شدة خطورة الشرك الخفي ؟؟ ماهو الشرك الخفي ؟؟ نمارس الكثير من مظاهر الشرك الخفي دون أن ندري ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 03:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2009, 07:52 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة الشرك الخفي ؟؟ ماهو الشرك الخفي ؟؟ نمارس الكثير من مظاهر الشرك الخفي دون أن ندري (Re: Kamel mohamad)




    الرياء من أخطر مظاهر الشرك

    عن أبي سعيد الخدري ? قال :
    خرج علينا رسول الله ? ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ ) فقلنا بلى يا رسول الله ! قال ( الشرك الخفي ، أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل) (1)
    الرياء قناع خداع يحجب وجها كالحا ونفسا لئيمة وقلبا صدئا صلدا ، والرياء طلاء رقيق يخفي سوءات بعضها فوق بعض ، والرياء زيف كاسد في سوق تجارة ، قال وهب بن منبه [ من طلب الدنيا بعمل الآخرة نكس الله قلبه وكتب اسمه في ديوان أهل النار ]، وقال أبو العالية [ قال لي أصحاب محمد ? : لا تعمل لغير الله فيكلك الله إلى من عملت له ] وقال [ أدركت ثلاثين من أصحاب محمد ? كلهم يخاف على نفسه من النفاق ] ، وقال الربيع بن خثيم [ كل ما لا يبتغى به وجه الله يضمحل ] وقال [ السرائر السرائر اللاتي تخفين من الناس وهن لله تعالى بواد التمسوا دواءهن ]
    [ ومن علم شدة حاجته إلى صافي الحسنات غدا في يوم القيامة غلب على قلبه حذر الرياء وتصحيح الإخلاص بعمله حتى يوافي الله تعالى يوم القيامة بالخالص المقبول ، إذ علم أنه لا يخلص إلى الله جل ثناؤه إلا ما خلص منه ولا يقبل يوم القيامة إلا ما كان صافيا لوجهه لا تشوبه إرادة شيء بغيره ] (2) ، قال أبو عبد الله الأنطاكي [ من طلب الإخلاص في أعماله الظاهرة وهو يلاحظ الخلق بقلبه فقد رام المحال لأن الإخلاص ماء القلب الذي به حياته والرياء يميته ] ، وكتب يوسف بن أسباط إلى حذيفة : إن لنا ولك من الله مقاما يسألنا فيه عن الرمق الخفي وعن الخليل الجافي ولست آمن أن يكون فيما يسألني ويسألك عنه وساوس الصدور ولحاظ الأعين وإصغاء الأسماع ، اعلم أن مما يوصف به منافقوا هذه الأمة أنهم خالطوا أهل الدين بأبدانهم وفارقوهم بأهوائهم ولم ينتهوا عن خبيث أفعالهم ، كثرت أعمالهم بلا تصحيح فأحرمهم الله الثمن الربيح .
    ? والرياء مشتق من الرؤية ،? وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس برؤيتهم خصال الخير ويجمعه خمسة أقسام وهي جوامع ما يتزين به العبد للناس :
    1. الرياء بالبدن : ويكون بإظهار النحول والصفار ليوهم بذلك شدة الاجتهاد في العبادة ،2. وعظم الحزن على أمر الدين ،3. وغلبة خوف الآخرة ،4. قال الربيع بن خثيم [ لا يغرنك كثرة ثناء الناس من نفسك فإنه خالص إليك عملك ] وقال يحيى بن معاذ [ لا تجعل الزهد حرفتك لتكتسب به الدنيا ولكن اجعله عبادتك لتنال الآخرة وإذا شكرك أبناء الدنيا ومدحوك فاصرف أمرهم على الخرافات ]
    5. الرياء بالهيئة والزى : بتشعيث شعر الرأس وإطراق الرأس في المشي والهدوء في الحركة وإبقاء أثر السجود على الوجه وتحري لبس الثياب الخشنة أو لبس المرقعات ،6. فعن محمد بن عبد الله الحذاء قال [ وقفنا للفضيل بن عياض على باب المسجد ونحن شباب علينا الصوف فخرج علينا فلما رآنا قال : وددت أني لم أركم ولم تروني ،7. أتروني سلمت منكم أن أكون ترسا لكم حيث رآيتكم وتراءيتم لي ! لأن أحلف عشرا أني مراء وأني مخادع أحب إلي من أن أحلف أني لست كذلك ]
    8. الرياء بالقول : كرياء أهل الدين بالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة وحفظ الأخبار لاستعمالها في المحاورة وإظهارا لغزارة العلم وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس وإظهار الغضب للمنكرات والأسف على مقارفة الناس للمعاصي ،9. وفي ذلك يقول مطرف رحمة الله عليه [ إن أقبح ما طلبت به الدنيا عمل الآخرة ]
    10. الرياء بالعمل كمراءاة المصلي بطول القيام والركوع والسجود وكذلك بالصوم والغزو والحج والصدقة
    11. الرياء بالأصحاب والزائرين كالذي يتكلف أن يستزير عالما أو عابدا ليقال إن فلانا قد زار فلانا وكالذي يكثر زيارة الشيوخ ليرى أنه لقي شيوخا كثيرة واستفاد منهم ويتباهى بشيوخه عند المخاصمة
    ? وأصل الرياء حب الجاه ،? والجاه هو قيام المنزلة في قلوب الناس ،? وهو اعتقاد القلوب نعتا من نعوت الكمال في هذا الشخص إما لعلم أو عبادة أو نسب أو قوة أو حسن منظر أو غير ذلك مما يعتقده الناس كمالا ،? فبقدر ما يعتقدون له من ذلك تذعن قلوبهم لطاعته ومدحه وخدمته وتوقيره
    ومن غلب على قلبه حب هذا صار مقصور الهم على مراعاة الخلق مشغوفا بالتردد إليهم والمراءاة لهم ولا يزال في أقواله وأفعاله ملتفتا إلى ما يعظم منزلته لديهم ، وذلك بذر النفاق وأصل الفساد ، لأن من طلب هذه المنزلة في قلوب العباد اضطر أن ينافقهم بإظهار ما هو خال عنه ويجر إلى المراءاة بالعبادات واقتحام المحظورات والتوصل إلى اقتناص القلوب
    وهذا باب غامض لا يعرفه إلا العلماء بالله العارفون به المحبون له وإذا فصل رجع إلى ثلاثة أصول
    حب لذة الحمد ، الفرار من الذم ، الطمع فيما في أيدي الناس
    كتب خالد بن صفوان إلى عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين إن أقواما غرهم ستر الله وفتنهم حسن الثناء فلا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين وبثناء الناس مسرورين وعما افترض الله علينا متخلفين ومقصرين وإلى الأهواء مائلين . فبكى عمر ثم قال : أعاذنا الله وإياك من إتباع الهوى
    ? والرياء منه الجلي ومنه الخفي
    فالرياء الجلي : هو الذي يبعث على العمل ويحمل عليه ، أما الرياء الخفي : فهو الذي لا يحمل على العمل بمجرده إلا أنه يخفف مشقة العمل على النفس كالذي يعتاد التهجد كل ليلة ويثقل عليه فإذا نزل عنده ضيف تنشط للقيام وخف عليه ، ومن الرياء الخفي كذلك أن يخفي العبد طاعته ولكنه مع ذلك إذا رأي الناس أحب أن يبدءوه بالسلام وأن يقابلوه بالبشاشة والتوقير وأن يثنوا عليه وأن ينشطوا في قضاء حوائجه وأن يسامحوه في البيع والشراء وأن يوسعوا له في المكان فإن قصر مقصر ثقل ذلك على قلبه كأنه يتقاضى الاحترام على الطاعة التي أخفاها ، ومن الرياء الخفي أن الإنسان يذم نفسه بين الناس يريد بذلك أن يرى أنه متواضع عند نفسه فيرتفع بذلك عندهم ويمدحونه به ، قال مطرف ابن عبد الله [ كفى بالنفس إطراء أن تذمها على الملأ كأنك تريد بذمها زينتها وذلك عند الله سفه ] وقال الحسن البصري [ من ذم نفسه في الملأ فقد مدحها وذلك من علامات الرياء ]

    رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: أرم تخوفت منه على أمتي الشرك منه. أما أنهم لا يعبدون صنماً ولا شمساً ولا قمراً ولا حجراً، ولكن يراؤون بأعمالهم، فمن لبس خشناً ليقول الناس عنه أنه من الزاهدين فقد راءى ومن غض من صوته ليذكر في السهرات فقد راءى.

    أيها الإخوة:
    كلنا يريد الجنة، ويتمنى أن يكون له مسكناً، في الدار الآخرة، لينعم بالنظر إلى الرحيم الرحمن نعيماً سرمدياً، ويظفر بجوار الأنبياء الأخيار جواراً أبدياً.

    كلنا يطلب الجنة ونعيمها، وفراديسها ورياضيها، وكل رأى لنفسه طريقاً، إليها أو ظن أنه رأى الطريق.. فهذا إنسان عرف أن الأشياء لا تنال بالمجان، وأن لكل شيءٍ ثمنه، فشد الهمة وعقد العزم، وسعى للجنة سعيها.. وهذا إنسان توهته الأماني وغره بالله الغرور، فترك السعي وجانب العمل، وحسب أنه من الناجحين، وأنه إلى الجنة من السابقين الأولين، ولكن الله تعالى الذي خلق الخلق، وبث فيهم الحياة، ورتب لهم برنامج السعادة في الدنيا الموصل إلى سعادة الآخرة، يقول في كتابه:

    {إنَّ الذين هُمْ مِنْ خشيةِ ربِّهمْ مُشْفِقُونَ والذينَ هُم بآياتِ ربهم يؤمنون والذينَ هُمْ بربِّهم لا يُشركُونَ{ إلى أن يقول }أولئكَ يُسارِعُون في الخَيْراتِ وهُم لها سابقُون} [المؤمنون الآية: 58 ـ 62].

    فهذه الآية تصرح إذن، بأن عدم الإشراك بالله شرط أكيد، يجب أن يتوفر لدى الإنسان كي يدخل الجنة دار السلام بسلام.

    إخوتي الأعزاء:

    الإشراك بالله أكبر الكبائر لأنه مسخ للمنطق الحق، وطمس للعقل المنير، وقضاء على التفكير السليم، كيف يكون لله شريك في ملكه؟ وإذا كان له شريك فكيف تبقى هذه الأرض وتلك السموات قائمة؟ وكيف تبقى هذه المخلوقات وتلك الكائنات مستقرة؟ فلو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا. قال تعالى:

    {قُلْ إِنّما يُوحَى إليَّ أنّما إلهُكم إلهٌ واحدٌ فهَل أنتُمْ مُسلِمونَ}[الأنبياء: 108].

    من أجل ذلك ـ أيها الإخوة ـ وصيانة للعقل السليم، وحماية للحق القويم، أراد الإسلام من الآباء أن يوجهوا أبناءهم نحو عبادة الله ويرشدوهم إلى وحدانيته، وأن يتقيدوا بالأنبياء والصالحين. قال تعالى:{وإذْ قال لُقْمان لابنِهِ وهوَ يَعِظُهُ يا بُنَي لا تُشْرِك باللهِ إنِّ الشِركَ لظُلمٌ عَظِيمٌ} [لقمان الآية: 12].

    وقررت الشرائع الإلهية وحدانية الله، وهدت إليها أتباعها لتحررهم من التأخر والرجعية، ومن عبادة الأحجار الصماء والحيوانات العجماء، ومن عبادة الإنسان للإنسان، قال جل وعلا:

    {أفرأيتُم اللاَّتَ والعُزَّى ومناةَ الثالثةَ الأخرى ألَكُمُ الذّكر ولهُ الأنثى تِلك إذاً قِسْمَةٌ ضِيزى إن هي إلا أسماءٌ سمّيتموها أنتُمْ وآباؤُكُم ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان}[النجم الآية: 29 ـ 33]

    وقال أيضاً:

    {فلما جاءهم موسى بآياتِنا قالوا ما هذا إلا سِحْرٌ مُفْترى وما سمِعْنا بهذا في آبائنا الأولينَ}

    وقال موسى:

    {ربي أعلمْ بمن جاء بالهُدى مِن عندهِ ومنْ تكونُ لهُ عاقِبةَ الدارِ إنهُ لا يفلحُ الظالِمونَ. وقالَ فِرعونُ يا أيها الملأُ م عَلِمتُ لَكُمْ من إله غيري فأَوْقِدْ لي يا هامانُ على الطينِ فاجْعَل لي صَرْحاً لعلِّي أطلِعُ إلى إله موسى وإِني لأظنُه من الكاذِبينَ واسْتكبرَ هوَ وجُنُودُهُ في الأرضِ بغيرِ الحقِّ وظنوا أنَّهم لا يُرجَعون فأخذناهُ وجُنودَهُ فنبذناهم في اليَمِّ فانْظر كيفَ كانَ عاقبةُ الظالمين} [القصص الآية: 36 ـ 40].

    اخوتى الاعزاء::

    إن هنالك نوعاً آخر من الشرك يختلف عن الشرك الظاهري في أنه شرك خفي غير أنه لا يقل عنه في الخطورة وسوء العاقبة وإحباط الأعمال. فما هو هذا الشرك الخفي الخطير والشر المستطير؟ قال شداد بن أوس (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: أمر تخوفت على أمتي الشرك منه، أما إنهم لا يعبدون صنماً ولا شمساً ولا قمراً ولكن يراؤون بأعمالهم)أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس.. وقال عمر لمعاذ بن جبل حيث رآه يبكي، ما يبكيك؟ قال حديث سمعته من صاحب هذا القبر ـ يعني النبي عليه الصلاة والسلام ـ يقول فيه، إن ûأدنى الرياء شرك»ابن ماجه والحاكم والبيهقي والرياء كما يقول الغزالي. هو طلب المنزلة في قلوب الناس بإيرائهم خصال الخير فمن لبس لباساً خلقاً خشناً ليقول الناس عنه إنه من الزاهدين فقد راءى الناس في لباسه، ومن قصد في مشيه، وغض من صوته ليذكر في السهرات والمجالس بأنه ورع متزن فقد أصبح مرائياً في هيأته، والذي يعظ الناس ويرشدهم ويدعوهم للتمسك بأهداب الدين وقصده من وراء ذلك أن يقول عنه الخلق أنه أمَّار بالمعروف نــَــهـّـاءٌ عن المنكر فهو مراء في قوله ومن صلى فأطال السجود ليمدح على ذلك، أو تصدق بصدقة، أو أنفق في مشروع، لتلتهب الأكف له بالتصفيق وتلهج بعمله الألسنة ويذكر على صفحات الجرائد فهو مراء في عمله، وكل هؤلاء مشركون ولكن من حيث لا يشعرون.. إنهم لن ينالوا من ربهم أجراً على ما فعلوا إذ أنهم كانوا يبتغون المنزلة في قلوب الناس وقد وصلوا إلى ما يريدون، ويكفيهم خزياً وعاراً وصف ربهم لهم بالكافرين حيث يقول:

    {يا أيُّها الذين آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُم بالمنِّ والأذى كالذي يُنْفقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ ولا يُؤمِن باللهِ واليومِ الآخرِ فَمثلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فأصَابَهُ وابِلٌ فترَكَهُ صَلداً لا يقدرونَ على شيءٍ مما كَسَبُوا واللهُ لا يَهدي القومَ الكافرينَ} [البقرة الآية: 264].

    وقال السيد المسيح صلوات الله عليه وسلامه: (إذا كان يوم صوم أحدكم فليدهن رأسه ولحيته، ويمسح شفتيه، لئلا يرى الناس أنه صائم، وإذا أعطى بيمينه فليخف عن شماله، وإذا صلى فليرخ ستر بابه، فإن الله يقسم الثناء كما يقسم الرزق),.

    ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل يطأطئ رأسه في الصلاة فقال. يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب.

    من هنا نستنتج ـ أيها الإخوة والأخوات ـ أن كل قول وعمل أو خصلة يتخصل بها الإنسان عليه أن يقصد الله وحده من ورائها، فإذا قرن مع الله غير الله أصبح من المرائين المشركين الخاسرين، قال تعالى:

    {وما أُمِروا إلاّ ليعبُدوا الله مُخْلِصيْن لهُ الدّين حُنفاء} [البينة الآية: 5].

    وقال أيضاً: {أَلا للهِ الدّينُ الخالص} [الزمر الآية: 3].

    أيها الإخوة:

    فالعلم بذر والعمل زرع وماؤه الإخلاص، وإذا كان المرائي يظهر عمله لينال مدح المخلوقات وثناءهم، فإن المخلص يخفيه عن أعينهم لينال رضى الخالق. قال يعقوب المكفوف: (المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته)، وكذلك فالمخلص الحقيقي لا يرى لنفسه في إخلاصه فضلاً ولا ينظر إلى إخلاصه نظرة الإعجاب والتقدير. قال السوسي: (الإخلاص أن لا يرى الإنسان في إخلاصه الإخلاص، فإن من شاهد في إخلاصه الإخلاص فقد احتاج إخلاصه إلى الإخلاص).

    أيها الأحبة:

    الإخلاص مرتبة سامية، وشهادة عالية راقية إذا أوتيها الإنسان بعد شهادة العلم والعمل فقد أوتي خيراً كبيراً، وقد بين المخلص الأول صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يمنح المخلصين وساماً خاصاً بهم، وهو وسام الحكمة فقال: (من أخلص لله أربعين صباحاً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه)رواه الحاكم وقال صحيح صحيح الإسناد.

    وبعد: أنت ترجو الجنة مستمعي الكريم، وتتشوق الوصول إليها، وقد بينت لك أن بطاقة الدخول إليها يجب أن يشار فيها أنك عبد له لا لصنم أو حجر، أو زوجة أو ولد، أو مال أو عقار، وإن ما عملت من أعمال، وتكلمت من أقوال، وتخلقت من أخلاق، في حياتك، أخلصت بها لربك العلي القدير..

    إذا أشير بهذه الإشارات على صحيفتك يوم القيامة فأنت ممن:

    {يُسَارِعُون في الخَيراتِ وَهُم لها سَابِقُونَ} [المؤمنون الآية: 58 ـ 62].


                  

العنوان الكاتب Date
شدة خطورة الشرك الخفي ؟؟ ماهو الشرك الخفي ؟؟ نمارس الكثير من مظاهر الشرك الخفي دون أن ندري ؟؟ Kamel mohamad02-11-09, 07:45 AM
  Re: شدة خطورة الشرك الخفي ؟؟ ماهو الشرك الخفي ؟؟ نمارس الكثير من مظاهر الشرك الخفي دون أن ندري Kamel mohamad02-11-09, 07:52 AM
    Re: شدة خطورة الشرك الخفي ؟؟ ماهو الشرك الخفي ؟؟ نمارس الكثير من مظاهر الشرك الخفي دون أن ندري Kamel mohamad02-11-09, 08:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de