|
|
 من ينقذ مستقبل أبناء دارفور في جامعة بخت الرضا ؟؟
|
لقد بلغني وبكل اسف ما جري لطلاب دارفور بجامعة بخت الرضا ، وكيف أن الرسوم الدراسية اصبحت عائقا وسكينا حادة تقطع مستقبل أبناء هذه الاسر الكادحة ، واستفزني تعليق مدير الجامعة البروفيسور أنس عندما قال أنه لا يتعامل بالشرائح في جامعته ؟؟ هل هذا مدير للجامعة أم صاحب بقالة يكتب علي بوابته " ممنوع الدين حتي ولو كان بعدين " ، ان الشرائح هلي التي علمت ابراهيم احمد عمر ودكتور نافع وعلي عثمان ومصطفي عثمان ومجذوب الخليفة وغيرهم ، ولولا مجانية التعليم التي وفرتها الحكومات أنذاك لكان هولاء لا يعرفون شيئا سوي الزراعة واستخدام " الملود " والعزف علي الة الطمبور .
نحن جزء من هذا الوطن ، وقد سمحنا للانقاذ أن تبيد اهلنا بالطائرات وتحرق محاصيلنا وتشردنا في افاق الارض ولكننا لن نسمح لها بالعبث بمستقبل اجيالنا القادمة ، وما جري في جامعة بخت الرضا لا يقل خطورة عما كان يجري في دارفور من مذابح ومآسي ، وها هو الكيل يطفح من جديد والمستهدف أيضا انسان دارفور والذي كانت جريمته الانتماء الي قطر اسمه السودان ، وكلنا راينا كيف يصرف المال العام علي المؤتمرات والمنتديات البذخية من غير حسيب ورقيب ولكن عندما جاء الدور علي 240 طالبا أعجزتهم الرسوم عن مواصلة تعليمهم بدأت لعبة الشرائح وحصر الخسائر ، فهم يرون كل مال يذهب الي المهمشين هو نوع من الخسارة ، ولو كان هذا الصرف موجها نحو استقبال اتحاد المحامين العرب أو اطباؤهم لوجدت الدنانير السودانية تروح يسرة ويمني من غير من أو أذي .
انا أطلب من هولاء الطلاب مخاطبة الفريق سلفاكير اولا ثم مخاطبة الجهات الاممية مثل اليونسكو أو الامين للعام للام المتحدة وشرح قضيتهم حتي ينالوا الدعم والمساعدة ، فقد وفر السودان في السابق دعما للطلاب القادمين من فلسطين بسبب التشرد والحرب ، والان جاء الدور علي ابن السودان نفسه والذي اذا قيس واقعه اليوم بواقع الاراضي المحتلة لوجدت طالب فلسطين يعيش في جنة ورفاهية ، ونحن نري النظام الان يتخلي عن التزاماته تجاه مواطن دارفور ويعتبره ممنوع من الصرف ، فطلاب فلسطين في جامعة الخرطوم كانوا يعيشون في بحبوحة من العيش ويلبسون الثياب الفاخرة والساعات المذهبة ، وقد علمنا لاحقا ان الامم المتحدة كانت تدعمهم بمائتي دولار شهريا ، ولذلك بقي بعضهم في الجامعة مدة عشر سنوات قبل أن يتخرج ، والان ابناء دارفور في اشد الحاجة الي كل ما وجده ابناء فلسطين في هذا الوطن .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست