والله العظيم يا (عمر البشير) لو عندك ربع شجاعة (أدريس دبي) انا بكرة انضم للمؤتمر الوطني!!

Quote: عندما تنطلق أصوات الرصاص نحو القصر الرئاسي كيف يتصرف القادة الجنرال ادريس ديبى نموذجاً . حياته وهو جندي او ضابط، لا يختلف كثيرا عن حياته و هوفي قمة الهرم الوظيفي للدولةعبارة عن سلسلة من المفاجات والمغامرات البطولية ونهجه في خوض المعارك يحير الاصدقاء قبل الاعداء، تكتم شديد للاستعدات وللاجواء ما قبل المعركة، وبث الكثير من الاشاعات نحو الخصم توحى بضعف موقفه، وارخاع ميزان المعركة ليميل قليلاً لصالح العدو مع الاحتفاظ بلخيوط الاساسية، ثم جره بشكل مباغت واعادته لصالحه فى اللحظة الحاسمة، هذا هو نهجه وهو ( جندى ، ضابط ، رئيس للدولة ) وهو امر بلاشك يحتاج الى هدوء الاعصاب وطول النفس وقبل كل شئ يحتاج الى الثقة الكامله بالنفس، حتى ولو كان العدو على ابوب القصر الرئاسى ولنرسخ هذا النهج وهذه المفاهيم ليتضح الصورة علينا ان نقف قليلاً عند محطات من حياته :- فى الثمانينات من القرن الماضى اوكل اليه مهمة اشراف وقيادة معارك تحرير اوزو من قبل الرئيس السابق حسين هبرى، وبعد معارك طويله وغير متكافئة، فاجأة العالم عندما غامر بنفسه وبجنودة وهاجم المعسكر الليبى برتل من سيارات اللاندكروزر، وكان هجومة بمثابة الضربة القاصمة التى شالت كفة الليبيين ورجح جانب التشاديين وعاد الى العاصمةواستقبلة الشعب التشادى كبطل قومى . وفى التسعينات شاءت الاقداربان بلتقى فى الشريط الحدودى ( السودانى – التشادى ) مع حسين هبرى وكان هبرى قد القى بثقل جيشه كله على ديبى، الا انه استطاع ان يستدردج خصمه ويرميه فى كمين محكم وبخروجهما، اعلن اخر مدفع فى الشريط الحدودى بنهاية عهد الرئيس هبرى وبداية فترة جديدة، وهو فترة حركة ام- بي – اس، بقيادة المؤسس ديبى . وفى فترة حكمه فى منتصف التسعينيات، تمكنت قوات المعارضة من الوصول الى مشارف العاصمة انجمينا، بعد معارك ضارية عرفت بمعارك ليك شاد وعندما استفحل الامر اقترح القيادة العسكرية لديبى بمغادرة العاصمة انجمينا والتوجة نحو السودان لترتيب الاوضاع واعادة الكرة ولكن رده فى هذه المرة جاء كالصاعقة، قال لهم اسمعوا ياشباب حركة ام- بي – اس، من اليوم فصاعداً ان شاء الله ماتسمعوا ديبى هرب، بل تسمعوا ديبى قاتل واستشهد ومباشرة قاد المعارك بنفسة وهزم المتمردين ، الجملة الفائتة مهمة جداً وتعد كمدخل لكل من يريد ان يعرف شخصية الرئيس ادريس ديبى، ونظرته للامورتحديداً عند الكروب ( لاهروب – لااستسلام بعد اليوم ، النصر او الشهادة ويبدوان القدربدا يدفعه دفعا ليضعه في امتحان امام هذه الكلمات، ففي عام 2006 هاجمه القائد المعارض محمد نور في عقرداره ، ويمكن لكل واحد منا ان يسترجع شريط الذاكرة الى الوراء ليعرف بكل سهولة كيف تصرف ديبي مع مغامرة محمد نور ، وها هى الحياة بدورانها وتقلباتها يقدم له اختبار اخر اصعب ، وهو اليوم يخوض اشرس المعارك من اجل الحفاظ على مكتسبات حركة ام بي اس، وهي ملك للشعب التشادي ، واذا حكمنا على الاوضاع فى داخل انجمينا اليوم من خلال ما تتناقله وكالات الانباء او من خلال تصريحات قادة المعارضة، يميل بنا الظن الى القول بانه اندحر او هرب او كاد يستسلم وحينئذ نقع في الخطا ، ولكي نفهم با لضبط عما يدور في داخل انجمينا، علينا ان نتواضع ونقرا بتركيز جوانب من سيرة الرئيس ادريس ديبي، لان ما يجري هنالك تعد بمثابة بانوراما شامل لحياته ، منذاللحظة الاولى للاحداث كانت بصماته واضحه متجسدا في كيفية ادارته للموقف، ارسال اشارات توحي بضعف الموقف للعدو، ترك ميزان المعركة للميلان ، وتكتم شديدللاسرار من جانبه، بالاضافة الى عدم الاكتراث بالاشاعات ، ثم جر الميزان بشكل مفاجئى واعادته الى مكانه الطبيعي ، وهو اليوم يسيطر سيطرة تامة على العاصمة انجمينا، ولم نندهش بذالك لاننا قرانا جوانب من سيرته بثقة وتواضع،أ لم يقل لنا قبل عشرة سنيين ، بعد اليوم ان شاء الله ما تسمعوا ديبي هرب بل تسمعوا انتصر او استشهد عندما تتجه اصوات الرصاص نحو القصر الرئاسي ، وتصطدم الشظايا بالابواب والنوافذ ويقف العدو امام القصر ويطلب بالرحيل ، وياتي الصديق البعيد ويقدم تسهيلات النجاة، وهو بلاشك موقف محرج لكل حاكم في العالم ، وله الحق في اختيار الدرب ، الا ان القادة العظماء هكذا يتصرفون المجد والخلود للشهداء، العهد والوفاء للقائد اللذي وعد ووفا، التهاني والتبريكات لثوار حركة ام بي اس في كل مكان. شاكر عبد الرسول ولاية كنتاكى - امريكا