مشاهدي قناة هارموني الأعزاء لكم المحبة .. نحن نتقبل النقد البناء .. يوجد ( رحابة صدر ) !!

Quote: (*) للأسف يا(نادية) نحن لا نمتلك تقاليد (التعدد) في أنماط (العمل الأعلامي) وهي (أحادية) محبطة , و(بيزك) فرض لسنوات , .. (الميديا) صارت لا تخضع (لمعايير) تلفذيون (أمدرمان) القديم .. وهنا نحتاج إلى فك الإرتباط بين (تقاليد) تلفذيون السودان التي تشبع منها (الإعلامي) و(المشاهد) وحتى (ضيوف الحلقات) أنفسهم .. شاهدت الحلقة وللأسف لم أشاهدها كاملة .. وما أود قوله تحديداً هو أن (إستاندر) المشاهد والذي يتحول هنا عبر قنوات (التواصل) المباشر , (الإنترنت) التي تحوله هنا إلى ناقد دون وسائط (أي وسائط الإتصال ال تقليدية) .. هو (إستاندر) فرض عليها لسنوات (عبر جهاز يتيم يدار ببيروقراطية موظفي الدولة وتغلب على إعلامييه صفة الموظف لا المبدع), لذلك يقيم الناس (العمل الإعلامي) حسب هذا (الموروث) بإعتباره (معياراً النجاح والفشل) ..!! (*) مايجب أن يفطن إليه (الإعلامي) السوداني أن أمامه طريق طويل وتحدي شاق حتى يستطيع أن يواكب على مستويين مختلفين : المستوى الأول: عليه أن يعلم أنه مطالب بتلبس شخصية (مقدم البرامج) التي أرساها (تلفازنا الأعور) لسنوات وهي أن المحاور يجب أن يكون (نصف قارئ نشرة الأخبار) من حيث (الأداء) والظهور بمظهر تكسوه (جدية ) ويضع أمامه محاور (حفظها) كابراً عن كابر .. (وهو أمر تجاوزته أغلب أجهزة الإعلام التي ولجت حقيقة عصر إعلام الواقع) .. وليس (الإعلام الذي يتشارك ومؤسسات التعليم الوظائف والأهداف والغايات والقواعد التي لايجب الخروج عنها) .. وبلغة أكثر بساطة : يجب أن يعي (الإعلامي) قبل المشاهد أن هنالك نقلة نوعية في الشكل البرامجي وهي نقلة تطورت بصورة متطردة لسنوات حتى (أصبحت مدرسة تسيدت الساحة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي) وهي (مدرسة إعلام الواقع التني أفرزت أنماط وأشكال جديدة من البرامج أنزوى أمامها الشكل القديم الذي لا نزال نجده في إعلامنا السوداني دون غيره لأننا نخاف المغامرة ولانمتلك المقدرة على التغيير ) هذه المدرسة كان آخر منتجاتها (برامج التوك شو) .. والتي عبرت إلى العالم العربي عبر (بوابة الإعلام اللبناني) .. والذي تلقفها من الإعلام الغربي دون حرج , .. خاصة بعد تشجيع جسور من( أعلام) ومثقفين لبنانيين من أصحاب الصوت العالي ك(سعيد عقل) والذي شجع على الخروج عن اللغة (الميتة) إلى (اللغة الحية ) أو (اللغة المحكية الدارجة) وهو أمر كان مسهجناً في بادئ الأمر ولكنه الآن تم فرضه ولم يعد شاذاً بعد أن أجبر المشاهد (بالتواتر) على تقبله (وهذه إحدى مقدرات الإعلام التأثير على الرأي العام).. (*) على الإعلامي السوداني أن يحاول الخروج من (الشكل) الذي فرض عليه لسنوات دون خوف , وعليه مواكبة المتغيرات والأنماط الجديدة وأحدها شكل وكيفية التقديم وعليه فرضها على المشاهد (من خلال طرق جاذبة) .. وهو طريق طويل .. لكنه يحتاج إلى (تحرك مدروس) و(سياسة برامجية) و(قنوات منظمة) تعي إداراتها أن (المشاهد) يربى ويهدهد ويلاطف كالأطفال حتى يفطم .. الخلاصة يا(نادية) : بناءً على الدقائق المعدودة التي أكرمني زماني بمشاهدتها فأنا أثني أولاً على خروجك عن (قالب المذيع التقليدي) وهو أمر تستحقين عليه الثناء .. ولكنك لم توفقي في (إدارة) الحوار وتسييره وصولاً للنقاط التي تبدأين بإثارتها وتتركين ضيفك لسحب البساط من تحت أقدامك وتسييره كيفما أراد هو .. وهذه تعزى (لقلة الخبرة) وهو لايعيبك فأمامك الطريق طويل .. ولمحاولة تلطيف الجو مع المحاور مخافة أن يخرج عن طوره وهذه تفقد (الحوار) سخونته وتظهرك بمظهر (الذي يمارس نوعاً من فن العلاقات العامة لحساب الضيف) .. وهذه تعود لأن (أسلوب العمل بالقنوات السودانية المختلفة) فرض على الإعلامي السوداني تقيداً بخطة (هشة) أساسها المحاور المتعددة دون (سيناريو معد بدقة) (وهذا عيب الإنتاج والإعداد) (*) يجب على (نادية مختار) أن تعمل على خلق شخصية إعلامية (تخصها وحدها) دون التأرجح بين (الشكل التقليدي ) المقبول لدى المشاهد السوداني وهو أسهل الطرق لكنه لا يصنع إعلامي (مميز) أو العمل على كسر (أنماط) التقليد وهو أمر ربما يضعها على (مقصلة) النقد اللازع لفترات طويلة حتى تستطيع فرض هذا (النمط الخاص) .. وهو طريق يحتاج إلى صبر ومثابرة ومران .. وربنا ينجح مسعاك وأأسف على الإطالة ..