|
Re: غادة (Re: أحمد الشايقي)
|
فكرت فى الكتابة عن غادة ... وليتني لم أتأخر , فهبنا يافيصل أجر { النية } ... وهي صادقة .
فغادة تمثل آلقا حيا وضيئا فى سمائنا الإعلامية , إحتقبت كل مهمات المجتمع السوداني فى الخطاب الإنساني , فعودتنا على الأدب وعلى الإحترام وعلي إنتقاء الكلمة من الحواف الخادشة ومن السنان الجارحة , فجاءت كل إسهامتها هنا وهناك أدبا رفيعا قيما , يأخذ طريقه إلى القلوب والعقول والحواشي و المتون , ولا غرو وليس بعد اليوم حياء من أن أقول بفرحي متى ما وجدت إسم هذه { المخلوقة الخلوقة } متصدرا لبوست أوحتى مشاركة فيه فأهرع لقراءته وأغلب الأحيان أن أخرج { مبسوطا } بما قرأت .
الملاحظ لمراتب تطور غادة على خطوط الحراك الوطني والإعلامي , لا بد وأ يرى حجم التطور الهائل الذي حدث لتلك الغادة , فإنسابت تجربتها من المشاركات الإنسانية والإجتماعية كعلامة أولى فى حياتها الإسفيرية , ثم إستصحبت مع تينكم الصفتين عمقا جديدا فى رقاع التماس الآمن مع مجريات القضية الوطنية , ثم أضافت { نوعية } مائزة فى الخطاب الإجتماعي وجعلته أكثر تأثيرا وأغني محتوى , مثلا كتابتها حول تجربتها وطلال عفيفي على ظلال مقاربة التجربة الحياتية { الإستثنائية } ومقادير تأثير تلك التجربة علي مسارات حياتهم ومستقبلها كذلك , وفي الإمكان وعلى نحو ألحظ أن نرى كيف تسحتضر غادة التاريخ فى ذمة الحاضر , ولو تذكروا حكاياها عن القاهرة وعن حياتها الجامعية وعن المجتمع المصري , كما لو تذكروا صباباتها نحو منازع فى الحياة السودانية البسيطة والعامرة بالمحنة ... بل لو تذكروا كيف أقامت { لتحديات واقعنا الإجتماعي } ساقين حتى إستنهضت كل المشاعر الدفينة حين حكت عن { ضرورة } رجوعها إلى أمريكا من آخر زيارة لها فى السودان , فيما كان أبوها يعاني مذمات المرض وتوعكاته ... أي هي تشير إلى { اللحظة التاريخية } بل إلى الفلسفة التي بموجبها تنادى آباءنا لإرسالنا من العدم إلى الحياة , إنها فلسفة تقوم على { إدخار الأبناء والبنات } ليوم مثل ذاك الذي حدث , أو هي في الواقع تلك الحقبة التي يتولى فيها الأبناء الأمر حين يصيب الكبر أو المرض أبويهما , فإذا بدورة التاريخ السوداني وهو يمخر فى عباب الإستثناء , يطيح بهذه المعادلة التاريخية ويجبر الأبناء على مفارقة أهلهم حين الحوجة لوجودهم جنبا إلى جنب معهم , مطايبة ومؤازة وخدمة ... فهذه مثلا من الموضوعات التي هزت وجداني وأحسست خلالها أنها تطرح ذات مشكلتي كذلك , بل فهي فى واقع الأمر تطرح مشكلة جيل بأثره ... فحين يتوغل الكاتب فى مشاعر الناس وإلى هذا الحد الذي يستشعرهم بوحدة القضية والمصير , فهنا براعة عالية لا يصيبها إلا كاتب مقتدر .
بل أرى مقادير تطور غادة لجهة الكتابة الإجتماعية , بما جعل خيالي يرسم لها وفي قريب داني صورة { روائي } عظيم , وقد حدثتها بذلك وأتمني أن تنتبه إلى قدراتها وإلى طريقتها فى الكتابة وإلى نجاحها في ملامسة المشاعر الإنسانية لمن تخاطبهم , بل إلى مناولتها لحيثيات الواقع والتاريخ وهي تسترفق مركب العصر , بل إلى معالجتها الهادئة والعقلانية حتى حينما تشتط الأحوال ... ففي غادة من الصبر ومن سعة البصيرة ومن نفاذية الرؤية ... ما يجعلنا نفرح بها ونعتد بوجودها بيننا قلما رفيعا وعبارة سهلة ممتنعة ومعنى عميق راشد ... فهنيئا لغادة ولما تجتمع عليها خصائص الجمال الشوارد ... أتمناها مستقبلا أفضلا ... ونجاحا يشبهها وإنجازا تحمل القدرة على توقيعه فى الأرض .
شكرا ... فيصل
ودامت لغادة المعزة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
غادة | Faisal Al Zubeir | 08-29-07, 03:50 PM |
Re: غادة | غادة عبدالعزيز خالد | 08-29-07, 07:47 PM |
Re: غادة | معتز القريش | 08-29-07, 07:58 PM |
Re: غادة | محمد نور أحمد | 08-29-07, 08:41 PM |
Re: غادة | waleed500 | 08-30-07, 02:20 AM |
Re: غادة | Faisal Al Zubeir | 08-30-07, 06:45 AM |
Re: غادة | Emad Abdulla | 08-30-07, 08:36 AM |
Re: غادة | Faisal Al Zubeir | 08-30-07, 08:40 AM |
Re: غادة | مامون أحمد إبراهيم | 08-30-07, 09:19 PM |
Re: غادة | Saifeldin Gibreel | 08-31-07, 11:50 AM |
Re: غادة | صباح حسين طه | 08-31-07, 11:57 AM |
Re: غادة | Abdel Aati | 08-31-07, 12:10 PM |
Re: غادة | شهاب الفاتح عثمان | 08-31-07, 12:33 PM |
Re: غادة | soma | 08-31-07, 01:48 PM |
Re: غادة | عامر تيتاوى | 08-31-07, 02:08 PM |
Re: غادة | طارق جبريل | 08-31-07, 06:03 PM |
Re: غادة | Faisal Al Zubeir | 09-02-07, 06:37 PM |
Re: غادة | أحمد الشايقي | 09-02-07, 10:54 PM |
Re: غادة | HAYDER GASIM | 09-03-07, 00:51 AM |
Re: غادة | Faisal Al Zubeir | 09-03-07, 06:23 AM |
Re: غادة | Faisal Al Zubeir | 09-03-07, 06:28 AM |
Re: غادة | Faisal Al Zubeir | 09-03-07, 08:10 AM |
|
|