الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى
|
ولألوان كلمة
الانقاذيون من جدلية الكلية الي فرضية التبعيض { لعل من الكلمات الصغيرة الودودة التي كان يقولها كبار السودانيون في حق الانقاذيين وهم يختلفون معهم في بعض الاشياء والاجتهادات . كلمتهم الشهيرة «علي اي حال سيظلون في الاخير اولادنا». ومفردة (ولد) عند السودانيين اعمق بكثير من مفردة الابن !!وتحت هذه العبارة التي تحمل وراءها الف معني ومعني يطل المراد بأن التفاهم معهم ممكن وان الاختلاف معهم لا يقود الي ذلك المدي من الخلاف والدم لو كانوا قوميين او يساريين وعبر ذات العبارة ايضا يمكن للانقاذيين ان يعيدوا ترتيب بيتهم الداخلي انطلاقا لترتيب علاقتهم مع الآخرين لان اولادنا تفيد الوطني والشعبي ومعا. { ومن حسن حظ الانقاذ ان كل العروش ما بعد الخلافة الراشدة بدأت سلطتها وسطوتها بتكوين واسرة صغيرة او بأثر او بعصبية واكتست دون الآخرين شعار الاسلام العريض الفضفاض ووجدت لها مثلما وجدت لها نهاية وكانت للاسف دامية فالعصبيات دائما ما كانت تمنع الناصحين . ولو كانت ابياتهم تتوجع ومن اشهرها البكائية الشهيرة والنذير الاشهر اري تحت الرماد وميض نار واخشي ان يكون لها ضرام فان النار بالعودين تزكي وان الحرب اولها كلام فقلت التعجب ليت شعري أأيقاظ امية ام نيام { وبالطبع لم يدرك احد الصرخة خارج السور الاموي حتي اطبق ابو مسلم الخراساني وزلزلت السيوف البيض والرايات الخضر والسود ذلك الملك العربي العضوض المبين . { وهل كان الانتصار العباسي يا تري دريئة عن هجمة التتار ومن ورائهم الصليبيين وشذاذ الآفاق واعداء التوحيد لقد كانت النهاية اشد لؤما حيث حصدت السيوف المتعطشة لسحل الحضارة كل شئ كل شئ الخليفة ونساء الخليفة واطفال الخليفة والزرع والضرع والجيش وبعد ان تقسموا (بنات العز) واطهر ما صنعت الظهور من حرائر احرقت مكتبة بغداد واحرقت من بعد ذلك بغداد وظلت نار الحريق العريق كما قال المؤرخون تضئ ليالي ذلك الزمان الموحش دهرا .. { ولعل من حسن حظ الانقاذ والانقاذيين والسودان والسودانيين ان المبادرة كانت دائما وما زالت لحكومتهم المبادرة لهم وهم يغيرون وهم يحكمون وهم يتحكمون وهم يقاتلون وهم يتقاتلون وهم يصالحون دون ان يفقدوا كل بريق البشريات القديم . { ولعل من اللطف ان الصبر والابتلاء والمعارك والانتصارات والحزن والنفط والخروج من بؤس المسغبة والترفع باليد العليا كل هذا اتي في عهدهم وما زال في الذاكرة كالمعجزات. { ومن لطف الله بالسودانيين ان الانقاذ كانت دائما اجتهادا سودانيا خالصا بكل تفاصيل سعادتها وشقائها وكان الذين يصطرعون في المسرح السوداني اعضاء اصلاء في مسرح الواقع التجريبي ولا ينتمي اي واحد منهم لجماعة مسرح اللامعقول . { والناظر بعمق للساحة السياسية يري من غير غمام او عتمة او غبش ان خطوات التصالح والمصالحة والسلام اني كان شكله او لونه او طعمه او رائحته قادم قادم مكره قلم التوقيع فيه لا بطل او بطل قلم التوقيع فيه لا مكره . دون الدخول في التفصيل والتأويل فان طول الحرب وظلامية المستقبل وقطبية الارادة الدولية الواحدة وانشطار الارادة العربية وشتات الارادة السياسية للسودان المنظوم بالانسجام دون الاقليم الجنوبي تشي بان التوقيع اصبح المخرج المعتمد وغير الوحيد للشماليين والجنوبيين لينشغلوا حول معركة المنجل والوقود والماء والاسماك لا زناد البندقية . { ولذلك فان المرحلة الراهنة تتطلب اليوم قبل الغد مفكرا استراتيجيا وعمليا وشجاعا للتيار الاسلامي قد يكون واحدا والسودانيون بطبعهم يحبون ذلك لانهم يحبون الابطال . او مجموعة مفكرة وذات ارادة علي قلب رجل واحد ولو جاد الزمان بذاك او بهذه فان اشرف امر وازمة يواجه التيار الاسلامي الحاكم والمنقسم والمتفرج التنظير لدور «التبيعيض» لا «الكل المطلق» الذي عاشوا به اي الاسلاميين وعليه منذ ليلة الثلاثين من يونيو . فهم قطعا مقدمون علي (بعض) السلطة (وبعض) الوزراء (وبعض السفراء) (وبعض الامن) وقليل من الطلاب وقليل من النقابات وكثير من الانجازات التي سيعمل الاعداء جاهدين ان يحيلوها الي اخفاقات . سوف تنتظرهم جملة من الاغتيالات المعنوية والادبية لكثير من القيادات والافعال والاقوال. ولن ينتبه احد لكوكبة الشهداء ولا لكوكبة الاسري ولا للاتقياء الاخفياء الذين حرسوا ثغور السودان القارة والناس نيام . {صحيح ان اشرف ابناء الحركة الاسلامية المعاصرة مدنيين وعسكريين قد تقسموا اعباء هذا الوطن المحاصر لاكثر من اثني عشر عاما تحملوا فيه اشرس معارضة داخلية وخارجية وتحالف قذر تجمع فيه التمرد والعملاء وغلاة المبشرين والصهاينة واصدقاء بوش ما بعد صدمة العراق الاولي واصدقاؤه المتأخرون ايضا ويشهد التأريخ بانهم ما لانت لهم قناة ولا انكسر لهم خاطر .. فمضوا في دروب المجد المؤثل فمنهم من قضي نحبه ومنهم ينتظر وما بدلوا تبديلا . { ان عبقرية الاسلاميين ستتجلي في فقه (التبعيض) هذا ولان التجارب قد اثبتت دائما ان جزءهم الذكي المبارك اضخم بكثير من (كل) الآخرين الاخرق والغارق في ذبيحة الذي اهل به بغير اسم الله وقد يقول قائل ان تبعثرهم ما بين التكاليف والوظائف والادارات والسفارات والمباحثات ما ابقي لهم نجما متفرغا او متفرعا رائق النفس والبال وقد تكون هذه الدعوي صحيحة لكن ما اصح منها وابلغ ان استشعار الدور والخطر القادم والنقد الذاتي والتوحد ومواجهة الذات الفانية والثقة في الله والشعب والمستقبل سوف يصنع مشروعا جديدا وشارعا جديدا ولغة جديدة وقيادات جديدة ورصيدا من الابتلاءات سوف تبقي الصفوف راسخة وتتجاوز الاحن ويعيد الزهد القديم للذي ايدي الناس الي الطمع ما في ايدي السماء . { ان العبارة التي ابتدرت بها المقال المبثوثة من افواه السودانيين .« بأن الاسلاميين في نهاية الامر ابناءهم» واولادهم تؤكدت جوهرتها وشرحها المعافي ان الاسلاميين منذ مطلع السبعينات استطاعوا استقطاب معظم القوي الحية من الطلاب والشباب والنساء والتكنوقراط وبعد ثلاثين عاما اصبح هؤلاء اسرا وتيارا وتداخلا وتشابكا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا عصيا علي الدحر والازالة والتهميش . { الاسلاميون اصبحوا نقطة الارتكاز الراسخة للقوي الحية للسودان العربي الافريقي المسلم الموحد صاحب الاغلبية. وهم بهذه ليسوا بمحاسنهم ومزاياهم فقط وانما بأخطائهم ايضا وتجاوزاتهم وذللهم كمعظم البشر والذي يستحق الف كتابة والف دراسة والف ورشة عمل والف منبر كبار ولهذا اذا نظروا اليه بحق . { ولذلك فان الا مل في توحد الاسلاميين في تيار جديد يشبه ويشابه المرحلة ويحتمل الآخر ويشد نظرته صوب المستقبل سوف يؤمن الحاضر ويزكيه ويجعل الثقة في المستقبل الواعد فكرة وبرنامجا ورجالا تيار جديد ارجو ان يسقط من علياءه وتطلعاته اسم (المؤتمر الوطني) والمؤتمر الشعبي فهو اسم مسطح وفارغ منذ ان سمعه الكثيرون تطيروا منه وقد اثبتت الايام شؤمه ولعنته فقد دخل عليهم بالقطيعة والانقسام وتبدد الخاطر وزوال العافية النفسية والمداد والاخاء. { وهي مرحلة تحتاج لدعوة خالصة لله وللوطن لا تستبعد احدا ولا تستبعد خطأ ولا خطيئة ولا تحتقر عملا صالحا او رجلا صالحا مرحلة تعترف بالآخر وتعتذر له وتستيقن ان اعظم ما في هذا هو احتماله لهذه الثورة العظيمة وهي تجرب وهي تخطئ وهي تصيب مع الاستعداد للدفاع عنها يوم تبقي ويوم تموت ويوم تبعث حية. مرحلة تحاول اكتشاف هذا الشعب العفيف الملهم الذي اصابته تشوهات قياداته فاصابته البثور ولم يناله بعد جدري السياسات الخاطئة والسقطات والاسقاطات . مرحلة تستيقن ان التيار الوطني الاسلامي العريض سوف ينجب الف حكومة وسلطة حتي وان ذهبت الانقاذ اختيارا ولعل اكثر ما يستكن في نفسي واجهر به انها الثورة الوحيدة في تأريخنا السياسي وان ذهبت لن تذهب الا مأسوف عليها وان كان اعداؤها الكثر لا يظنون غير ذلك . .
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | الكيك | 02-23-03, 07:34 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | Tumadir | 02-23-03, 09:08 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | nazar hussien | 02-23-03, 09:26 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | Tumadir | 02-23-03, 09:29 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | المسافر | 02-23-03, 09:54 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | WadalBalad | 02-23-03, 09:33 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | Tumadir | 02-23-03, 09:43 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | WadalBalad | 02-23-03, 09:54 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | Tumadir | 02-23-03, 10:26 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | الكيك | 02-23-03, 10:45 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | BAKTASH | 02-23-03, 02:16 PM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | نصار | 02-23-03, 02:24 PM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | امبدويات | 02-23-03, 03:50 PM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | SAMIR IBRAHIM | 02-23-03, 04:11 PM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | الكيك | 02-24-03, 04:35 AM |
Re: حسين خوجلى يبحث عن سترة...يغطى بها جسده العارى | المسافر | 02-24-03, 11:11 PM |
|
|
|