|
مبحث في سفر حكمه ....
|
الله الذي اسرني.. الله يااااااسلام....يااااخي الله دا جميل خلاص.. هكذا ..... كل حين وفي كل لحظه تقع عيني علي نص في الكتاب المقدس ومن خلال النص ينفتح نور لم ار من قبل ومعني فريد وعمق فلسفي واشياء جديده عن الله... عندما ابحر في Bible اكتشف ان الله فعلا واحد وكلمة واحد اعني بها التميز ...فهو لوحده عميق وفكره اعمق... واسمحوا لي باصطحابكم معي في احدي اسفار الحكمه والحكمه في هذا السفر السليماني غريبه...محفزه للتفكير الجامعه سفر حكمه وفلسفي من العيار الثقيل..فيه غرابه مخيفه وفيه اشياء تدغدغ الفكر والقلب... من دون مقدمات وإن كنت سوف اكتب مقدمه للمقدمه نفسها , اقراء معي عزيزي القارئ هذا الكلام... كل الكتاب المقدس مكتوب بواسطة رجال حركهم روح الله لعكس جوانب من وعن الله وبطرق مختلفه..لهذا السبب نجد ان بعض اسفار الكتاب المقدس تأريخيه واخري شعريه قصائديه واخريات سرد سيره مثل السرد الانجيلي . هذا التنوع يعكس لنا لاهوت عميق ورب ذو حكمه عاليه..
سفر الْجَامِعَة جا-1-1 هَذِهِ أَقْوَالُ الْجَامِعَةِ ابْنِ دَاوُدَ مَلِكِ أُورُشَلِيمَ. جا-1-2: يَقُولُ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، كُلِّ شَيْءٍ بَاطِلٌ. جا-1-3: مَا الْفَائِدَةُ مِنْ كُلِّ تَعَبِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ. جا-1-4: جِيلٌ يَمْضِي وَجِيلٌ يُقْبِلُ وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. جا-1-5: الشَّمْسُ تُشْرِقُ ثُمَّ تَغْرُبُ، مُسْرِعَةً إِلَى مَوْضِعِهَا الَّذِي مِنْهُ طَلَعَتْ. جا-1-6: الرِّيحُ تَهُبُّ نَحْوَ الْجَنُوبِ، ثُمَّ تَلْتَفُّ صَوْبَ الشَّمَالِ. تَدُورُ حَوْلَ نَفْسِهَا وَلاَ تَلْبَثُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسَارِهَا. جا-1-7: جَمِيعُ الأَنْهَارِ تَصُبُّ فِي الْبَحْرِ، وَلَكِنَّ الْبَحْرَ لاَ يَمْتَلِيءُ، ثُمَّ تَرْجِعُ الْمِيَاهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جَرَتْ مِنْهُ الأَنْهَارُ. جا-1-8: جَمِيعُ الأَشْيَاءِ مُرْهِقَةٌ، وَلَيْسَ فِي وُسْعِ الْمَرْءِ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْهَا، فَلاَ الْعَيْنُ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ، وَلاَ الأُذُنُ تَمْتَلِيءُ مِنَ السَّمْعِ. جا-1-9: مَا هُوَ كَائِنٌ هُوَ الَّذِي سَيَظَلُّ كَائِناً، وَمَا صُنِعَ هُوَ الَّذِي يَظَلُّ يُصْنَعُ، وَلاَ شَيْءَ جَدِيدٌ تَحْتَ الشَّمْسِ. جا-1-10: أَهُنَاكَ شَيْءٌ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ عَنْهُ: انْظُرْ، هَذَا جَدِيدٌ؟ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ مَوْجُوداً مُنْذُ الْعُصُورِ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَنَا! جا-1-11: لَيْسَ مِنْ ذِكْرٍ لِلأُمُورِ السَّالِفَةِ، وَلَنْ يَكُونَ ذِكْرٌ للأَشْيَاءِ الآتِيَةِ بَيْنَ الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِنَا. .... كلام غريب...وعجيب ...ونعم هذا كلام الله .... الكلم اعلاه دونه سليمان مساقا بالروح القدس الاقنوم الثالث .. السفر ضمن اسفار حكمه يحاول البحث عن معني الحياه ويحاول ايجاد مخرج لحالة الانسان المستمر تحت الشمس... في البحث لمعني للحياه يحاول سليمان فك شفرات الحياه وايجاد ايجابات لكثير من الاسئله ...سليمان هنا يمثل كل انسان متأمل وباحث يود التوصل الي نتيجه . من الوهله الاولي في السفر نستطيع ان نري سليمان يزكرنا ببعض الحقائق المنظوره حولنا مثل شروق الشمس وغروبها والرتابه التي يراها الانسان للطبيعه دون تفسير لماهية الطبيعه ... تابع جا-1-5: الشَّمْسُ تُشْرِقُ ثُمَّ تَغْرُبُ، مُسْرِعَةً إِلَى مَوْضِعِهَا الَّذِي مِنْهُ طَلَعَتْ. جا-1-6: الرِّيحُ تَهُبُّ نَحْوَ الْجَنُوبِ، ثُمَّ تَلْتَفُّ صَوْبَ الشَّمَالِ. تَدُورُ حَوْلَ نَفْسِهَا وَلاَ تَلْبَثُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسَارِهَا. جا-1-7: جَمِيعُ الأَنْهَارِ تَصُبُّ فِي الْبَحْرِ، وَلَكِنَّ الْبَحْرَ لاَ يَمْتَلِيءُ، ثُمَّ تَرْجِعُ الْمِيَاهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جَرَتْ مِنْهُ الأَنْهَارُ. ...كانما سليمان يتسأل عن تفسير لتلك الرتابه والتي تبدوا ازليه.. فالشمس دوما في حالة شروق وغروب وهكذا دون نهايه..الشمس لوحدها لاتستطيع ان تفسر تلك الحالة المتككره ... نلاحظ ان سليمان يطلق القول...الكل باطل ..سليمان يمثل لنا الناسوت الذي فقد الأمل لتفسير تلك الظواهر الطبيعيه المتكرره.. فاصبح كل شئ باطل وهذه حالة يأس ولكنها ايضا تمثل لنا فلسفه معاشه اليوم من خلال مدارس علمانيه الحاديه تفسر الوجود بانه صدفه قد حدثت... لاحظوا هذا النص من الاصحاح الثالث لكي يوضح لنا المعني.. لاحظ ان سليمان يتقمص دور المؤمن بهذه الفلسفات ويعطينا النتيجه التي وصلت اليها تلك الفلسفات بعينها...
جا-3-19: لأَنَّ مَا يَحُلُّ بِأَبْنَاءِ الْبَشَرِ يَحُلُّ بِالْبَهَائِمِ. فَكَمَا يَمُوتُ الْوَاحِدُ مِنَ النَّاسِ يَمُوتُ الآخَرُ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَلِكِلَيْهِمَا نَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ فَضْلٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ، فَكُلُّ شَيْءٍ بَاطِلٌ. جا-3-20: كِلاَهُمَا يَذْهَبُ إِلَى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ. كِلاهُمَا مِنَ التُّرَابِ، وَإِلَيْهِ يَعُودَانِ. جا-3-21: فَمَنْ يَعْرِفُ أَنَّ رُوحَ الإِنْسَانِ تَصْعَدُ إِلَى الْعَلاَءِ، وَرُوحَ الْحَيَوَانِ تَهْبِطُ إِلَى أَسْفَلِ الأَرْضِ؟ جا-3-22: فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لَيْسَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَسْتَمْتِعَ الإِنْسَانُ بِكَدِّهِ، لأَنَّ هَذَا نَصِيبُهُ، لأَنَّهُ مَنْ يُرْجِعُهُ لِيَرَى مَا سَيَجْرِي مِنْ بَعْدِهِ؟
فكره ان الانسان حيوان حدث وجوده صدفه وهذه الصدفه جعلته يعيش لكي يموت وينتهي به المقام في مكان الحيوانات الميته ..فلسفه يؤمن بها ملايين الناس اليوم اذن النتيجه الحتميه..التي وجدها سليمان المتقمص جا-3-22: فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لَيْسَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَسْتَمْتِعَ الإِنْسَانُ بِكَدِّهِ، لأَنَّ هَذَا نَصِيبُهُ، لأَنَّهُ مَنْ يُرْجِعُهُ لِيَرَى مَا سَيَجْرِي مِنْ بَعْدِهِ؟ ...هل ترون عمق الروح القدس ? .. ببطء مخيف يتقمص سليمان تلك الفلسفات لكي يظهر ضعفها بطريقه هي نفسها فلسفيه لاتقلل من المؤمنيين بتلك الطرق الانسانيه هيومنستك ويز...وانما تحفزهم علي التفكير .... هكذا يواصل سليمان وخزاته الفلسفيه المصحوبه بنتائج تجعلك دوما في حالة تفكير وتأمل...نري هنا ودعوني اعود الي الاصحاح الثاني.. نري سليمان يود تجربه الاشياء والمعطيات حوله فلعله يجد في التجربه ضالته وهي معني لهذه الحياه والوجود ..
جا-2-1 فَنَاجَيْتُ نَفْسِي: تَعَالَيِ الآنَ أَمْتَحِنُكِ بِالْفَرَحِ، فَأَسْتَمْتِعَ بِاللَّذَّةِ! وَإِذَا هَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ. جا-2-2: قُلْتُ عَنِ الضَّحِكِ: هَذَا جُنُونٌ، وَعَنِ اللَّذَّةِ مَا جَدْوَاهَا. جا-2-3: وَبَعْدَ أَنْ فَحَصْتُ قَلْبِي، حَاوَلْتُ أَنْ أَشْرَحَ صَدْرِي بِالْخَمْرِ، مَعَ أَنَّ عَقْلِي مَازَالَ يُرْشِدُنِي بِالْحِكْمَةِ، وَأَنْ أَخْتَبِرَ الْحَمَاقَةَ حَتَّى أَرَى مَا هُوَ صَالِحٌ لأَبْنَاءِ الْبَشَرِ فَيَصْنَعُوهُ تَحْتَ السَّمَاءِ طَوَالَ أَيَّامِ حَيَاتِهِمْ. جا-2-4: فَأَنْجَزْتُ أَعْمَالاً عَظِيمَةً، وَشَيَّدْتُ لِي بُيُوتاً وَغَرَسْتُ كُرُوماً. جا-2-5: وَأَنْشَأْتُ لِنَفْسِي جَنَّاتٍ وَبَسَاتِينَ غَرَسْتُهَا أَشْجَاراً مِنْ جَمِيعِ الأَصْنَافِ، جا-2-6: وَحَفَرْتُ بِرَكَ مِيَاهٍ لأَرْوِيَ الأَشْجَارَ النَّامِيَةَ، جا-2-7: وَاشْتَرَيْتُ عَبِيداً وَإِمَاءً، وَكَانَ لِي عَبِيدٌ مِمَّنْ وُلِدُوا فِي دَارِي، وَاقْتَنَيْتُ أَيْضاً قُطْعَانَ بَقَرٍ وَمَوَاشِي غَنَمٍ، حَتَّى فُقْتُ جَمِيعَ أَسْلاَفِي مِمَّنْ كَانُوا قَبْلِي فِي أُورُشَلِيمَ. جا-2-8: وَاكْتَنَزْتُ لِنَفْسِي فِضَّةً وَذَهَباً، وَكُنُوزَ الْمُلُوكِ وَالأَقَالِيمِ، وَاتَّخَذْتُ لِنَفْسِي مُغَنِّينَ وَمُغَنِّيَاتٍ وَزَوْجَاتٍ وَسَرَارِي، وَكُلَّ مَا هُوَ مُتْعَةٌ لِقَلْبِ أَبْنَاءِ الْبَشَرِ. جا-2-9: وَازْدَدْتُ عَظَمَةً حَتَّى فُقْتُ جَمِيعَ أَسْلاَفِي فِي أُورُشَلِيمَ، دُونَ أَنْ تُبَارِحَنِي الْحِكْمَةُ. جا-2-10: وَلَمْ أَحْرِمْ عَيْنَيَّ مِمَّا اشْتَهَتَاهُ، وَلَمْ أَصُدَّ قَلْبِي عَنْ أَيَّةِ مُتْعَةٍ، فَابْتَهَجَ قَلْبِي لِكُلِّ تَعَبِي، وَكَانَ هَذَا ثَوَابِي عَنْ كُلِّ مَشَقَّتِي. جا-2-11: ثُمَّ تَأَمَّلْتُ كُلَّ مَا صَنَعَتْهُ يَدَايَ وَمَا كَابَدْتُهُ مِنْ تَعَبٍ فِي عَمَلِهِ، فَإِذَا الْجَمِيعُ بَاطِلٌ، وَكَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ، وَلاَ جَدْوَى مِنْ شَيْءٍ تَحْتَ الشَّمْس ... نري حب الامتلاك والتملك والانغماس في المتعه ونري ايضا النتيجه .. لانري هجوم علي تلك الفلسفه وانما عرضا لها ...ولازال سليمان عابس تحت الشمس... اراكم لاحقا
|
|
|
|
|
|
|
|
|