الحكومة تشعل النار في كردفان!!

Quote: «أخبار اليوم» تابعت وقائع الإجتماع النادر بين وزير الدفاع وقادة الأحزاب والقبائل بجنوب كردفان الخرطوم : أخبار اليوم : عمر محمد الحسن يبدو أن القوى المناهضة لاستقرار الوطن التي تابعت الجهود المكثفة المتنوعة لإحتواء قضية دارفور قد أرادت إشعال فتنة جديدة في كردفان .. علي إثر ضبط وثائق عسكرية مزورة جرى توزيع كميات هائلة منها في ولايات كردفان خصوصا ولاية جنوب كردفان .. ولما كانت بعض العناصر السياسية قد عمدت الي اختيار أسماء بعض القادة السياسيين والعناصر القبلية المؤثرة للزج بها في وثائق وأوراق رسمية مزورة باعتبار تلك الشخصيات قد تسلمت أسلحة مختلفة وقاذفات من وزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة لشن الحرب في تلك المنطقة بواسطة قبائل علي حساب قبائل أخري، إزاء ذلك تابعت (أخبار اليوم) مساء أمس وعلى مدى اكثر من ثلاث ساعات في حضور جمع من قادة الاحزاب المحلية في جنوب كردفان وبعض أجزاء كردفان الكبري .. حيث قام وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين على مدي اكثر من ثلاث ساعات بعرض نماذج من تلك الوثائق المزورة بواسطة جهاز البروجكتر، بينما حملت الوثائق بعض الاسماء من قادة الاحزاب ونظار القبائل الذين كانوا ضمن الحضور، وتحدث وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم مؤكدا ان الذين وزعوا تلك الوثائق ومن قبلهم الذين حاولوا إحكام تصميمها وإعدادها قد أرادوا بذر الفتنة في تلك المناطق حتي تشتعل الحرب فيها بين المجموعات السكانية بعد تعميم الوقيعة بينها عبر تلك الوثائق المزورة.. وأشار السيد وزير الدفاع أن اولئك المخربين أرادوا أيضا ابراز القوات المسلحة وكأنها تنحاز الي مواطنين بعينهم دون غيرهم ذلك حتي ينجح المخطط الرامي لاشعال الفتنة بين المواطنين. وقال الفريق أول عبدالرحيم إن مثل ذلك التزوير للوثائق كان قد استخدم في وثائق مزورة مماثلة جرى تسليمها الي المحكمة الجنائية في لاهاي التي يبدو انها اعتمدتها وبنت عليها العديد من الاتهامات ضد بعض رموز هذا الوطن وقادته. وقال السيد وزير الدفاع خلال اللقاء الذي تابعته (أخبار اليوم) في إحدى قاعات نادي ضباط القوات المسلحة إنه من المؤسف أن بعض الأحزاب المحلية في جنوب كردفان أقامت ليالٍ سياسية خصيصا للترويج لتلك الوثائق المزورة التي وزعت بواسطة المغرضين على المواطنين بكميات هائلة، وأشارالي ان الاسماء التي استخدمتها الوثائق المزورة شملت إضافة الي نظار القبائل بعض الأسماء من القوات المسلحة والقيادات الوطنية المخلصة. الي ذلك تحدث في الاجتاع جمع من قادة الاحزاب والشخصيات الوطنية في المنطقة، وأشار الناظر حريكة عزالدين الي أن أحد الصحافيين من احدى الصحف السياسية أراد عقد لقاء صحافي معه باعتباره من الذين تأكد بالوثائق أنهم يتسلمون السلاح من القوات المسلحة، مؤكدا أنه لم يسمع عن تلك الوثائق الا عبر ذلك الصحافي، وطالب حريكة عزالدين بتحريك اجراءات قضائية عاجلة ضد المتورطين في اعداد تلك الوثائق المزورة والترويج لها وتوزيعها، كذلك طالبت قيادات اخري من مختلف الاحزاب بذات المطلب، ودعا اللواء ابراهيم نايل ايدام الي العودة الي القومية الحقة ونبذ القبيلة التي تعني التمزق والانقسامات. وفي ختام الاجتماع الذي استمع الي العديد من المتحدثين أعلن وزير الدفاع انه الي جانب الاجراءات القانونية في مواجهة المتورطين التي بدأت بالفعل فإنه لابد لقادة الاحزاب المحليين ورجال القبائل من التحرك السريع تجاه اركان المجتمع وعامة المواطنين الذين جري تسميمهم بتلك الوثائق المزورة حتي يعيش المجتمع في كردفان آمنا مطمئنا بعد اجهاض تلك الفتنة وسحقها نهائيا.. يذكر أن وزير الدولة للشؤون الانسانية الاستاذ احمد هارون ورئيس أركان الاستخبارات بالقوات المسلحة الفريق محجوب شرفي كانا قد حضرا الاجتماع.