|
Re: 17-2-2009 الذكرى الرابعة لاخى عبدالعظيم ادريس>>>>> (Re: مطر قادم)
|
وهكذاكتب الصديق كمال قسم غداة رحيله مرور عام على رحيلك يا أعظم الناس ...................
تهاجمنى الأشجان حين أسترجع ذكرياتى مع عبد العظيم ، أشجان من نوع خاص ، أشجان رقيقه شفافه لا تشبه الحزن المتداول. الكتابه عن صديق غائب عمل حزين ، فكيف اذا كان الغياب غياب موت . انها أشجان تنشر حولها من العذوبة ، ما يدفع الى البسمة الهادئة الناعمة حتى لكأنها مسرات.
بداية تسعينيات القرن الفائت ، كان لقاؤنا الأول فى القاهره المنهمره. كان اللقاء لقاء عاديا ، غير أننى ما ازال أحمل ذلك الأنطباع الذى أوحى لى أنه لقاء أصدقاء قدامى .
كان حضوره الشخصى كافيا لخلق مناخ رايق خاص متميز بالسمو والتسامح والحماسه والشعر أحيانا. فى حياة كل منا يمر بشر ، وتمر صداقات وعلائق -ما أنزل الله بها من سلطان -البعض منها فقطا يترك أثرا لا يمحى فى النفس ، يحفر فى الذاكره والضمير ، ولا يحتاجون أن تفتش عنهم فى الذاكره ، حتى تكتشف وجودهم . كان موجدا فى كل لحظه ، واستطاع أن يجذر وجوده فى كياننا وكيان كل من عرفوه، فأصبح يحضرنى دون استئذان ، متى كانت لدىّّ رغبه فى فعل أى شيىء .
هذا هو عبد العظيم ، الذى علمنا ، الموت.....
|
|
|
|
|
|
|
|
|