دموع الدكتورة حليمة بشير و دموع المعزيات الكضابات !!

Quote: لا يمكن لأي شخص أن يقابل رئيس الولايات المتحدة ...هكذا ..... ولكن لماذا أصر الرئيس بوش على أن يقابل المرأة المسئولة عن افتضاح جرائم الاغتصاب في الاقليم الأكثر اضطراباً في العالم .... اقليم دارفور ؟ بوش بهذه المقابلة ألب الرأي العالمي على رئيس السودان والمحتمل توجيه الاتهام اليه رسمياً بالمسئولية المباشرة عن جرائم حرب اقليم دارفور أي أنه دق المسمار الأحير في نعش البشير ..... ولكن من هي حليمة بشير ؟ وما الذي أتى بها للغرب ؟ وما هي قصتها ؟ كل تلك الأسئلة تجد اجابات شافية عندما تقرأ كتاب دموع الصحراء أو دموع في الصحراء والتي اشتركت في تأليفه مع الكاتب الصحفي ديمين لويس ... حيث تحكي عن تجربتها مع الحرب والاغتصاب ...... هناك بضعة تكهنات حول شخصية حليمة .... فهي كما تقول سيرتها الذاتية من قبيلة الزغاوة وهي الداعم الرئيس لبعض حركات دارفور المسلحة ..... فحين يصر مناصرو الحكومة على أن حليمة بشير - شخصية مصنوعة - ( تماما كمشكلة دارفور كما يقولون ) تظهر حليمة وهي ترتدي النقاب الكامل في البيت الأبيض وتتحدث الى بوش الرئيس المنتهية ولايته وتعود قضية دارفور من جديد على السطح وتتصدر عنوانين معظم الاصدارات الصحفية والتلفزة الاخبارية ... بل تقوم بعمل ورش حول كتابها في عدة مدن تهتم بالأدب كمدينة ادنبرة الاسكتلندية في أغسطس الماضي ومدن اخرى اخرها سيكون واشنطن حيث تقوم بقراءة جزء من الكتاب لمجموعة من الناشطين السياسين والمثقفين هناك .... الغرب يصور قضية دارفور كقضية اخلاقية اولاً وانسانية ثانياً فهي تمثل الصراع الازلي بين الخير والشر ..... الخير المتمثل في السكان الابرياء الذين يمروا بتجربة اقسى ما يمكن وصفه بها أنها مدمرة للذات والصفات الانسانية .... وبين الشر المتمثل في الحكومة والتي بدل أن توفر الأمان والسلام للمواطنين تبتدع اسلوب حرب العصابات والتي تُصوّر على أنها خارجة عن القانون وغير مقدور عليها ... الخبراء الغربيون يعلنون دهشتهم كلما تصور الحكومة الأمر على أنه مؤامرة على الشعب المسكين فهذا الشعب هو نفسه من تأمرت عليه وحدات الجيش بليل أليل واغتصبت ارادته .... فكيف يستقيم عقلاً هذا ..... تظل جدلية شخصية حليمة طافية على السطح لمن ينكر اصلاً جرائم الحرب في دارفور ويقول المثل أنه ( مافيش دخان من غير نار ) .....