|
من أجل عيون الوطن (1) وحـــدة تـنـفـيــــذ الـســـدود
|
تحتفل وحدة تنفيذ السدود بتوليد الكهربا من خزان مروي باعتباره انجاو وهو حقا انجاز وكاذب من يقول غير ذلك ولكنه في رأي جد المتواضع كمن يجتهد ليضع حصانا خلف عربة لمأذا هذا الاهتمام الكبير جدا بتدشين توليد الكهرباء ؟ وهل توليد الكهرباء هو المنتج الرئيس لانشاء الخزانات والسدود؟ لعمري لا لانه وفق دراستنا وتعليمنا ان الاهم هو توفير المياه ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) وهذه المياه الاتي تتراكم في شكل بحيرة توزع في ترع وقنوات لتسقي الارض الجرداء والتي تقع على جانبي السدود ، واذا نظرنا لضخامة سد مروي فان المياه المخزونة خلفه يجب ان تمتد غربا حتي خور ابوحبل وبالتالي سيجد سكان هذه المناطق مياه على طول العام مما يوقف رحلتهم السنوية بحثا عن المرعى والمياه اما شرقا يمكن لمياه بحيرة مروي ان تمتد ترعها وقنواتها لتعم اراضي البطانة وتقترن بمشروع الفاو \ واذا نظرنا لمجمل مياه بحيرات الخزانات الموجود بالسودان وهي 1- جبل الاولياء 2- الروصيرص 3- سنار او مكوار 4- خشم القربة 5- مروي نجد انه من الاستحالة ان يعاني انسان السودان من عطش او مجاعة ، اذا كان هناك تنفيذ صحيح لشبكات ري انسيابي والتي كانت ستؤدي حتما الى استزراع كافة الاراضي الواقعة تحت شبكة هذه القنوات الشي الذي كان سيؤدي الى : أ) وقف الزحف الصحراوي 2) توطين القبائل الرعوية ودخولها في دائرة الانتاج 3) تنوع الانتاج النباتي ووفرته الشي الذي يستدعي تصنيعه 4) قيام الصناعات التحويلية وبالتالي قيام المدن الصناعية والممدن السكنية ومن هنا تنشأ الحوجة للكهرباء كمنتج ثانوي ولان وحدة تنفيذ السدود قاصرة النظر وتظن انها بتوليدها تكون قد انجزت فلم تفكر في حفر الترع وشق القنوات والتي يبدأ التنفيذ فيها متزامنا مع بداية العمل في انشاء الخزان بحيث انه وبمجرد تكون البحيرة تنساب المياه في الترع والقنوات ويبدأ الفعل الزراعي والذي دعاني لكتابة هذا المقال انني قبل يومين حضرت المؤتمر الصحفي للمهندس المسئول عن وحدو السدود م. اسامة لم يذكر فيه على الاطلاق المشاريع الزراعية التي سوف تستفيد من مياه البحيرة والخزان او عن خطط قريبة او بعيدة فيما يتعلق بارواء الانسان والحيوان ولكن يبدو اننا بعد توليد الكهربا سنسحب المياه من البحيرة بالطلمبات
|
|
|
|
|
|
|
|
|