إسرائيل لما دخلت في حربها مع غزة أعلنت من أهدافها وقف صواريخ المقاومة تجاه أراضيها .. ولكنها.. وحتى لحظة إعلانها وقف النار .. وانسحابها من غزة كانت صواريخ المقاومة تصل إلى الأراضي الإسرائيلية
انتصرت غزة ذات ال300 كيلومتر .. والمليون ونصف مواطن .. وهي تتصدى لجيش أوهمونا بأنه لن يتصدى له أحد..
انتصرت غزة لأنها حتى وهي تزف كل يوم حوالي الخمسين شهيداً ترفض أن تستسلم وقادتها يهتفون (إن كان من الموت بد.. فمن العجز أن تموت جباناً)..
انتصرت غزة للعزة الإسلامية.. والتي لا تقيس انتصارها بمعركة أو معركتين.. أو بمقتل جنودها وقادتها..
انتصرت غزة يوم أيقنت أنها على الحق .. سواء بقيت على قيد الحياة.. أو فنيت عن بكرة أبيها
وقد قالها عمار بن ياسر في أيام صفين: والله لو بلغوا بنا سَعَفَات هَجَر – وسعفات هجر قرى يشير إليها في البحرين – لعلمنا أننا على الحق وهم على الباطل .
يقول : لو هزمنا معاوية وجيشه حتى يصلوا بنا البحرين لما أرتبنا أبداً في أنهم على باطل وأننا على حق .
ذكرتنا غزة أن الحق لا يقبل أنصاف الحلول.. وذكرتنا موقف النبي صلى الله عليه وسلم.. وكفار قريش يعرضون عليه (التطبيع الكامل) وأن يجعلوه ملكاً على أن يترك (مقاومة) أصنامهم
فقالها بصدق .. لعمه .. وهو وسيطه يومئذ في (المفاوضات): (والله يا عمّ لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يُظهره الله أو أَهْلَك دونه)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة