|
|
 Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. (Re: بكري الصايغ)
|
مركز "الخليج" للدراسات 2006, 11, 30- Thursday
الصفحة الأولى> أحداث وقضايا
02:01 آخــر تحديــــث 2006-11-30
رهان كبير على اجتماعات أبوجا اليوم لحسم أزمة القوات الدولية في دارفور
عماد حسن
أيام قليلة وتنتهي المهلة الأخيرة، تلك التي حددها مجلس الأمن للحكومة السودانية لقبول قوات مختلطة في دارفور، لينتقل العالم المشدود إلى أزمة الإقليم السوداني منذ ما يقارب السنوات الأربع بعد ذلك، إذا واصلت الخرطوم رفضها، إلى الخطة “ب” وهي خطة بديلة لم تكشف الولايات المتحدة التي تتبناها معالمها، لكن قبل نهاية المدة يترقب الجميع ما ستسفر عنه قمة أمريكية افريقية في ابوجا نهاية الشهر الجاري يتوقع أن يشهدها 65 رئيس دولة، وهو أول مؤتمر بين دول الاتحاد الإفريقي ودول أمريكا اللاتينية،كما يترقب الجميع ظهور نتائج قمة خماسية بخصوص دارفور انعقدت في العاصمة الليبية طرابلس منتصف الشهر الجاري حضرها كل من السودان ومصر وتشاد وإفريقيا الوسطى واريتريا.
وتظل دارفور تتأرجح في منطقة وسطى بين رفض الحكومة لقوات دولية تحت أي مسمي وإصرار الأمم المتحدة وتمسكها بموافقة مبدئية للسودان في اجتماعات مشتركة في أديس أبابا، وتقول مصادر نافذة ومطلعة على ملف دارفور أن قمة طرابلس هي التي أفضت إلى توقيع اتفاق يتضمن ثلاث مراحل بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتشكيل قوة مشتركة لحفظ السلام في إقليم دارفور سميت الأولى “الدعم الخفيف”، في مواجهة رفض الحكومة لإحلال جنود الأمم المتحدة بدلا من قوات الاتحاد الإفريقي.
وتؤكد المصادر أن الخرطوم غضت الطرف عن “الوصول” إلى هذا الاتفاق وفق صفقة محددة المعالم جرت في طرابلس بين الرؤساء الأفارقة الخمسة، الذين اقنعوا البشير بطريق ثالث هو الاتفاق الأخير، الذي ينص على تقديم مساعدة دولية لدوريات قوات الاتحاد الإفريقي في المجال اللوجستي والاتصالات بما يسمح للأمم المتحدة تقديم دعم فاعل لقوات الاتحاد الإفريقي، وبالتالي تغاضيها عن نصوص القرار ،1706 واستندت المصادر إلى تفاؤل عبر عنه وزير الخارجية السوداني الدكتور لام اكول أمام البرلمان عقب القمة بوصفها “ناجحة وستثمر نتائج ايجابية على صعيد أزمة دارفور خلال الفترة المقبلة”، بينما ترى مصادر أخرى أن الصفقة تهدف إلى تخفيف الضغط على الخرطوم وحفظ ماء وجهها بقبولها تدريجيا لما تم في أديس أبابا الأسبوع الماضي وتمسك أنان بالموافقة المبدئية التي أنكرتها الأجهزة الرسمية في الخرطوم.
لكن كل ذلك يبقى في إطار ما ستفسر عنه اجتماعات يتوقع عقدها اليوم “الخميس” في العاصمة النيجيرية أبوجا بمشاركة 15 رئيس دولة إفريقية لتبني موقف إفريقي مرحب بقوات دولية محتملة تحل محل الإفريقية بعد انتهاء مهمتها مع نهاية السنة الحالية. ويعتقد مراقبون لملف دارفور أن تأجيل اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي كان مقررا لها أن تنعقد في الكونجو إلى 29 من الشهر الجاري وتحويلها إلى أبوجا بدلا من الكونغو لتتزامن مع عقد قمة إفريقية جنوب أمريكية في أبوجا، تصب في هذا الاتجاه.كما يستندون الى أن تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك الداعية إلى عدم افتعال أزمة حول نقل ولاية القوات الإفريقية إلى الأمم المتحدة، بأنه تلميح مبدئي إلى موافقة الخرطوم المرتقبة والتي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة بشدة خلال الأسبوع الماضي.
وتشير المصادر إلى لقاء بين الرئيس الاريتري أسياسي افورقي والرئيس البشير في الخرطوم خلال عودة الأول إلى بلاده عقب قمة طرابلس يصب في إطار حلحلة عقدة رفض قوات دولية، إلا أن اللقاء تأجل لينعقد في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي المنتظرة. وعلى الرغم من أن تصريحات مستشار الرئيس السوداني مجذوب الخليفة أن إريتريا عضدت موقف السودان الرافض لقوات أممية في دارفور، ومساعيها لإقناع الفصائل المتبقية بالانضمام إلى اتفاق ابوجا السلام، إلا أن المصادر تؤكد أن اللقاء كان يصب في إتمام ما بدأ في طرابلس لإقناع الرئيس البشير بتخفيض حدة الرفض القاطع لقوات أممية.
وتراهن المصادر على أن اجتماعات اليوم “الخميس في ابوجا” ستشكل علامة فارقة في قضية القوات الدولية وملف دارفور برمته، خاصة بعدما انضمت قيادات كثيرة في حركة وجيش تحرير السودان إلى اتفاق السلام باتفاق جديد شهدته طرابلس قبيل قمة الرؤساء الخمسة، وترى انه يشكل أرضية قوية وشاملة لتعزيز السلام في إطار إنفاذ اتفاق ابوجا ويشكل خارطة طريق للآخرين، وتعني المصادر بالآخرين هنا “جبهة الخلاص” التي تعد آخر المقاتلين “بفعالية” في دارفور.
وعلى الأرض لا تزال درافور ملتهبة، باشتباكات مسلحة وهجمات منظمة حيث شهد الأسبوع الجاري اعتداءات في قريضة وجبل مون وسربة، كان آخرها هجوم جبهة الخلاص على منطقة ابو جابرة النفطية وتصدي القوات الحكومية لها، كما شهد الأسبوع مطالبة رسمية من رئيس حركة تحرير السودان مني اركوي مناوي الذي شغل وظيفة كبير مساعدي الرئيس عقب اتفاق ابوجا، الحكومة بوقف هجمات “الجنجويد” الميليشيا العربية التي تساند الحكومة في حربها مع الحركات المسلحة، وقدم مناوي ذلك الطلب في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم بعد زيارة لدارفور استغرقت نحو أسبوعين هي الأولي بعد توقيعه اتفاق ابوجا.
وقد بدأ هجوم جبهة الخلاص غداة تأكيدات مناوي ان الأوضاع الأمنية في الإقليم هادئة سوى مشاكل وصفها “بالطفيفة” كأنه نسف لتلك التأكيدات، وشهد أيضا تمسك الرئيس البشير بموقفه الرافض لقبول قوات دولية، وقوله امام مؤتمر إسلامي إفريقي في الخرطوم أن الضغوط الدولية لن تثنينا عن قرارنا ولن تستدرجنا للقبول بالقرار 1706 وان الكيد الأجنبي لا يزال متحركا في دارفور ونادى بضرورة تفريغ معسكرات النازحين، مؤكدا مرة اخرى عدم تجاوز الحكومة لخطوط حمراء رغم التهديد والوعيد من قبل المجتمع الدولي.
وبينما تري إطراف حكومية أن الخرطوم كسبت الجولة في ما يتعلق بالقرار الاممي ،1706 تشير مصادر أخرى إلى أن الحكومة تعمل لإيجاد مخرج مقبول من المربع الضيق الذي حشرت نفسها فيه في مواجهة العالم، وتشير إلى زيارة سالم احمد سالم وسيط الاتحاد الإفريقي لمفاوضات ابوجا خلال الأسبوع الجاري وقبيل اجتماعات ابوجا اليوم للترتيب مع المسؤولين في الحكومة ارتكازا على اتفاق أديس أبابا الذي نص على إجراء محادثات خلال أسبوعين، وتمهيدا لخروج قمة اليوم بقرار يحفظ للجميع ماء وجههم “الأمم المتحدة والحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي”.
ويدعم غير مراقب هذا الاتجاه بالتأكيد على ضرورة صدور موقف أو قرار جديد من مجلس الأمن يجعل القرار 1706 متواريا في الظل، ولقناعة أن هذا القرار بهذه الصورة لن يطبق، وينطلق ذلك الموقف أو القرار من مبدئية إبقاء التفويض والقيادة للاتحاد الإفريقي لتأكيد تفويض الاتحاد والاتفاق على تكوين القوات فيما بعد.
ويبقي الانتظار حتى قبيل نهاية العام الجاري هو كل ما سيفعله الجميع، فنهاية العام تشهد نهاية تولي كوفي انان للأمانة العامة للأمم المتحدة التي أخرجت ما يقارب العشرين قرارا في ولايته حول دارفور، وتنتهي المهلة المحددة لمهمة قوات الاتحاد الإفريقي، كما تنتهي المهلة والتحذيرات الأمريكية وتلك البريطانية، ويبقي الأمل في ما ذهب إليه المراقبون لملف دارفور بان اجتماعات أبوجا اليوم ستضع حدا لحالة الشد والجذب بين الخرطوم والأمم المتحدة حول دارفور.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-22-06, 08:28 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | اسامه هاشم | 11-22-06, 08:38 AM |
 Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | حسن الطيب يس | 11-29-06, 07:42 PM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | محمد فرح | 11-22-06, 08:59 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | عبد المنعم سليمان | 11-22-06, 09:07 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-22-06, 09:23 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-22-06, 09:42 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | Zoal Wahid | 11-22-06, 10:13 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | Wasil Ali | 11-22-06, 10:20 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-22-06, 10:36 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | Wasil Ali | 11-23-06, 09:40 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-25-06, 06:34 AM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-29-06, 07:32 PM |
| Re: أخـيـرآ : غـدآ الاربعـاء 23 نوفمبـر 2006،..أسـود يـوم فـي تاريـخ الأنقـاذ. | بكري الصايغ | 11-29-06, 07:51 PM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست