جنوب طوكر وما ادراك ما جنوب طوكر؟؟!!

Quote: عن الاحداث الخرطوم: عبد المنعم أبوادريس تتجه مجموعة من قيادات المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر الى تصعيد مواجهتها مع والي الولاية محمد طاهر ايلا وذلك بعد أن دفعت قبل خمسة ايام بمذكرة للمركز العام بالمؤتمر الوطني تطالب باقالة والي الولاية تحت دعوة عدم وجود مؤسسية في الحزب ولا حكومة الولاية وانما جميع ما يحدث هناك مرتبط بمحمد طاهر ايلا شخصيا حتى الانجازات التنموية التى تمت في مجال التعليم بالريف عبر شعار التعليم مقابل الغذاء او الحملة التجميلية لوجه مدينة البحر الاحمر من كورنيش وطرق وانارة للشوارع يقول الذين يقفون وراء المذكرة انها مرتبطة بشخصه بل انهم يذهبون اكثر من ذلك من خلال دعواهم بانه بعث النعرات القبلية بين مكونات ولاية البحر الاحمر ومن الذين وقعوا على المذكرة السيد محمد سر الختم الميرغني والذي انضم للمؤتمر الوطني من الحزب الاتحادي الديمقراطي اضافة لكجر على موسى وسيد علي ابو امنه والذي كان يشغل موقع امين الشباب بالمؤتمر الوطني قبل ان يستقيل وبعد وصول المذكرة الى المسؤول التنظيمي بالمؤتمر الوطني بالخرطوم باربع وعشرين ساعة كان ايلا قد عاد من الخرطوم الى بورتسودان وفي مطارها انتظره حشد من مناصريه داخل المؤتمر الوطني وخطب فيهم قائلا ان الذين رفعوا المذكرة يتهمونه بعدم المؤسسية تخطوا هم الاطر المؤسسية وتقول المصادر بأن ايلا عاد من الخرطوم وهو يحمل معه سندا من النافذين في المؤتمر الوطني بل ان هذا القيادي قبل بعض من الموقعين على المذكرة وقال لي سيد علي ابو امنه احد الموقعين عليها بانهم عرضوا علينا مواقع دستورية من وزراء ومستشارين ولكننا رفضنا والمجموعة ستعقد اليوم بالخرطوم مؤتمرا صحفيا تطرح فيه خطها ومأخذها على الوالي الذي تطالب باقالته واذا لم تنجح المساعي الحثيثة بين الخرطوم وبورتسودان في نزع فتيل الازمة فانها ستعلن في المؤتمر المذكور تكوين مكتب قيادي انتقالي للمؤتمر الوطني بالولاية تختار له رئيسا بخلاف محمد طاهر ايلا وقال لي عبر الهاتف سيد ابو آمنه من داخل اجتماع تعقده المجموعة في احد فنادق بورتسودان نهار امس بان المكتب الانتقالي سيستمر حتى بناء الحزب من القواعد ولن نتخلى عن مبادئ المؤتمر الوطني ولكن اذا اصرت الخرطوم على ايلا فسيكون هذا فراق بيننا وبينها وان كانت مذكرة العشرة افضت للمفاصلة بين الوطني والشعبي فهذه مذكرة وقع عليها ثلاثمائة قيادي بل انهم عقب المؤتمر الصحفي يقولون بانهم سيدخلون في اعتصام مفتوح في ميدان الشهداء الواقع الى الشرق من ديم عرب الحي الاشهر في بورتسودان وهو اكثر الاحياء ارتباطا بالحركة السياسية في البحر الاحمر فعام 1958 شهد نادي (البرش ) به نشأة مؤتمر البجا ومن هناك تأسس نادي البجا ،وفي عام 2005 كان هو ذات المكان الذي فيه وضعت المذكرة التى تسببت في احداث بورتسودان يناير 2005 بل ان الميدان ذاته سمي بشهداء احداث بورتسودان ، والاعتصام سيرفع في واحدة من حالات ثلاثة اما تدخل مباشر من الرئيس البشير او نائبه علي عثمان او ان يُصدر قرار باقالة ايلا ، والمذكرة تأتي في اعقاب الازمة بين حكومة الولاية وطلاب جنوب طوكر بالجامعات والمعاهد العليا والذين قررت الولاية التوقف عن تحمل ايجار داخلياتهم بالخرطوم اعتبارا من نهاية ديسمبر الماضي وقد انتقلت تبعات ذلك لندوة نظمت في حي القادسية ببورتسودان رفض السلطات ان تعطيها تصديقا لقيامها ورغما عن ذلك اصر منظموها على قيامها ،ومن بعد قام اصحاب العقارات المؤجرة في الخرطوم بفتح بلاغات في الطلاب على اثر استلامهم لقرار حكومة الولاية يفيد بانهاء التعاقد على ايجار العقارات وعلى الفور قامت في مدينة بورتسودان حملة شعبية لجمع تبرعات لسداد قيمة ايجار هذه الداخليات وازمة الخلاف التى تهب على محمد طاهر ايلا وهو من ابناء البحر الاحمر منطقة جبيت والتحق بالحركة الاسلامية باكرا وعقب تخرجه من الجامعة عمل بالموانئ البحرية والتى تقلد ادارتها عقب وصول الانقاذ للحكم في عام 1989 ليصبح لاحقا وزيرا للسياحة الاتحادية ثم وزيرا للطرق والنقل واخيرا واليا للبحر الاحمر اقل الولايات تلقيا للدعم الاتحادي لاعتبارات مواردها، اضافة لحضوره الدائم في اجهزة الاعلام من خلال ما قام به في مدينة بورتسودان وهذا الخلاف في البحر الاحمر خرج من قمقمه عقب ظهور منافس للمؤتمر الوطني في البحر الاحمر هو جبهة الشرق من خلال مكونها الاكبر مؤتمر البجا والذي دخل ايلا معه في مخاشنات ابان الزيارة السابقة لموسى لبورتسودان ومنعه العام الماضي احتفاله باحداث بورتسودان ولكنه عاد وسمح هذا العام بالاحتفال مما عد انفراجا بين مؤتمر البجا وايلا ولكن الان على الرغم من ان البحر الاحمر تعيش ايام شتاء معتدلة فان رياح الخلاف العاتية سيكون لها تأثيرها على مستقبلها القريب سواء استمر ايلا أو غادر