لماذا نصمت تجاه مذابح الرزيقات والهبانيه(اكثر من 216 قتيلا)؟؟؟؟؟

Quote: قبيلة الرزيقات تغزو قبيلة الهبانية في عقر دارها ؟؟؟؟؟؟ الحرب بين القبيلتين المتجاورتين في نهاية هذا الصيف من عام 2006 م فتنة مفتعلة، نشأت من أجندة خفية و أكاد أجزم بأن خلفها تجار الحروب و هواة الخراب، خاصة بعد أن دمرت حرب دارفور الأخضر و اليابس ببعض ديار القبائل المتحاربة، مما جعلها لا تهنأ حتي ترى الخراب يشمل غيرها، من باب نظرية علي و على أعدائي. فمتى طمع أفراد القبيلتين في أموال بعضهما؟ و قد مرت بالمنطقة سنون من الشدة و الرخاء و لم تحدث السرقات لأنها أصلا ليست من أدب أو ثقافة المنطقة، إن ثقافة النهب هذه وافدة، و أدعو الكيانات الرسمية و الشعبية أن تنتبه لما يجري. إشتعال الفتنة مرة أخرى بعد أحداث منطقة الحقو ببحر العرب تؤكد نظرية المؤامرة و التخطيط الخارجي حتى و لو تم التنفيذ بأيد مأجورة من أبناء المنطقة، لا يوجد مبرر منطقي لحرق قرية الجرة و هي في عمق ديار قبيلة الهبانية من الناحية الشرقية و قبلها قرى أخرى لم تهاجم مثلا أبو سنيدرة و غيرها من القرى المتاخمة لديار قبيلة الرزيقات، إذن مسألة الحرب هذه إنتقائية و مفتعلة و مخطط لها أن تضرب العمق حتى توغر الصدور و تستمر الحرب حتى تحقق أهدافها، السيناريو واضح و لكن بسبب الجهل و الأمية لغالبية أهل المنطقة فلن ينتبه أحد ميدانيا لما يجرى لذلك يلزم وجود مخططين من خارج المنطقة لإيقاف هذه الحرب و العمل ميدانيا لكشف الأيدي الخفية، أكرر الخفية و ليس الجناه أو المنفذين و من يمكن إعتبارهم مغفلين نافعين للفئات المارقة و المتمردة ... و الشئ بالشئ يذكر هي نفس نظرية النهب المسلح و التى كانت تدار من داخل المدن الرئيسية بدارفور و العاصمة المثلثة و بورتسودان و بكل أسف تم العامل معها بسطحية شديدة من حيث يتم القبض علي المغفل النافع بينما المجرم الحقيقي في أمان تام داخل المدن. فيا أيتها الحكومة المركزية أنت المستهدف النهائى من هذه الحرب لذا عليك تفعيل الآليات الرادعة لوقفها فورا و كشف المستور . و يا أيتها الحكومة الإقليمية فأنت المستهدف الأول و خاصة الوالى المهندس الحاج عطا المنان، نظرا لأن التمرد تنكر لمجهوداته السابقة مثل سفلتة الطرق، تعمير مسجد سوق نيالا الكبير ، تجميع القرى و غيرها و ذلك منذ أن كان محافظا، و يريد أن يختم أعمالة بالفشل الذريع في أكثر المناطق أمنا بولاية جنوب دارفور مما يسبب الحرج للجميع . و يا أهلنا الكرام من بيوت النظارات و العمد و المشايخ، فلئن فقدنا الناظر علي الغالي تاج الدين علية رحمة الله، فأين اللواء معاش صلاح علي الغالي أليس هذا الشبل من ذاك الأسد ؟ و لئن فقدنا مادبو الكبير عليه رحمة الله،أليس مادبو الإبن يحمل الراية؟ و لئن فقدنا العمد أمثال بشار الشريف و إبراهيم كابر عليهم رحمة الله أو ليس جاء من يخلفهم بخير ؟ ما هذا أيها الأفاضل ؟ أين محمود خالد ذلك العمدة الجسور ؟ أتركوا القشور و إعملوا ثاقب الفكر في نظرية المؤامرة من خارج المنطقة و إقطعوا دابر المتسبب أيا كان . و لا حول و لا قوة إلا بالله . - المشكلة توسعت و لم تنحصر في منطقة الجرة و أم لبنياية فقط بل شملت منطقة السنطة و قبلها مناطق أخرى متاخمة لدار قبيلة الرزيقات و للعلم فإن كل المناطق المحروقة هي بدار قبيلة الهبانية مما يؤكد بأن الإعتداء تم بواسطة قبيلة الرزيقات، و بالتالي لم يمارس قاطنوا هذه المناطق من أفراد قبيلة الهبانية إلا مهمة الدفاع عن النفس، و هو إيضاح للحقيقة فقط و أستغرب كيف لم يفطن محافظ الضعين و بقية المسئولين لذلك؟ أم أن محافظ الضعين بالرغم من خلفيته العسكرية لا يفرق بين الهجوم و الدفاع ؟ ثم إن القوات المسلحة التي وصلت المنطقة لم تكن غير (4) سيارات مما إضطرهم للتراجع أمام جحافل قبيلة الرزيقات بل و إصدار أوامرهم بإخلاء منطقة السنطة مما يسر مهمة دخولها للغزاه، فأي إستهتار هذا و الحكومة تعلم بإن للرزيقات أكثر من (6000) مقاتل متمترس حول الضعين و تم تحريك كل أو بعض هذه الحشود مما أدى لتدمير عشرات الأميال من ديار الهبانية و مع إستمرار تقهقر الأسر و العوائل إلي عمق ديار الهبانية نحو برام ما زال تقدم الغزاه مستمرا فهل ستصل هذه الجحافل و تدمر مدينة برام ؟ ما يحدث على الأرض أبشع مما تقدم .. فهل فعلا سيتم ترك الحبل على الغارب لتسود لغة الغابة و يستأسد القوي على الضعيف ، إذ من المعلوم بالضرورة لأهل المنطقة بأن قبيلة الرزيقات قد سبق تسليحها إبان حكومة الأحزاب الأخيرة و إستمر تسليحها خلال فترة حرب الجنوب، أما قبيلة الهبانية فلا يعدو تسليحها ما يحملة الأفراد الميسورين من قطع سلاح خفيفة للتباهي أو أحيانا لحماية قطعانهم من السباع فكيف تتعادل القبيلتين ؟ و أستغرب عدم فهم الإعلاميون لهذه الواقعة من حيث أن قبيلة الرزيقات تهجم في عمق ديار الهبانية سواء أن كان ببحر العرب ( الحقو ) أو الجرة أو السنطة و يصور الأمر كنزاع بين القبيلتين، فماذا سيتم تصوير الحدث في حالة دخول الهبانية منطقة الفردوس أو ابومطارق أو الضعين فهل سيكون ايضا نزاع بين القبيلتين ؟ بل يلزم وضع النقاط على الحروف و تسمية الحدث بإسمه الحقيقي و هو : قبيلة الرزيقات تغزو قبيلة الهبانية في عقر دارها ؟؟؟؟؟؟ ثم كل هذا من أجل ماذا ؟ أليس من بين الرزيقات رجل رشيد يمنع أو يوقف هذا الغزو ؟ أليس من بين الرزيقات رجل عاقل يقدر عدم لجوء الهبانية للتسلح منعا لمصادمة أبناء العمومة من الجيران بالغرب أو الشرق من ديار الهبانية ؟ ألا يعلم الرزيقات بأن الدم و الأرواح لن تروح هدرا و القصاص سيكون عاحلا أو آجلا بواسطة العباد أو رب العباد ؟ أكرر ندائي للعقلاء من أبناء الرزيقات ... فإن كان من بينكم عاقل ... أوقفوا هذا الغزو فإن الكلكة لن تكن لقمة سائغة !!!!!! و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. حماد الطاهر عبدالله [email protected]