لقد نذر الأستاذ محمود محمد طه حياته كلها من أجل الإسلام و السودان، و لقد ظل يحّذر من الهوس الديني و يستحث المثقفين بخاصة للإضطلاع بدورهم و قد نصحهم نصحه فلم يستبينوا النصح الا ضحي الغد أهديكم جميعا هذا المقطع الصغير من كتاب - جامعة ام درمان الإسلامية و الهوس الديني المطبوع 1981
فالي اجزء: بسم الله الرحمن الرحيم (هذا نذير من النذر الأولي* أزفت الآزفة* ليس لها من دون الله كاشفة) صدق الله العظيم.. المقدمة: ان هذا المنشور الذي نصدره في هذا الصباح، الثلاثاء، 29/9/1981، إنما يؤرخ مرحلة خطيرة، و دقيقة في تاريخ بلادنا.. فإما أن يرتفع فيها شعبنا بكل قطاعاته، و أفراده، في المواقع المختلفة، في السلطة، في الجامعات، و إتحادات الطلاب و في منظمات المهنيين و العمل، و المثقفين، إما أن يرتفع هؤلاء جميعا الي مستوي المنعطف الخطير الذي تمر به فيجنبوا البلاد التردي الي هاوية الهوس الديني و الفوضي، فيخمدوا الفتنة في مهدها، و إما ان يتقاعسوا عن القيام بهذا الواجب اليوم، حتي يستفحل هذا الهوس، و يستشري غدا، فلا يقوي أحد علي مقاومته، أو وضع حد لشره، و ضرره، الا بثمن باهظ و جهد كبير -أنتهي-
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة