نصرة الرسول (ص) بنصرة قيمة وليس بالمتاجرة السياسية.

Quote: كلام الناس هكذا تكون النصرة نور الدين مدني كُتب في: 2008-02-27 [email protected] * ان محبتنا نحن السودانيين عامة لسيد الخلق سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لا تحتاج إلى تظاهرة حتى نؤكدها فقد ترعرع غالب أهل السودان في الخلوة والمسيد وزوايا الذكر والذاكرين. * نقول هذا بمناسبة المسيرة المليونية ونحن لا ندري سر هذا التحديد القديم الذي تعود بعض تيار الإسلام السياسي تسمية تظاهراتهم به قبل ان تخرج دون ان يحسبوا حتى أقدار الله الغالب أمره في كل جوانب حياتنا. * نحن نقدر الظروف التي استوجبت هذا الحشد، عقب تكرار الرسومات التي ظهرت في بعض الصحف الدانماركية التي تحاول النيل من مقام ومكانة رسولنا الكريم لأننا نعلم علم اليقين ان النور الذي عم أرجاء العالم بفضل رسالته الخاتمة لن يستطيع كل المتطاولين مجرد التأثير فيه لأن الله سبحانه وتعالى متم نوره ولو كره الكافرون. * لذلك نحن ضد الحشد الجماهيري الذي قد يُستغل, خاصة وان العقل الجمعي عندما ينطلق لا يمكن التحكم في الأفعال والممارسات التي يمكن ان تنجم عنه في حالة الانفعال, خاصة واننا في حاجة أكثر لإزالة ما علق بالإسلام السمح من ممارسات وأفعال شوهت صورته، بل جعلت بعض أعدائه الغلاة يصمونه بالإرهاب. * كما لا بد من التفريق بين أخطاء بعض المؤسسات الصحفية الدنماركية وبين الشعب الدنماركي وان كنا من أنصار المقاطعة الاقتصادية للتعبير عن الاحتجاج عن مسلك هذه الصحف دون ان نعمم أحكامنا على الشعب الدنماركي، وانما على العكس لا بد من تحرك دبلوماسي ودعوي كل على حدة للتصدي لهذه الحملة الظالمة. * ان الإسلام الذي بدأ ينتشر في كثير من بقاع العالم سلمياً ليس في حاجة لمثل هذه التظاهرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل في حاجة أكثر لتقديم الصورة الحقيقية له، فهو دين السلام والإخاء والعدل والمحبة والتسامح والرحمة وجُماع القيم الإنسانية النبيلة. * ان المطلوب هو تعميق مبادئ وقيم الدعوة بالتي هي أحسن للتي هي أقوم فهذا هو السبيل لنصرة الإسلام ونصرة سيد الخلق محمد بن عبد الله الذي جاء بالرسالة الخاتمة للناس كافة هادياً ومبشراً وداعياً إلى الله على هدى وبصيرة، وأنه صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة من الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شئ. * اللهم صلِّ وسلم عليه صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الضرر وتهون بها الأمور الصعاب وترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا أرحم الراحمين