|
Re: أيها الفارس ما آن لك أن تترجل (Re: Samer Osman)
|
كتب لي كاظم: "يا لنبل هذا الحزن .. يا لصدقه يا رجل .. والذي فطر السماء يا سامر أحرفك هذي غاصت عميقاً عميقاً في روحي .. قوية الى حد مفزع .. هي ذلك النوع من المفردات التي تتحسسها بمكامن الحس فيك دونما حاجة الى قراءتها بشكل عادي ومن ثم تأمل معانيها .. مفردات تذهب بك الى حزن بعيد حد البعد .. (أبكتني هذه المسافات والسفائن والقطارات التي شاخت ولازالت تعاود رحلات القضبان الباكية ... أبكاني الناي والعود والكمان والرباب والصوت الملبد بالبكاء ... أبكتني القصائد والمواويل الحزينة .. أبكتني التصاوير في الأخبار فرأيتك في الموت الجماعي والحزن الجماعي والكتابات التي لا تحدد شكل الحزن ولا تبيح سوى اليأس )
ترى كيف كان بكاءك يا صاحبي؟ أهو من النوع الذي ألفه الناس؟ أم أنك قد اكتشفت نوعاً آخر يوازي كل هذا الحزن؟ سألتك بمن تحب أن تمدني بما وجدت .. وصدقني سأقاسمك حزن آخر أعيتني الحيل في محوه.
تقبل ودي أستاذنا وكن دائماً بالجوار"
........
[QUOTE=كاظم;436326][SIZE="5"] ترى كيف كان بكاءك يا صاحبي؟ أهو من النوع الذي ألفه الناس؟ أم أنك قد اكتشفت نوعاً آخر يوازي كل هذا الحزن؟ سألتك بمن تحب أن تمدني بما وجدت .. وصدقني سأقاسمك حزن آخر أعيتني الحيل في محوه. [/SIZE]
| ما أقصر الخطى المرهقة عند بوابات خلوتك الرشيقة نتقاسم أرتال المواجع فتبدو المحطات بلون تداعيات الذاكرة لزمن جميل.. أتذكر الآن منزلنا ببركات حينما يعلن إنقطاع التيار الكهربائي ليلاً ظلمة حالكة لا يبددها سوى صوت أخوتي غناءً جماعياً بطعم التماسك والتعاضد والمحنة والمحبة والتمازج رغم حمارية صوت رضا وشتارة عصام الذي لسوء الطالع يحفظ مطلع القصيد... أكاد أتبين صوتك بيننا أخاً وصديقاً كنت حينها أهاب نزار - وربما لازلت أو قل لا زلنا وبعض المنتدياب- لكني أحتاجه اليوم لأبكي في حضرته كدرويش في حضرة شيخ الطريق ... كنت صغيراً أعشق لعبة يجلبها لي والدي من قاهرة المعز "ضحاكة" وهي آلة تصدر ضحكاً متتالياً ليس إلا فتجدني أفوقها ضحكاً ...لربما أفرغت مخزون الضحك باكراً فما بقي في أحمالي سوى الطنين وبعض ارتحال ورثّ حديث!! كاظم .. أسعدني تورطك في هذا النص حتى بحثنا معاً عن بوابات خروج إضطراري من دوامة الأحزان لكن ثق أستاذي أنا سنخرج للدنا بنفس الحب وذات النسق الأنيق
دم كاظماً
|
|