|
Re: د.ناهد: حكايتهن...حكايتي ......نحن وأعواد الكبريت..!! التحرش الجنسي قضية للنقاش (Re: nadus2000)
|
فى الجناة عادة:* الاقرباء اكثر من الغرباء. * الرجال اكثر من النساء. * الذين يمارسون الجنس مع الشريك المغاير اكثر من المثليين. إذا حاولنا ان نضع انفسنا مكان طفل تم الإعتداء عليه جنسيا فيمكننا ان نفهم المظاهر الانفعالية المصاحبة للعدوان والتي يعد الخوف أبرزها، فالضحيّة يسكنها الخوف لأسباب عديدة فهي تخشى الجاني، كما تخشى ان يحدث لها مشاكل مما حدث، ومن فقد من يحبون حولهم، او ان يطردوا خارج المنزل، او الخوف من الاختلاف الذي حدث في حياتهم، هذا الطفل غاضب ممن اعتدى عليه ومن اولئك المحيطين به والذين لم يوفروا له الحماية الكافية، كما انه بالضرورة غاضب من نفسه.. هذا الطفل يعاني من العزلة.. لأن هنالك شيئاً غير سليم قد حدث، ولأنه يحس بالعزلة اثناء حدوث العدوان، ولانه يعاني مشكلة في كيف يذكر لأسرته ما حدث.. وهذا الطفل حزين لان شيئاً ما أخذ منه بالقوة، ولان شيئاً ما فقد منه، خاصة إن كان أنثى، ولانه فقد طفولته، ولأنه تم خيانته من شخص وثقوا فيه...هذا الطفل يشعر بتأنيب الضمير.. لانه لم يستطع ان يوقف بقوة ما حدث له من اعتداء جنسي.. ولانه وافق في البداية على الاستسلام.. ولانه حافظ على ماحدث سرا ولم يبح به من اول مرة.. هذا الطفل يشعر بالعار.. لانه شارك في هذا السلوك المشين.. ولانه قد يكون استمتع جنسيا بما حدث، خصوصا ان كان في فترة المراهقة.. هذا الطفل مصاب بالاختلاط المعرفي لانه ما يزال يحب من اعتدى عليه لقربه من قلبه، ولان مشاعره تتقلب بين الألم مما حدث واحاسيس المتعة. تظهر على الطفل بعض المظاهر السلوكية للاساءة الجنسية والتي تتمثل في: هرش الاعضاء التناسلية والاحساس بوجود مضايقات وانزعاج منها، التهابات مرافقة لافرازات الجسم وصعوبة الاخراج، الجروح والخدوش، وجود روائح كريهة وغير مرغوبة، امراض جنسية لا تحدث إلا بوجود اساءة جنسية، صعوبه في الجلوس والمشي، آثار دم ونزيف، امراض اوحكة في اماكن خاصة، وقد يكون حمل إن كانت فتاة بعد البلوغ، علامات جنسية، مثل، العض الناجم عن ممارسة الجنس، علامات للربط او الصفع، الخوف من الذهاب الى اماكن معينة، حرج، خجل، انزواء، قلة النوم، خيالات مستمرة، احلام مزعجة، الخوف من الاماكن العامة، الشعور بالذنب، العودة الى حالات الطفولة، قد يدخل اشياء غريبة في اماكن خاصة، قد يتحدث بحرية عن الجنس ويفهمه، يرغب في مشاهدة الاخرين او الصور، زيادة الشهية او فقدانها، الرسم المخيف واستخدام اللونين الاحمر والاسود، التصرف بعنف وحدّه مع العاب الحيوانات والاولاد، سلوك مضطرب، الانسحاب، ايذاء الذات، العدوان، السرقة، تأخير التحصيل المدرسي، استخدام المدرسه للخلوة النفسية، عدم الرغبة في العودة الى البيت، العزلة من الاخرين لانهم يعتبرون ان الحافز الاساس لأية صداقة هو حافز جنسي. ما يجب التأكيد عليه هنا ان الأعراض اعلاه لا تعني بالضرورة ان الطفل تعرض للإساءة الجنسية بقدر ما انها مؤشرات خطيرة تسترعي الإنتباه لهذا الوباء الصامت باسم الخوف، واسم العُرف، والعيب، والوصمة الإجتماعية. وليس ختاما..لـ(س) اقول، انك بالتعبير عن حكايتك وتجاربك السالبة قد عبَّرت باتجاه التخلص من هذا الماضي البغيض، واليك اهدى هذا الاقتباس من كارول بي كريست التي ساعدت عبر الحكاية الكثيرات بالتحرر من التجارب العدمية: (المرأة في أعماقها تنبثق من خلال حكاية قصصنا وتأملها في سعينا الروحي، ومن خلال هذه العملية يمر الكثير من النساء بتحولات دراماتيكية روحية وشخصية، ويقتربن من تعريف مناطق صعبة في حياتهن، والتي ربما استغرقت منهن سنين من العلاج لحلها، وغالباً ما ينشئ النساء شعائر يؤدينها منفصلات او مع عدد قليل من الأخريات، وحدث ان ابتدعت المرأة الشابة التي كانت بغياً، بمساعدة العديد من النساء الأخريات، شعيرة معينة، وفيها تقذف بالأحجار الى البحر صائحة بألمها وانتهاكها: حمولة العار والإثم، والغضب الذي كانت تحمله وحدها كل هذه السنين، ثم ترمي إلى البحر بالأزهارالجميلة لتطوف على سطحه بغير هدى وهي تنادي مع كل زهرة ترمي بها بالقوة التي استعادتها لنفسها: براءتها، شبابها، احساسها الجنسي، جمالها، وتحكمها في جسدها. (س).. ماهذا الذي ابصره من الآن؟!..هل هي أزهارك الحلوة تطفو على النهر؟!.
|
|
|
|
|
|
|
|
|