|
النصوص ...أكدت المحاذير ! محمد لطيف تحليل سياسي صحيفة (الاخبار).
|
النصوص ...أكدت المحاذير ! محمدلطيف Wednesday, 18 February 2009 خلَت اتفاقية الدوحة- بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ببنودها الستة- من أية إشارة لفصائل أخرى كان ينبغي أن تكون حاضرة على طاولة التفاوض في الدوحة ... أو ينبغي أن تكون حاضرة هناك ...
بل كرس الاتفاق بكل نصوصه للثنائية التي ظل يحذر منها الكثير من المراقبين منذ بداية المفاوضات ...مما يثير العديد من علامات الاستفهام على مآلات سير المفاوضات حال التئامها في الدوحة، كما تعهد الطرفان الموقعان على (اتفاق حسن النوايا وبناء ثقة لتسوية مشكلة دارفور) لاحظ طول الاسم الذي يعكس عمق الأزمة ..!
والأمر لاينتهي عند بدء المفاوضات بل بافتراض أن اتفاقاً سينعقد بين الطرفين المتفاوضين الآن؛ فالسؤال سيظل قائماً عن وضع الفصائل الأخرى فى دارفور ..العسكرية منها والمدنية ...تلك التي في السلطة وتلك التي فى المعارضة ...بل يتجاوز السؤال كل ذلك؛ للسؤال عن الوضع في دارفور كلها ...ما الذي يمكن أن تفرزه (ثنائية جديدة) على الأرض في دارفور ...وحين نقول ثنائية جديدة.. إنما نعني بالأُولى (ابوجا) والمؤكد أن الذين يستشهدون بنيفاشا للتبريرلـ(الدوحة) يجافون الحقيقة؛ حيث إن نيفاشا كانت تعبيراً عن إرادة قوتين رئيسيتين ..أوعلى الأقل كانت بين سلطة حاكمة فى الشمال؛ وقوة لا منافس لها فى الجنوب ...وإذا كانت العبرة بالنتائج فإن طرفي نيفاشا قادران -حتى الآن على الأقل- على إدارة شؤون الاتفاقية ومطلوبات إنفاذها ...والتجربة أثبتت ايضاً أن أبوجا لم تنهِ الحرب فى دارفور ...ولم تفكك الأزمة، ولم تفرغ معسكراً واحداً ...!
إذن ...قلنا من قبل ونقول الآن: إن مايجري فى ابوجا لن يكون أفضل من إعادة انتاج للأزمة ...أزمة الحلول المجتزأة.. والناقصة.. والمبتورة !!
|
|
|
|
|
|