|
|
 Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ (Re: بكرى ابوبكر)
|
بقية اخر العناسبة ---------محمد المكي ابراهيم
في الليلة الثانية من ليالي احتضارها الطويل ، فتحت الملكة عينيها علي سقف الحجرة المتعارض الاخشاب ،فادركت انها لازالت في قيود الحياة وانها لم تنتقل بعد الي مروج الحنطة وصفوف النخيل . وجاءها صوت المقري فتعرفت علي الايات المباركات التي كان يتلوهها ، وادركت انه بلغ السور القصار ، وانه عل يوشك ان يختم الكتاب الكريم.وبحثت بعينيها عن شريكتها في الغرفة فوجدت ضرتها الحبشية نائمة ،منكفئة علي وجهها في كرسي بلا ظهر ، فنادت عليها بصةتها الخفيض :
-انيسا ، انيسا ،ام قمر .
اجفلت من نومها وهمت بالنهوض في اتجاه الباب ،حيث الاصوات ظلت تاتي من تلك الناحية طيلة ايام المرض ولياليه.
فسارعت الملكة الي القول :
بسم الله الرحمن الرحيم ..انا التي تتحدث يا م قمر .
اشرقت العيون الغزلانية بسعادة كبري ، وهجمتا علي الملكة العائدة من مملكة الموت ، فاحتضنتا جسمها الناحل ، وقبلتا وجهها وقدميها .
- لقد حدثت المعجزة ، كنت واثقة من ذلك طيلة الوقت .
كانت ترتجف من السرور وتررد في قلبها اسماء القديسين ، وتشكر السيدة العذراء ، راعية الحزاني والطيبين .
-تعالي يا ام قمر ..ديعنا نري اذا كان هذا الظهر المتخشب يستطيع الانحناء .
وسندتها المراة الشابة ، فجلست في قلب السرير .
-دعينا نري ان كانت هذه السيقان الناشفة لا زالت تقوي علي الحراك .وانسحبت الساقان باتجاه النزول .
-تعالي يا حبيبتي ، ولنحاول انهاض هذة العجوز .
وبالفعل وقفت علي قدمها علي الرمل الاصفر، فبحثت المراة الشابة عن نعلها ووضعتها امام قدميها.
-والان يا حبيبتي تعالي نعلم المشي لهذا الرضيع.
وعند ذلك مشت الملكة الي منتصف الغرفة ، ثم وقفت وطوقت المراة الشابة بذراعيها الطويلتين ،وقبلت وجنتها وودعتها الوداع الاخير .
في الخارج كان المسافرون قد استعدوا للرحيل ، واناخوا جمل الهودج امام الدار .وكان اربعة رجال قد استعدوا لنقلها الي هودجها علي سرير صغير ، ففوجئوا به تخرج الي لقائهم سائرة علي قدميها .
التمعت عينا الارباب بالفهم والسعادة،وردد قلبه
-هاهي تنهض من موتها ابنة الصالحين .
والتفتت الملكة الي جمع الفتيان قائلة
-لقد اعددتم لي هودج عرس .ماهذه الالوان والزينات ؟هيا انزعوها فورا .
ولكنها قالت تلك العبارات وهي تمضي نحو الجمل البارك علي الارض ،وتضع قدمها علي كتفه وتستقر داخل هودجها دون مساعدة من احد .وبعدها كان الهودج يندلق الي الامام ،ثم الي الخلف مع حركة نهوض الجمل المعقدة ،ثم يستقر في موضعة حيث استوي الجمل واقفا وبدا المسير .
لوحت لمودعيها فناح الحجر والشجر.واطلق احدهم بندقيته بالتحية.فاندفعت نحوها مئات الخيول والجمال بفرسانها الباكيين .واطلق الصبيان والصبايا سيقانهم للريح والغبار في اثر الموكب المغادر . اما النساء فقد ادركن بفطرتهن الماساوية معني ما يحدث فاطلقن عقائرهن بالندب والعويل ، فكانت الملكة اول حي يقام ماتمه في حياته .
حني الارباب رقبة جمله ودار حول هودجها مناديا:
-هل تحتملين قليلا من السير السريع ؟
وحين لم يسمع ردها في المرتين الاوليين ،صاحت باعلي رئتيها .
-قلت لك نعم..اسرعوا بالمسير ليعود هولاء المساكين الي ديارهم .
ركضت الخيول ، واوسعت خطواتها الجمال ،وراحت قرب الماء تهتز وتختلج علي ظهور البغال .ولكن اصوات العنابسة المودعين ظلت تطن في اذان الركب في نداء متواصل الانين .
-وديعة عند الله يا امنا .
فتقطعت قلوب المسافرين بالبكاء المكظوم .
حين اختفي المودعون ولم يبق منهم سوي غبار حوافرهم في الافق ، امر الارباب بالابطاء في السير ،والنزول عن ظهور الرواحل كما هي العادة في سفر النهار ، حتي تتمكن من الرعي اثناء المسير .
كان الارباب قد خرج م ن وادي العنابسة في ستين من احسن رماته وفرسانه ،ووسق لهم عدددا من الابل القوية بالزاد والسلاح .واقتاد الي جانيبها عدددا من ابل الركوب السريعة البيضاء .واعد كل فارس حصانين من اجود خيوله يسير احدهم مسرجا ويرعي الاخر عاري الظهر ،ليكون مرتاحا ويستعد للركض السريع .وحمل من الازواد شئا عظيما حتي انه حمل الماء في القرب رغم ان نجم الخريف قد لاح في الافاق . واخذ مقدارا كبيرا من الذهب والطعام والهدايا لاهالي وادي عشيب .وحمل معه كل ثروة الملكة من الحلي الذهبية ،ومايساوي ممتلكاتها الاخري مقيمة بالذهب ، وقال لنفسه :
-اذا اتي امر الله فلتكون حقوق ورثتها دينا يف عنقي .
كان نجم الخريف قد لاح في الافاق والسحاب الثقال تحجب وجه الشمس وتظلل المسافرين ..وكانت الارض قد ارتوت لتوها فبدا السهل كالارض الحديثة العهد بالمحراث ، وحين رات الملكة تلك السهوب المتشققة تمتد عيل مدي البصر ، صاحت من عليا هودحها :
انظروا قدرة الله .
وطوال ساعتين كان الناس والرواحل يسيرون فوق ارض اسفنجية ، تتهاوي متهشمة تحت الاقدام والاخفاف والحوافر ، بخفوت لذيذ يغري المرء بان يدور ويرقص ويتقافز فوقها ،مهشما اكبر قدر من قشرة الارض الخفيفة التي رفعتها عاليا رووس النبت الجديد .وحرصت الملكة علي النزول من راحلتها والسير علي قدميها الحافيتين ، فوق التراب المفخخ بالنباتات البازغة وسالت الارباب اين شهدوا مثل هذا المنظر من قبل فلم يذكر .
في صباح اليوم التالي حدثت المعجزة ، وانفجرت الخضرة كالقذيفة في كل الانحاء ،فتحولت السهول المتشققة الي مروج من العشب الخفيف ، راحت تتسابق علي النمو .وفي طوايا شعر الاشجار ، كما في دواخل الارض المرتوية ، كانت السلاحف تفقس بيضها ، والارانب تهي اجحارها ،والوف الحشات الدقيقة والهوام تعد نفسها للخروج من مخابئها السرية لتلعب وترقض وتتناسل طيلة ذلك الموسم القصير.
كان موسما للنماء ، ولذلك كان قلبه ثقيلا ، فقد كان ياخذ مليكه ايامه لترقد الرقدة الاخيرة في وطنها القديم ، وكان مدركا ان موتها يعني انهيار الحجر الاخير في بنيان عالمه المندثر زرتع الارباب في مراعي مجده حتي شبع .
سطع نجمه في سماء الدنيا فابصرة كل ذي عينين . وفاضت نحوه قلوب الثوار والفرسان ،وتغنت باسمه الامهات وهن يهدهدن اطفالهن ، والصبايا وهن يحلمن بفارس الايام ،والاجداد وهم يفكرون بخلود القبيلة وانتصارها باخاديد الذكري علي مساحاة الزمان .وتكفل الشعراء والمغنون بنشر اسطورتة في العصور ، فوضعوا له تلك الاماديح والالحان التي عمت بلاد النيل الاعلي من اقصاها الي اقصاها ، واصبحت تنشد في افراح الزواج والختان ،وفي ليالي السمر .ويرفع بها عقائرهم المسافرون في الصحراء والنوتية في النهر ، والرعاة في البرية .
كانت تصله هدايا المحبين من كل مكان ..سمن وعسل وماشية ،وخيول اصيلة استغرق الناسخون علي نقلها وضبطها لشهور طوال . واحجبة واقية من الرصاص،ومن العين ،ومن خطوات الكهولة ، كتبها اوليا مبرورون ، ودجالون اميون .ولكنها كانت جميعا تعبير الثورة التي تغتلي في النفوس عن اعزازها لبيرقها المنشور في التخوم الحبشية ن كالصقر في سمائه ، وكا النهر في جنادله.
لم يكن مجده ومضة تتوهج كالنيزك ثم تنطفي .فقد طل مجده ساطعا ومتجددا كاضاءة عمت الافاق وبقيت حية في كلام الناس وتصرفاتهم وتعبيرات اهوائهم .فالي واديه وادي عشيب الثاني الذي اقامه علي التخوم الحبشية -=كان بهرع الثوار والجنود المتمردون وموطفوا الحكومة المظاليم ،وبطبيعة الحال كان يندس في ذلك الرهط الدجالون والافاقون ومرتكبو جرائم الاختلاس والهاربون من كل انواع السلطة الزمنية والاخلاقية .
يخرج ليتفقد قومه فتستقبله الزغاريد ودقات طبله الكبير الممعروف باسم النحاس .ويتحلق حوله الرجال وهم يهزون له ايديهم المتصلبه علامة علي النصرة والولاء . وتذبح تحت اقدامه الشياه وبصرون علي ان يتخطي اجسادها المذبوحة لتسري فيها بركة الدم المراق ,ثم تاتي نساء العناسبة في الامسيات لينشدن امامه اغاني مجده الجديدة ويلقين علي وجهه واكتافه جدائلهن المضفورة ، في اعظم تحية تقدمها العنبسية للرجل الجدير .
في تلك الايام نشك العنابسة في بناء الوادي الجديد وتعميره ، وبرعاية الملكة وبتاثير من افكارها الالهامية شادوا قصره الجديد باجنحته ومضافاته. وغرسوا حقول الحنطة والذرة وحدائق الليمون ،وحين وصلتهم اغراس العنب من الوطن القديم تعهدها سليمان الفرنساوي وحتي ملا بها الفدادين ، وصار يصنع منها النبيذ الاحمر والنبيذ الوردي الذي احبه الارباب وصار شرباه المفضل .
دللته الملكة دلال الاطفال . شيدت قصره من سبع وعشرين غرفة واقامت حظائر مواشيه وبيادر غلاله وسمحت للجواري ان يغسلنه ويدلكنه وسمحت للنساء الغريبات ان يتزوجنه وتحت وطاة ذلك الدلال تحولت من زوجة للارباب الي ام له .وتجاوبت روحا وجسدا مع وظائفها الجديدة فقد شاخت بالفعل في مدي بضع سنوات من الرحيل واختفت من هيئتها كل مظاهر الحسن الانثوي ليحل مكانها جمال امومي ووقور يليق بوالدة ملك وام لعشيرة كاملة .
ثم باخ في نظره ذلك المجد فلم يعد يستسيغ ذكره او يستطيب مراعيه ،فقد دخل الشك فؤاده في عدالة موقفة وسلامة تصرفاته وغزت روحه الهواجس والافكار السوداء فحاكم نفسه محاكمة شديدة القسوة ووقف عليها ممثلا للاتهام ,قال للملكة:
-في الصبا اليعيد ضبطني ابوك الشيخ دياب وانا اتابع سربا من النمل وبقصبة مشتعلة افرقع بطونه ،فنهاني عن ذلك ووقال لي لا يعذب بالنار الا رب النار
-رحمه الله عليه
-تذكرت قولته هذا المساء ، وبدا لي انني خالفت حكمته حين قتلت بالنار . وكان اهدي لو انني قتلت بالسيف .
رات الملكة في ذلك مبدا الوهن وتعرفت علي الثغرة الصغيرة التي انفتحت في سد يقينه والتي كان من شانها ان تكبر وتتسع ختي ينهدم السد وتندلق مياه الفيضان .
-الموت واحد بالسيف او بغيره .كان مكتوبا في لوحه ان يموت علي تلك الهيئة ولا مهرب من المكتوب .
-اذا كان كل شي مكتوبا فنحن لا نفعل شيئا في هذه الدنيا ..لو انني تركته يصفعني ددون ان احرك ساكنا ،هل كنت ستقولين ان ذلك ايضا مقدر ومكتوب في لوح ايامي ؟
وراحت السغرة تتسع .
بات الارباب مسكونا بالهواجس ومليئا بالشكوك حول سلامة تصرفاته التي حولته من ملك الي طريد ، واخرجته من فردوس وادي عشيب واتت به الي تلك الاصقاع .وكان في تلك الايام اقرب ما كان للاقتناع بانه قد تابع سورة الغضب وحماوة الراس فتسبب في ضياع دنياه .
-لقد صفعني وانا قتلته . هل الصفعة علي الوجه تساوي نفسا بشرية ؟ لو انني صفعته لكانت واحدة بواحدة.
قالت الملكة
-لو انك صفعته لكان رفعك علي الخازوق .
ثم قالت الملكة
-الصفعة علي الخد جزاؤها الصفعة الاشد في ناموس الناس العاديين ولكنها اذا نزلت علي خدك ملك فلا يغسلها الا الدم .
فتضاحك الارباب قائلا ونحن لنباهتنا غسلناها بدمنا وليس بدم المعتدين .
شرحت الملكة ببلاغة باسلة ان الحرب غالب ومغلوب وانه ليس من العار ان ينهزم الضعيف امام القوي .ولكن العار الحقيقي هو ان يتخلي المرء عن واجبه في القتال اما هو فقد قام بواجبه .قاوم دولة كاملة واوقع بها الهزيمة في اكثر من واحدة من معاركه ،وقتل بن ملك ووريث مملكة وحرق عليه قلب والدة الباشا الكبير ، ثم بسط جناحيه كالصقر وحلق في الاعالي فاصبح صيته يملا الافاق .
في تلك الليلة كان عائدا من مجلس النبيذ وكان ثملا اذ ان تلك الافكار كانت تراوده خلال المجلس ولكنه ابي ان يطلع عليه الفرنساوي .ولم يكن مفروضا ان يطلع عليها امراته عملا بالراي الشايع بين العناسبة من ان المراة لا راي لها ، وانها حتي لو كانت فاس فانها لا تشق راسا . ولكن الملكة لم تكن امراة عادية فقد سطعت ارادتها الصوانية في الوادي وصارت العمود الفقري الذي تتجمع حوله انقاض حياة الارباب وعشيرتة ، وكتن حبه لها يتخلي رويدا رويدا عن ملامحه الجسدية ويتحول الي ثقة عميقة متبادلة . الا ان تعبير حبه الاسمي بدا لعينيها في تلك الليالي العاصفة حين كان يلوذ بها من هواجسه وياخذها الي عالمه الداخلي حيث خوفه وحيرته ازاء وضعه كملك طريد يحمل علي يديه دماء اعدائه ودماء محبيه ، ويمثل امام عرش الله بكل تلك الدماء .
قالت له انه موضع حسد القاصي والداني والرعية والرعاة ، فهو الذب استعصم علي الظلم وكسر اليد التي حاولت ان تحني هامته بين الرجال .وهو جالد الملوك ومؤدبهم ومقيم عدالة الاله بين صفوفهم . واذا كان للعنابسة من مجد يفخرون به فهو ابو ذلك المجد ولا احد سواه .
-لقد سلبت الرجولة من الرجال يا ارباب ،جمع الله كل رجولة الرجال وصرها في كيس ، فجئت انت واخذت الكيس وتركت الرجال يتلفتون .
كان حديثها مزيجا من المنطق ومبالغات المديح وهي وصفة ناجحة مه العنابسة ومليكهم بالذات . فقد نسي غله وضيق صدرة وقال لها انه لو اتيح له ان يحرق الباشا عشر مرات اخري لما وفر مرة واحدة . ثم حاول ان ينهض ليودي امامها رقصة الحرب فدارت راسه وهوي علي سريرها علي وسائد الريش ونام .وفي احلامه راي اللبن يفيض من ثدييها الصغيرين فعجب من حدوث ذلك لامراة لم تنجب ، وسالها عن ذلك فقالت له ان اللبن لاجلك انت ،وادنت له راسها من صدرها فمد فمه ليرضع ، وارتطمت تناياه بثدي من الحجر الصلد ووجد كعم الدم الطازج في فمه .
ولكن شيئا داخله كان قد انكسر ولم يعد لتجبيرة من سبيل فقد ايقن ان زلزالا عنيفا قد ضرب الدنيا الوحيدة التي عرفها واحبها . واستيقن ان كل ما حوله من مظاهر الحياة لم يكن سوي البقايا المنخورة لبنيان ذلك العالم المندثر ، وان بذرة الدمار تكمن داخل حياته الجديدة فلابد لها عاجلا او اجلا من تتزلزل وتنهار.
وحين لزمت الملكة سرير المرض ايقن ان كل شي بسبيله للانتهاء .
روي الملك
دخلت عليها غرفة احتضارها الطويل ، فرايت ملاك الموت يطوف بالانحاء ، وسرب فراشات سوداء يخرج من النافذة وسمعت القاري يجد في التلاوة بصوته الرخيم ليكون قلبها مفعما بجلال الله ، وموتها مباركا وهنيئا وسط الايات النيرات .
وحين انحيت علي سرير موتها رفعت الي عينيها وهمست :
-لقد دنت الساعة تماما كما كنت اتمني …دعوت الله ليجعل يومي قبل يومك حتي لا اضطر للبكاء عليك .
صحت:
-اه ..اه..يا عذاب القلب اه .
ثم احتبث صوتي تحت وطاة الدموع .ولو انه كان يجوز للملوك ان يسفحوا الدموع لكنت سفحته عليها كالنساء .
لم تكن راضية بالموت في المنفي ،كانت امنيتها الاخيرة ان تجد لنفسها قبرا في تراب الوطن ،هنالك علي الربوة الحمراء قريبا من بيوت الناس التي احبتهم واحبوها ، وتحت الشجرة المزهرة التي ارسلت بذرتها الي اختها نور الشام واوصتها ان تزرعها عند قبر ابيها في الوطن ، وان تتعدها حتي تتفتح ازهارها الكبيرة الحمراء كالسنة اللهيب .فهنالك يطيب الرقاد وتضمن ان ياتي من يزور قبرك في الاعياد ويقرا علي روحك ام الكتاب .
ويترك علي قبرك حفنة من التمر تدخل الحبور علي قلوب الاطفال والمساكين .
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | بكرى ابوبكر | 02-07-03, 02:23 PM |
 Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Hozy | 02-07-03, 02:48 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | abdel abayazid | 02-07-03, 03:12 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-07-03, 03:24 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | طارق اسماعيل | 02-07-03, 03:28 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-10-03, 00:14 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | طارق اسماعيل | 02-07-03, 03:28 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Deng | 02-07-03, 03:53 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Shinteer | 02-07-03, 04:16 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Nimir | 02-07-03, 04:41 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Shinteer | 02-07-03, 04:56 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-07-03, 05:51 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Shinteer | 02-07-03, 07:07 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | elhaj | 02-07-03, 04:57 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Shinteer | 02-07-03, 05:04 PM |
 Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | EXORCIST7 | 02-07-03, 05:10 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-07-03, 06:08 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | WAD ELGAALI#4 | 02-07-03, 06:43 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-07-03, 06:52 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-07-03, 08:56 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Nimir | 05-31-03, 01:03 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | السوباوي | 02-07-03, 06:44 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Shinteer | 02-07-03, 06:42 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Elkhawad | 02-07-03, 07:10 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | EXORCIST7 | 02-07-03, 07:54 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Nimir | 02-07-03, 10:06 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | adil amin | 02-10-03, 07:11 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ابو ساجدة | 05-29-03, 07:54 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-07-03, 09:03 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | WAD ELGAALI#4 | 02-07-03, 09:33 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | WadalBalad | 02-07-03, 07:14 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-07-03, 09:17 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | هدهد | 02-21-03, 01:32 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-07-03, 07:47 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-07-03, 08:15 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ابو تميم | 02-09-03, 09:18 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | بكرى ابوبكر | 02-09-03, 11:18 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-10-03, 00:33 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | coolcom | 02-10-03, 01:04 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Abdelaziz | 02-10-03, 03:18 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-10-03, 02:49 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Abdelaziz | 02-11-03, 11:19 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-11-03, 11:48 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Abdelaziz | 02-12-03, 01:10 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | abcde | 02-10-03, 00:07 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | أحمد أمين | 02-10-03, 01:18 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 02-10-03, 10:46 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 02-10-03, 03:32 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-10-03, 04:06 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | adil amin | 02-13-03, 02:33 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ود شاموق | 02-15-03, 10:06 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Deng | 02-10-03, 05:02 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-10-03, 09:52 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | DKEEN | 02-10-03, 10:12 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | abcde | 02-11-03, 12:56 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | cantona_1 | 02-11-03, 11:23 PM |
 Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | adil amin | 02-11-03, 06:34 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Abdelaziz | 02-11-03, 11:12 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | abcde | 02-12-03, 00:51 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | وجن | 02-12-03, 01:27 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Amjad ibrahim | 02-12-03, 02:59 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 02-12-03, 01:16 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ابو تميم | 02-13-03, 02:41 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 02-15-03, 09:46 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | sentimental | 02-15-03, 10:14 AM |
 Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | مهاجر | 02-15-03, 11:04 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 02-15-03, 04:14 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 02-18-03, 02:09 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | DKEEN | 02-19-03, 09:44 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | DKEEN | 02-19-03, 09:48 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Abu Mariam | 02-20-03, 09:45 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | mo | 02-21-03, 01:17 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | بكرى ابوبكر | 05-02-03, 09:17 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 05-03-03, 07:27 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | ALZOLZATOO | 05-03-03, 07:52 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 05-03-03, 01:59 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 05-04-03, 06:34 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | omdurmani | 05-28-03, 11:47 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | omdurmani | 05-29-03, 01:03 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | bushramk | 05-29-03, 08:55 AM |
| التاريخ السوداني | خالد | 05-29-03, 09:12 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | omdurmani | 05-29-03, 06:53 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | DKEEN | 05-30-03, 00:36 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | DKEEN | 05-30-03, 00:41 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | Galag | 05-30-03, 10:11 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 05-31-03, 07:22 AM |
 Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | JAD | 05-31-03, 09:45 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | omdurmani | 05-31-03, 09:46 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | omdurmani | 05-31-03, 10:11 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | eyes of liberty | 05-31-03, 10:25 PM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | JAD | 06-01-03, 06:56 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | nazar hussien | 06-02-03, 07:14 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | kofi | 06-02-03, 08:27 AM |
| Re: هل يستحق هذا الرجل أن يتذكره السودانيون ؟ | كوليل | 06-02-03, 12:13 PM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست