|
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) (Re: فدوى الشريف)
|
Quote: الصادق الرزيقي
الإرادة القوية هي الحل..!
السيل الجارف من التكهنات والشائعات والأحاديث والتصريحات حول ما يمكن أن تصدره المحكمة الابتدائية التابعة للمحكمة الجنائية الدولية، يخرج بعيداً عن السياق الموضوعي في أغلب الأحيان ويحمِّل الناس، القرار إن صدر أكثر مما يحتمل وما لا ينبغي له.
أولاً: القرار وإحالة الملف للمحكمة منذ البداية، قُصد به ما هو حادث الآن، فمنذ صدور القرار »٣٥٩١« من مجلس الأمن الذي تضمن تحويل وتخويل الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية بتولي القضية والتحقيق فيها، وموافقة السودان للأسف على تلك الصيغة من القرار، لا يجعل المرء يتفاجأ بما هو كائن، فالدولة من قمتها حتى أخمص قدميها تعلم مآلات ذلك القرار في حينه، وتدرك مراميه، ولذلك فإن بعض الأحاديث الآن تتجاوز القضية الأساسية وتنشر الذعر وسط المواطنين والرأي العام، مما صوّر للجميع كأن القرار الذي ستتخذه المحكمة هو الطامة الكبرى ونهاية المطاف ولا يوجد سبيل لمواجهته.
ومن الخطأ الاعتقاد والركون إلى فرضية غير مبرَّرة، بأن معركتنا مع المحكمة الجنائية والقوى الدولية التي تستخدمها وتوظِّفها لصالحها قد بدأت منذ يوليو ٨٠٠٢م وهو تاريخ إعلان اسم الرئيس كمطلوب لدى الادعاء العام.
ثانياً: يلاحظ أن عملية التعبئة السياسية الداخلية ضد القرار المرتقب، لا تركِّز على معلومات مشبعة للرأي العام ولا تركز على نقاط محددة تحدد اتجاهاته وتشرح تفاصيل ما يمكن أن يترتَّب عليه القرار، وجل عمليات التعبئة والتصريحات انصبت على شخص المدعي العام أوكامبو، كأنَّ معركتنا معه هو، وهذا خطأ فادح، فالصحيح أن أوكامبو مجرد دُمية أمريكية تم تسخيرها لأداء دور محدَّد لصالح القوى الدولية التي تريد إخضاع السودان وإضعاف دوره ومسخ هويته.
هذا النوع من التعبئة المنقوصة غير الدقيقة تكاد تفرغ المواجهة السياسية والتحرُّك الدبلوماسي والاتصالات مع القوى الدولية من مضامينها الأساسية، وتحصر الأمور في إطار المحكمة، الذي يعطي للرأي العام المحلي، انطباعاً بأن النزاع بين طرفين أحدهما دولة ذات سيادة وأثر ومدعي عام لمحكمة دولية، وغير بعيد هنا أن المتوجب فعله، هو وضع الصورة في إطارها الحقيقي والحجم الصحيح لها، نظراً للموجود أصلاً من معلومات ومساومات مع قوى دولية في سبيل تجاوز هذه المعضلة.
وغياب الرؤية الكاملة للتعامل الإعلامي والتعبوي والدعائي جرَّد المعركة من أهم عناصرها، وهو تقديرات المواقف والأثر وحصر الأوراق وعدم تضخيم العدو وإمكانية محاصرته ودحره، مهما كانت قوته أو جبروت من يقف وراءه.
ثالثاً: انعدام الرؤية وسط غبار الأزمة الكثيف، أفرز ظاهرة على المستوى المحلي يجب تداركها بسرعة، وهي إفراخ الشائعات، وتصديق التكهنات بأنها مسلمات نهائية، بأنه في حال صدور مذكرة التوقيف، سيتوقف كل شيء في السودان وستنهار الدولة وتعم الفوضى ويبدأ الصراع، وبدأت الخيالات السياسية تتجلى في أحاديث السياسيين من مختلف منصات ومقصورات مواقفهم السياسية، في رسم سيناريوهات محتملة للذي سيحدث في السودان.
كل هذا وإن كان صحيحاً، فليس من الصحيح تناوله بهذه الطريقة التي نراها كل يوم، وكأننا بلد عاجز مشلول لا خيارات له في مواجهة الأزمات ولا قدرة لأبنائه على كيفية الخروج من الوحول.
❊ المهم أن القرار الذي قد يصدر من المحكمة الجنائية الدولية، يمكن مواجهته وإسقاطه، حتى وإن تنطّع بعض فقهاء القانون باستحالة ذلك، فالمحكمة الجنائية الدولية التي لا تعترف بها ثلاث من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول عديدة في العالم، هي في النهاية كما قيل من قبل (منتدى أوروبي) وأنشوطة تتلهّى بها بعض الدول النافذة في الاتحاد الأوروبي لترويض طرائدها في إطار اللعبة السياسية الدولية، ولذلك لن تستطيع كسر إرادة السودان إن قويت الإرادة وإزدادت صلابةً. ولنا عبرة في اتجاهين، فما هو أقسى من قرار المحكمة، تواجهه غزة في حرب مدمرة وقاسية، فشلت حتى الآن في إخضاع الفلسطينيين وحركة حماس وفصائل المقاومة وكسر إرادتها، فالحرب والسلاح لم يستطيعا إجبار مجرد حركات مقاومة في أرض محصورة وضيقة ومحاصرة على الاستسلام، هذا يعني أن الإرادة القوية الصامدة لن يهزها شيء..
في مقابل ذلك ها هي إسرائيل تتحدى قرارات المنظمة الدولية ومجلس أمنها منذ قيامها حتى اليوم، ومن ورائها تقف أمريكا وبعض الدول الكبرى، وترفض هذه القرارات.. وكل ذلك يعني أن الأسرة الدولية التي تتعامل بمعيارين وتكيل بمكيالين في هذا الظرف العالمي الدقيق، يمكن مواجهة صلفها بذات المنطق الإسرائيلي فإذا رفضنا أي قرار صادر عن المحكمة وتحدَّيناه ووقفنا ضده بصلابة وقوة إرادة فلن ننكسر ولن نُهزم..
يجب على أهل السياسة مواجهة هذا الشأن بقوة والاعتماد على قوة العزيمة وصمود الشعب، فهذه لا تقبل المساومة ولا المتاجرة.. |
لك التحية والاجلال يا صادق القول ...والتحية موصولة لك الاستاذة...فدوى الشريف
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 09:03 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | خالد عبد الله محمود | 01-20-09, 09:06 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | فدوى الشريف | 01-20-09, 09:21 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | على تاج الدين على | 01-20-09, 11:35 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 09:31 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | ابراهيم تون | 01-20-09, 09:25 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 10:05 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 10:26 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | خالد عبد الله محمود | 01-20-09, 10:33 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | على تاج الدين على | 01-20-09, 11:26 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | السيد المسلمي | 01-20-09, 12:04 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 01:29 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 12:49 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | الصادق ضرار | 01-20-09, 08:20 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 07:39 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | على تاج الدين على | 01-21-09, 12:08 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | NGABY AJOOZ | 01-20-09, 12:11 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 01:40 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-20-09, 02:27 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Wasil Ali | 01-20-09, 02:54 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | nazar hussien | 01-20-09, 03:00 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Wasil Ali | 01-20-09, 03:03 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Nagi Ahmed | 01-20-09, 03:06 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 09:41 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 08:46 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 07:49 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Deng | 01-20-09, 03:02 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 10:22 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | مجدى محمد مصطفى | 01-20-09, 04:21 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | waleed nayel | 01-20-09, 04:35 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | ود الباوقة | 01-20-09, 04:47 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | د/عزيز اوري | 01-20-09, 05:23 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 12:38 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 11:59 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 11:45 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | على تاج الدين على | 01-20-09, 08:26 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Marouf Sanad | 01-20-09, 11:57 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Marouf Sanad | 01-21-09, 00:06 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Ashraf El Bagir | 01-21-09, 08:13 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-22-09, 08:22 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-21-09, 01:37 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | على تاج الدين على | 01-21-09, 11:24 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | عمر التاج | 01-21-09, 01:53 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | محمد فرح | 01-22-09, 09:11 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | مجدى محمد مصطفى | 01-21-09, 02:11 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | Wasil Ali | 01-21-09, 03:11 PM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | nazar hussien | 01-22-09, 09:19 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | خالد عبد الله محمود | 01-22-09, 09:35 AM |
Re: الآن فقط لن يجد أوكامبو أمامه سوى أن (ينسى الفكره) | على تاج الدين على | 01-22-09, 11:46 AM |
|
|
|