمية تعمل مع آلية بسط الأمن وهيبة الدولة لمعالجة الأمر في أسرع وقت .
من جانبه قدم الفريق آدم حامد موسى والي ولاية جنوب دارفور المتحدث الرسمي باسم آلية بسط الأمن تقريراً أمام الملتقى أوضح فيه أن المعارضة المسلحة في جبل مرة لها ستة مراكز تدريب للمليشيات بعد ان رفعوا علماً خاصاً بهم في مقر محافظة جبل مرة وتم تعيين محافظ لها وأسمت نفسها بجبهة تحرير دارفور ويصل عدد أفرادها الى 300 شخص يقودهم المحامي عبد الواحد محمد نور الذي ينتمي للحزب الشيوعي السوداني ويملكون أسلحة وسيارات وأجهزة اتصال حديثة عبر الأقمار الصناعية .
وكان الفريق إبراهيم سليمان رئيس آلية بسط هيبة الدولة لولايات دارفور قد خاطب الجلسة الختامية للملتقى أمس الأول داعياً لاتخاذ خطوات عملية فورية لمعالجة قضايا دارفور وذلك بتحاور أبناء المناطق المتأثرة بالأحداث المشاركين في الملتقى مع أهلهم لمعرفة مطالبهم ومعالجتها . ووفقاً لدعوة الفريق سليمان شكل الملتقى اللجنة والتي ستزور المناطق المتأثرة بالأحداث الى جانب إجراء مفاوضات مع المعارضة للاستماع الى مطالبهم التي من أجلها رفعوا السلاح ضد الحكومة في جبل مرة.
وأوصى الملتقى بمراجعة كل قرارات المؤتمرات السابقة وجدولة تنفيذها، كما أكدت التوصيات ضرورة العمل على إعادة تعمير القرى التي دمرت وتعويضها الممتلكات والمواشي التي تم نهبها .
ودعت التوصيات الى التقسيم العادل لمشاريع التنمية القومية والتركيز على البنيات الأساسية ووضع خطة عاجلة لمعالجة تردي الخدمات بدارفور ، وأوصى الملتقى بالإسراع في تكملة طريق الإنقاذ الغربي مع توفير تمويل أجنبي ومكون محلي له .
وعزا الملتقى تأجيج الصراع القبلي وانتشار النهب المسلح في دارفور إلى ضعف المقدرة الإدارية لبعض أجهزة الدولة وتباطؤ للتصدي للانفلات الأمني إلى جانب عدم التزام وتنفيذ الحكومة والأطراف المحلية لما يتم التوصيل اليه من اتفاقيات ومقررات لمؤتمرات الصلح السابقة ، الأمر الذي يشكل عاملاً إضافياً في تأجيج الصراع القبلي في دارفور . وأمن الملتقى أن من أسباب تأجيج الصراع القبلي انتشار النهب وخلق كيانات إدارية جديدة والاستغلال السياسي للقبيلة مع اتخاذ الموازنات القبلية أساساً في التعيينات السياسية الأمر الذي شكل عاملاً أساسياً في تأجيج الصراع .
من جانبه نفى الحزب الشيوعي السوداني انتماء قائد التمرد بجبل مرة المحامي عبد الواحد محمد أحمد نور للحزب وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين في تصريح صحفي «لألوان» أن الخط السياسي والتكتيكي لحزبهم هو خط اتصال سياسي جماهيري ولا يوجد فيه فكرة لاحتلال جبل مرة أو غيره وأن العمل المسلح ينافي توجهات الحزب الشيوعي واكد عدم اتنماء قائد التمرد للحزب.
وعلى ذات السياق قال المهندس الحاج عطا المنان امين أمانة المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم والوالي الاسبق لجنوب دارفور في الملتقى ان التمرد بجبل مرة تمردٌ حقيقي له أهدافه الواضحة ولا يمكن مدارته وقال ان محاربته ضرورة لمن يعتدون على القوات النظامية والمؤسسات الحكومية وأكد انه ليس صراعاً قبلياً بل هو عمل موجه ضد الدولة ولا علاقة له بصراع العرب والفور.
مصدر الخبر : البيان الإماراتية تاريخ الخبر : 2/27/2003
|
|
|
|
|
|
|
|
|