|
Re: ماذا شاهدت يوم أمس في الفضائية السودانية ؟؟ (Re: Hisham Ibrahim)
|
الأخ هشام هذه الصحفية الهجين هي لقطة هذا المؤتمر ، فهناك من تقصي عنها وعرف أن لها أماً سودانية فجلبها للمؤتمر ، في البداية أنا أعتقدت أنها زينب بدوي والتي تعمل مقدمة برامج في البي .بي .سي. الحقيقة لا أدري لماذا زج البشير قضية أبي في هذا المؤتمر ، وقد كان هناك اتفاق بين حزبه والحركة الشعبية أن لا يتم تناول هذه القضية في الإعلام ، لكن علي ما يبدو أن حزب المؤتمر الوطني قرر حرق كل المراكب ، بعد أن أخفق في كسب الحركة الشعبية إلي جانبه في مواجهة المجتمع الدولي . الصحفيين الشرفاء كما اسميتهم لم يتطرقوا إلي قضية الحريات الصحفية وحقوق المواطن السوداني ، ليس لأن الحريات متوفرة في السودان ، بل لأن هؤلاء الناس هم جزء من اللعبة ، وتم اختيارهم بناءً علي قوائم مدروسة ، فهذا المؤتمر يمكن تسميته بمؤتمر بيعة السودانيين الإعلاميين العاملين في الخارج للرئيس البشير ، كانت هتافات داخل القاعة وتصفيق وهذا ليس من شيم أهل الصحافة والفكر ، ولكنه من شيم الهتيفة وحارقي البخور ، ومن الحضور هناك من اثني علي قسم الرئيس البشير ، هؤلاء قبضوا ثمن مواقفهم . مجزرة المهندسين : هذه المجزرة اعتبرتها الإنقاذ حالة دفاع عن النفس بالنسبة للمصريين ، لأن الذين ماتوا هم من دارفور والجنوب ، نحن في السودان لا نعاني شحاً في الأقلام أو كتبة المقالات ، ما ينقصناهو الضمير الحي واليقظ . هناك واقع مرير ومؤلم في السودان ، والثروات النفطية خلقت تفاوتاً طبقياً في السودان ، هناك أسر تعيش علي الكفاف ، وهناك فئة تتطاول في البنيان ، والسودان يُحكم اليوم عن طريق نظام الإقطاع والذي قسم أهل السودان إلي أربعة طبقات : نخبة الحكام والوزراء والحاشية برئاسة الرئيس البشير نخبة النبلاء من الفاعلين في حزب المؤتمر الوطني رجال الدين والذين يوفرون الغطاء الشرعي لسياسات الدولة . الفئة المطحونة وهي التي تشكل السواد الأعظم من الشعب السوداني .
|
|
|
|
|
|
|
|
|