في مسألة شركة كويست نت (ألفاهم حاجة يفهمنا)

Quote: اليوم تفتح ملفها السري بالمملكة.. شركات التسويق «الشبكي» غسل للأموال و هيئة كبار العلماء حرمتها نشاط تجاري يتنامى بعيدا عن الرقابة الاقتصاديةوالضحايا يتساءلون عن الحماية حمود الحمود - الرياض بهو الفندق ويظهر عدد من الحاضرين جانب من المحاضرة الاتصالات قنوات وصول سريعة للشركات الوهمية هل ينتهي راتبك في منتصف الشهر . . ؟ ماذا جمعت من أموال خلال فترة عملك. . ؟ هل تحلم بالزواج والبيت والسيارة والسفر ومازال المال عائقاً لك في تحقيق طموحك. . ؟ هذه الأسئلة تراود كل شخص منا وهو ما يستغله ضعاف النفوس لترويج أفكارهم بحيلة انطلت عليهم أولاً وطرحوها بحسن نية و بسوء نية أحياناً أخرى هل فكرت في وظيفة أخرى تدر عليك مالاً وأنت لا تستطيع أن توفق بين وظيفتك الأساسية والثانوية ؟ إذا كنت شخصا تفكر بصوت عال في إيجاد إجابات لكل هذه الأسئلة فإنك ستجد دعوى فورية من شخص يجلس بجانبك يدعوك إلى الالتحاق بشركة تحقق لك طموحاتك من خلال الترويج لمنتج تشتريه أولا ثم من بعد ذلك ترشح آخرين للانضمام للشركة يدعمون موقفك وتجد أمام كل شخص جديد نقاطا يمكنك عبرها الحصول على دولارات إضافية ، كان هذا ما تم طرحه في احد القاعات بفندق في مدينة الرياض ولم يكن هذا اللقاء الوحيد فهناك سلسة لقاءات كل يوم احد سابقة ومقبلة واجتماع يومي في بهو الفندق لاصطياد اكبر قدر من الأعضاء ( الضحايا ) . اقتحام الاجتماع الدوري (اليوم الاقتصادي ) اقتحمت الاجتماعات لتكون المفاجأة بأن الطريقة المطروحة ليست جديدة بل كانت قد شغلت الشارع السعودي منذ خمس سنوات مضت وكان لها عدد من الضحايا الذين يبحثون ويتساءلون عن الحماية ، وأن تلك الطريقة لم تكن سوى ما يعرف بالتسويق الشبكي و سبق ان طرحت إحدى الشركات هذه الطريقة بزعم إعطاء دورات تدريبية على الانترنت ومساحة مجانية وبريد الالكتروني إضافة إلى عمولة على كل شخص تقوم بدعوته ولم تكن الدورات ولا المساحة ولا البريد بهاجس المشتركين فهذه الخدمة تقدم مجاناً من مواقع الانترنت المختلفة بل ومن كبريات الشركات بل الهدف الحصول على اكبر مشتركين. العوض على الله يقول سعد المنصور : « اشتراكت في إحدى هذه الشركات حيث اكتشفت أن هناك غموضا يحيط بنشاط الشركة فبالامكان سؤال شخصين سؤالاً واحداً لتجد إجابتين على سؤالك ، إضافة إلى عدم وجود مرجعية أو مدير ليتم سؤاله «وعند سؤاله عن الخدمات ومدى استفادته منها أجاب بأنه لم يجد صحة من كلام المسوق بل لم يستفد من أي منها حتى ان ما ذكر من الدورات الحاسوبية اكتشف أنها دورات في فن التسويق وكيف تكسب شخصا آخر لينتهي به المطاف بترك الشركة والعوض على الله في المال . اتخاذ الدين ستارا أحمد البريدي لم يخف كلمة العوض على الله وكانت تجربته مع الشركة الثانية التي اتخذت الدين مع الأسف ستاراً لها فالمنتج عبارة عن قرص ( cd ) يحتوي على مجلدات لمجموعة من الكتب الشرعية ولكن يلاحظ أن السعر الحقيقي لمثل هذه المحتويات في السوق لا يتجاوز نصف مبلغ الاشتراك .. يقول البريدي : « بما أن هدفي الحصول على عمولة التسويق وليس القرص فقد وضعت مكافآت الكلية كاملة في المشروع وسددت 5 آلاف ريال وقريبي سدد10 آلاف ريال للحصول على فرص أكبر في المشروع . وبعد فترة انتقلت الشركة لمقرها الجديد على أكبر الشوارع التجارية في مدينة الرياض لتغلق بعد فترة أبوابها وتعلن عن انتهاء المشروع وبعد الشكوى التي وصلت من إمارة الرياض إلى الشركة إلى المحكمة تخرج الشركة رابحة للقضية ببساطة لأن شروط العقد تنص على أن الأرباح هي عبارة عن هبة من الشركة ولا يحق لنا المطالبة بها وأن ما دفعناه هو قيمة المنتج» . عودة الى اجتماع الشركة وبما ان التاريخ يعيد نفسه فقد زعم مقدم المحاضرة عدم جدية الشركات السابقة وأن طريقتها تختلف. . وكان قد بدأ محاضرته في تمام الساعة الثانية عشرة والربع ليلا في ثاني ايام رمضان المبارك لارتباط أكثر المسوقين بأعمال خلال الفترة المسائية و سبقه تقديم من احد اعضاء اللجنة المنظمة ليخرج بعاصفة من التصفيق الغريبة من الصف الخلفي ليتضح مؤخراً بأنهم من الجنسية الاسيوية التي لا تعلم ماذا يقول المقدم ولكنهم كانوا على رأس الهرم بالمملكة وأنهم المسوقون لها . بدأ المتحدث (مهندس ميكانيكي من حنسية عربية ) بذكر الأسئلة المعهودة ثم انتقل بعدها الى صميم العمل حيث كان الشرح في قاعة تم استئجارها خصيصاً للندوة ليبدأ بالأسئلة عن الراتب وماذا جمعت منه وينتقل بعدها إلى طريقة كلنا نقع فيها وهي التسويق بدون عمولة فعندما يسألك شخص ما عن شيء تملكه فإنك ستخبره عن المحل ولكن صاحب المحل لن يعطيك عمولة إضافة إلى أن القطعة التي تشتريها تمر بمراحل عديدة من تاجر جملة وموزع وبائع فستخرج لك بتكلفة عالية بينما الشركة تعطيك القطعة مباشرة لتصبح أرخص ثمناً . . وهنا أبدى الحاضرون نوعاً من الإقناع فكلامه نوعاً ما مقبول . علاقات تجارية مزيفة انتقل المحاضر بعدها لقضية المصداقية ليذكر قائمة من الدول والشركات العملاقة زاعما علاقاتها بالشركات فالفيفا مثلاً يصدر ميدالياته وشركة «ميكروسوفت» العالمية احد الموزعين لها إضافة إلى دولتي مالطا والصومال وبنك عمان . . هنا وددت السؤال عن ماهية هذا التعاون فاشرت بيدي في محاولة للمداخلة إلا أن المحاضر أصر على تأجيل الأسئلة إلى نهاية المحاضرة . . . بدأ بعد ذلك بنوعية المنتج الموزع قائلا : « إننا لن نطيل ويمكن الرجوع إليها في الموقع لكن التسجيل في الموقع يتطلب منك دفع 10 دولارات وهي قيمة الانضمام إلى الاتحاد العالمي للتسويق الشبكي» وأردف قائلاً : « اعلموا أن هدفنا الرئيسي الحصول على مكافأة التسويق وليس المنتج» ذاكرا نوعية المنتجات من المصكوكات وسرد قصة اشار فيها الى ان « ديانا » أميرة ويلز كانت تمتلك إحدى قطعها وأن أحد البريطانيين رأى شبيهة لهذه القطعة مع احد العرب وعرض عليه شراءها بمبلغ 15000 دولار واشتراها أخيرا بمبلغ500 دولار فقط . . بعد ذلك زعم أن الفيفا تقوم بعمل ميدالياتها المشهورة لدى مصنع الشركة إضافة إلى أن الشركة تقدم جهاز اتصالات خاصا بالاتصال الدولي بتخفيض يصل إلى 70 بالمائة لبعض الدول واتضح من الشرح أن هذه الطريقة ليست سوى تمرير للمكالمات عبر أقمار صناعية !! مشيرا الى انه يمكن الاشتراك والحصول على مجموعة من المنتجات الحيوية التي لا يعلم مصدرها . وذكر أنها أقراص ومنشطات ومزيلات للسموم في الجسم وان العرض الأخير الحصول على عروض إجازات وامتلاك أيام في منتجعات على مستوى العالم. وبعد الانتهاء من هذا القسم قفز « المهندس العربي» الى قسم هو الأخطر على حد تعبيره وهو عبارة عن طرق عملية لتكون معينة في العمل الجديد خاصة عندما يصبح الشخص مديرا لنفسه وصاحب عمل خاص حيث يتطلب الامر حضور بعض المناسبات التدريبية والتي يتم بالشركة الترتيبات والاعداد لها حاليا إضافة إلى الالتقاء بالشخص المناسب بصفة مستمرة للتدريب والحصول على مهارات التواصل مع الآخرين حيث يتم الالتقاء بالصديق والزميل وهناك المسئول ولكل شخص طريقته الخاصة في إقناعه . عمليات حسابية للإقناع بعد ذلك قام «المهندس العربي» باجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة لاقناع الحاضرين بأنهم لو عملوا بطريقة مناسبة متوسطة فإن إجمالي ما سيحصلون عليه خلال عام واحد يبلغ 85000 ألف دولار وبإلامكان الحصول على المزيد بالقيام بجهد اكبر من العمل . انتهت المحاضرة ليقوم أحد الحضور من الاعضاء بمد ورقة للمحاضر تحتوي على ثلاثة أسماء قاموا بإكمال القصة وهم من المشتركين الجدد تختلف المدد الزمنية لاشتراكهم لكنهم يتفقون بعدم التنسيق المسبق معهم في تقدمهم للحديث عن فوائد الاشتراك وجميعهم من جنسية عربية «افريقية» كل واحد منهم يلقى تصفيقا حارا وعناقا طويلاً مع المحاضر في أمر محير لتنتهي المحاضرة بعقد لقاءات جانبية صغيرة . . بعدها توجهت بالسؤال للمهندس العربي حول اوجه التعاون مع تلك الشركات العملاقة ليبدأ بشرح معلومات عن الشركة مشيرا ال أنها معروفة لدى الصغير قبل الكبير وعندما لاحظ إصراري على عدم فهمي قال لي: « من الشخص الذي دعاك لحضور الندوة ؟ « فأجبته متظاهراً بطيب نية انه «فلانا» فقال : « هو سيعطيك معلومات أكثر» . مشاهدات من داخل القاعة * قبل المؤتمر بينما كنا في بهو الفندق لاحظنا تضايق العاملين بالفندق من احتلال المروجين للشركة معظم المقاعد وعرض علينا عامل البهو إحضار شاي فتعمدت حينها عدم دفع الحساب لأجد « المحاضر» يطلب من الجرسون الفاتورة ويقوم بدفع الحساب . * قارب عدد الحضور 40 شخصا أكثرهم من الجنسيتين الآسيوية والعربية « الافريقية» وجنسيات متفرقة أخرى . * اجرينا اتصالا بشركة « ميكروسوفت» ومجموعة «الفيصلية» وذلك للاستفسار عن الشركة فأجابت كلتا الشركتين بعدم سماعها بهذا الاسم وبأن الشركتين لا تستخدمان أبدا هذه الطريقة في الترويج. * عند البحث في الفتاوى تبين أن هيئة كبار العلماء كانت قد أصدرت فتوى في العام 1425هـ بتحريم هذه الطريقة لما تحويه من جهالة وتغرير في الشروط . * تصنف بعض الدول هذه الطريقة على أنها غسيل أموال