|
Re: بعدادبت كونداليزا حكومة الخرطوم واجبرتها علي الاعتذار..سوزان رايس تعيد رسوم المغادرة بالنهر (Re: بكري الصايغ)
|
***- لم تلتق برجل أحلامها بعد... ***- ولن تترشح لمناصب رسمية... ***- كوندوليزا رايس تدين لوالديها بنحاح جعل منها الوزيرة الأشهر... *********************************************************** جميع الحقوق محفوظة © 2001 - 2010 إيلاف للنشر المحدودة Elaph Publishing Limited © الأربعاء 13 أكتوبر2010 عبد الاله مجيد --------------------------------------- ***- لم تكن طالبة متميزة أو لامعة في سنواتها الأولى. ولم تكن عازفة بيانو موهوبة، بل بذلت مجهودًا شاقًا لإتقان العزف... هكذا تعرف وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس عن نفسها في مذكرات أصدرتها أخيرًا لتكريم والديها اللذين تدين لهما بكل ما وصلت إليه من مناصب وشهرة.
***- عبد الإله مجيد: صدرت يوم الثلاثاء مذكرات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس بعنوان "أشخاص اعتياديون... لكنهم استثنائيون: مذكرات عائلة". ***- رايس أرادت أن تُشرِّح حياتها السياسية في كتاب أولاً، ثم عدلت عن الفكرة، واختارت أن تكتب مذكرات تسدد فيها دينًا للأشخاص الذين صنعوا منها أنجح أميركية ذات أصول أفريقية في تاريخ الإدارات الأميركية، وهم شخصان في الأساس، والدها جون وأمّها أنجلينا رايس. فكانت المحصلة هذه المذكرات.
***- تقول رايس في حديث نشرته صحيفة "يو أس أي توداي" إنها كثيرًا ما تُسأل "كيف وصلتي إلى ما وصلتي إليه؟"، ودائمًا تجيب: "كان عليكم أن تعرفوا والديّ".
***- ما يتضح من هذا التكريم للوالدين أن رايس عاشت طفولتها في أجواء مفعمة بالحب والحنان. فهي وحيدة مدرسَين من الطبقة الوسطى في مدينة برمنغهام في ولاية الباما عقدا العزم على أن تكون ابنتهما متفوقة على أقرانها بلا منازع.
***- كانت كوندوليزا اليافعة (جذر اسمها عبارة إيطالية تعني "بحلاوة") جائزة حماها والداها بكل جوارحهما. ورغم معارك الحقوق المدنية التي كانت محتدمة في برمنغهام إبان منتصف الستينات، تكتب رايس أن والديها لم يكونا يسيران جنبًا إلى جنب مع مارتن لوثر كنغ في تظاهرات تلك الحقبة الزاخرة بالمواجهات بين أنصار الحقوق المدنية وقوات الشرطة. وتوضح أن والدها كان ينظر بإعجاب كبير إلى كنغ، ولكنه كان رجلاً ضخمًا "لا أستطيع أن أتخيله مستكينًا، يسمح لأحد أن يضربه مثلما لا أستطيع أن أتخيل وقوفي على رأسي، بل كان سيرد" على ضربات الشرطة.
***- تكشف رايس في مذكراتها كذلك أنها لم تعرف أحدًا من الذين نزلوا إلى الشارع مع كنغ "إذ كان هناك عنصر طبقي على ما أفترض. ولكن حتى أولئك الذين لم يتظاهروا كانوا يساعدون الحركة، سواء أكانوا من صنف والدي الذي لم يبلغ على الطلاب المتغيبين للمشاركة في التظاهرات أو منظمي حملات جمع الأغذية في كنيستنا".
***- لم يكن في تربية رايس ما يُنبئ بأنها ستصبح قطبًا من أقطاب النزعة المحافظة في العصر الحديث. ورغم أن والدها كان جمهوريًا طيلة حياته فإن زعيم الفهود السود ستكوكلي كارمايكل كان من أصدقائه الحميمين. كما أمضى جون رايس حياته كلها في التواصل مع الشباب المحرومين، فيما نذرت زوجته أيامها لإيصال الموسيقى إلى الأطفال. وتوفيت والدة رايس بمرض السرطان عام 1958، كذلك فقد والدها الحياة والدها بعد عجز في القلب أوائل عام 2000.
***- نشاط والديها في المجال الاجتماعي الخيري ترك بصمته على الوزيرة السمراء، حتى إنها في عام 1976 صوتت للديمقراطي جيمي كارتر. ثم تغير كل شيء.
***- رايس تلفت في مذكراتها إلى أنها وفي أواخر السبعينات وبينما كانت تزور الاتحاد السوفيتي في إطار دراستها الأكاديمية وعندما غزا الروس أفغانستان قال كارتر إنه فجأة فهم ما يمثله الاتحاد السوفيتي. "ففكرتُ مع نفسي، ومع مَنْ كنتَ تظن أنك تتعامل؟ كنتُ أعرف هذا البلد، فوجدتُ نفسي منجذبة إلى سياسات رونالد ريغان. وهكذا كانت البداية".
***- تصحح وزيرة الخارجية الأميركية السابقة بعض الأوهام التي أُشيعت عنها. فهي لم تكن طالبة متميزة أو لامعة في سنواتها الأولى. ولم تكن عازفة بيانو موهوبة، بل بذلت مجهودًا شاقًا لإتقان العزف، وأرادت الكف عن العزف مرات عدة. وبوصفها راقصة على الجليد تصبو إلى ميدالية ذهبية أولمبية اعترفت بأنها لم تستطع القفز رغم العدد الذي لا يحصى من ساعات التمرين الصباحية. ***- كما تروي رايس في مذكراتها، وإن بشكل عابر، علاقاتها الغرامية مع محترفين من لاعبي كرة القدم الأميركية والخضوع لجراحة في الرحم عام 2006. وترفض أي تكهنات عن جنسويتها، قائلة إنها بكل بساطة لم تلتق بالرجل المناسب للتفكير في الزواج.
***- رايس أيضًا مثال ساطع على العمل الإيجابي. وهي تكتب عن سرعة تعيينها مدرسة في جامعة ستانفورد عام 1981 حين كانت في السابعة والعشرين من العمر لأسباب عرقية. وابتداء من تلك الفترة أخذ عملها يلفت انتباه المفكرين المحافظين ليثمر في النهاية عن ضمها إلى إدارة جورج بوش الأب بصفة خبير في الشؤون السوفيتية. وما تلا ذلك كان نتيجة منطقية.
***- تعمل رايس عضوًا في مجالس إدارة العديد من الشركات والجمعيات الخيرية، ورغم العروض الكثيرة لرئاسة جامعات فإنها اختارت العودة إلى جامعة ستانفورد حيث كانت البداية. لكن الفترة التي قضتها في ستانفورد لم تكن خالية من المفارقات المثيرة للجدل. ففي عام 1994 أدى قرارها تسريح موظف ذي أصول لاتينية إلى إضرابات عن الطعام نظمها طلاب الجامعة احتجاجًا. وهي تبدو الآن قانعة بعملها بروفيسورة في الاقتصاد السياسي وزميلة في معهد هوفر التابع للجامعة. وتعلن رايس عن أنها لا ترغب في الترشح مجددًا لأي منصب رسمي.
***- من جهتها، تؤكد إليزابيث بوليمر، التي كتبت سيرة حياة كوندوليزا رايس، أن الحكم النهائي على الوزيرة الشهيرة عالميًا لم يصدر بعد، مشيرة إلى أن هذا الحكم ينتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في العراق.
|
|
|
|
|
|
|
|
|