يا بريمه خم وصر عبد الغني بريش جاك

Quote: الأخت تراجى عمر أبوطالب مصطفى عضو نشط وعطاءها لا تحصره مواقع الإنترنت إنما يمتد إلى ساحات النضال العملى إنتماءاً فاعلاً لقضايا المستضعفين على إمتداد الوطن، و لها بذات القدر حضوراً فى السياسة الكندية و منظمات المجتمع المدنى النسوية منها والثقافية والإجتماعية. إنسانة بهذا القدر من العطاء والتجربة، إختلف الناس معها أو إتفقوا، لا شك أنها تثرى هذا الموقع. فالسودان لا يزال مجتمع يضع الكثير من الكوابح قى طريق المرأة ويحد من مساهمتها السياسية والفكرية، و لايقبل بها فى الحياة العامة إلا مُصفقة و مزغرتة ومشجعة. وفى التنظيمات السياسية و البرلمانات كأيقونة و ديكوراً خارجياً. و فى الحكومات تمنح وزارات تُفصل على طبيعتها البيولوجية، مثل وزارة الرعاية الإجتماعية، وشئون المرأة والطفل. وعندما تبتعث سفيرة فإن هنالك من يجلس بقربها و يرافقها كظلها، وصياً عليها، يحدد لها ما تقول وما تفعل. و ربما لا نعيش لنراها صانعة قرار أوزيرة مالية أو دفاع أو خارجية أو داخلية. أما فى منابر الإنترنت، فلها كامل القبول كأداة ترفيه و تسلية، لمن يعيشون فى مناطق الشدة و التصحر العاطفى. وآخرون أتخذوها مرآة يفنون أوقاتهم فى صقلها بلا إجادة ليروا فيها إنعكاس ذواتهم المتضخمة. يغازلونها ويغدقون عليها الإطراء لا لشئٍ فى ذاتها، بل لترده إليهم، إشباعاً لنرجسيتهم، وقد قال تعالى( ولا تمنن تستكثر). فى وطن إستولت عليه فئة باغية تسترت خلف عصابة من العسكر، لم تجد سبيلاً لتوطيد سلطانها سوى القتل والتشريد والتعذيب لتخذيل الرجال وتحطيم كرامتهم. فلا عجب، إذا إشرأبت المرأة بعنقها وخرجت لصدامهم، أن ينبرى لها بعض صغارهم ليخرجوها عن طورها بالقذف والطعن فى شرفها. فقد إنخدع فيهم عمر البشير عندما تحدى معارضيه أن ينازلوه بالسلاح، ظاناً أن أتباعه سيجودون بأنفسهم فى ساحات الوغى، فأضطروه أن يرسل جنوده ليجوبوا الأزقة والحوارى لمطاردة الصبية والقبض عليهم، ليزج بهم فى أتون المعارك بإسم الخدمة القومية. فأتباعه ما جبلوا إلا على القذف والنعيق من خلف شاشات الكومبيوتر، ذلك حد بأسهم ومبلغ رجولتهم.

(عدل بواسطة Tragie Mustafa on 04-06-2006, 04:24 AM)