|
براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ (Re: بله محمد الفاضل)
|
براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
اللهفةُ التي تزينُ المسارَ المُزدانَ بالأملِ... تبدو أكثر إلحاحٍ.. ليضعَ في أضابيرِ القُرطاسِ لُغةً تتمشى، تُضارعُ اللهفةَ والأملَ الفاتِكِ المِلحاحْ... ويهبُّ أحزاناً أوجبتِ الوجيبَ على الحنايا: فوهةَ ضوءٍ... يخدشُّ النظرَ يجليُّ الخيالَ.. يطلي أظافِرَ القشعريرةِ بعشقٍ ويطوي خُصلاتَ شعرِها بالريحِ... يعزفُ على جلدِها لحنِ البهاءِ و يُدغدغُ فؤادَها بالعِباراتِ المياسةِ ... ويبدأُ السيرَ نحو الارتِحالِ بخُطى الرُّوحِ المُرتديةِ نِعالَ ذاكِرةِ الأفراحِ المُخبأةِ باقتدارٍ.. لتوازي اللهفةْ.. ونحو الأُفقِ الشاخِصِ في مُخيلةِ اليبابِ.. ينتصبُّ النظرُ مُحتدِّماً على إشارةٍ تَرقى بصوبِهِ، متجاوزاً حتى المُستقرْ... ويفركُّ في عُبورِهِ فراشاتِ الارتِعاشِ حتى ينهمرُ ولا يطغى سابِرُ الوجلِ المُنبعثِ.. يستنِدُ على ثُقوبِ النافِذةِ المُشرعةِ، يقبِضُ على رسغِها بجنونٍ مُتهدلٍ.. ويتمطى.. يتمادى في دسِّ الطريقِ المُحترقِ بالسُّكونِ على يسراه.. لكنه يتفلتُّ مُمتعضاً من نزقٍ يرتسمُ على خطوطِها الغائرةِ، مُتماهيةِ المعالِمْ.. . . . لم يتكدرّ صفوُ الجنةِ التي تقطِفُ ورودَها -إن لامستَ- رغم صيرورةِ السرابِ المُتمددِ بعنتٍ إثر تكالبِ اللهفةْ... ... تبدو رهبةٌ مُتآلِفةٌ.... ... امتطاهُ الأسفُ إذ سينكأُ الجِراحَ، ويمزِقُ الضمادَ عن هشيمِ التنصلِ على دِمنِّ المأجورِ المأخوذِ بتُرهاتِ قوافي الانتقاءِ الباذِخِ للضحيةِ.. وسيدسُّ يمناه التي تُداعبُ خُصلاتَ شعرِهِ المُجعدةِ، حين تُداعبهُ العِباراتُ المحدودبةُ القسماتِ المُدببةُ المتنِ.. ليهِزَّ ردفَ الكلامِ:
سنونوةٌ أنتِ قلبي بحرٌ مرساتي زقزقةُ ارتحالِكْ ومدي جذرُكْ همودي انبهارُ الدّمِ حين تُغرقينهُ في القُبلِ أو تحسنين صُنعاً -كدأبكِ- فتنعتقين في وهادِهِ المُظلمةِ تحملين شمعةً تحرقُ العُمرَ وتضيءُ ترفَ الموتْ
سيطأُ تقربهُ للجراحِ أفئدةِ الموتِ، ويحتشدُ على مرأىً من بصرِهِ ويغني:
تيممتُ بأرقي والماءِ زلالٍ بدأتُ بشوقٍ ماكِرٍ يتمددُ في الأرجاءِ ليبدأَ في الترحالِ وأدتُ الشوقَ نكأتُ جِراحَ الحرفِ فسالَ على الطُرقاتِ وبين المارةِ شجبٌ ونعالْ
ومن ثم:
سأحيطُ شوقي بشوكٍ وأغِضُّ طرفَ الهوى وأنامُ ملء الجُفونِ وأوصِدُ بابَ الجوى سأرسمُ لحنَ الفظاظةِ على وجهٍ ذابْ انزوى بدنِ الغرامِ تشبثّ حتى هادن رِتمَ الغنى
كالشجرةِ يُعطرُ فأسَ الذاكِرةِ حيث احتطابِ العِباراتِ بترٌّ لما خلفهُ الوقوفُ على الممراتِ لتمريرِ أحلامِهِ أمامه دون خُدوشْ..
السبيلُ رافلاً تُرفرفُ أفاقُهُ الحانيةُ لتعتمرَهُ الخُطى المُتضمخةُ بالحناجرِ الـ تتراقصُ لتسبلَ جفنَ الدُّجى فـ يتسللُ الضوءُ يرشقُ الحنايا فتنكمشُ أظافِرُ العتمةِ ويتوعكُّ الغيابُ..
ثمة الـ تراتيلُ المُتراصةُ بحذقٍ.. تتقاربُ لتطرِقَ كنغمٍ باكٍ اشتعالَ اللّبِ بالتمازجِ المحضِّ المُستندِ على عصا العصبِ المُستريبِ..
لـ تتفجرُ براكينٌ تهادنُ الأروقةْ ...
9/11/2004م
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 10:52 PM |
المداخِلُ العصيّةْ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 10:54 PM |
Re: المداخِلُ العصيّةْ | Ishraga Mustafa | 09-11-08, 10:56 PM |
تصويبٌ نحو مداخِلٍ داكِنةْ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:00 PM |
غادةُ الحدسِّ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:03 PM |
تُرى ما كان ذلك؟ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:06 PM |
اِنفلاقُ النوايا | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:10 PM |
أغاني الغيابِ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:12 PM |
شهقةُ اللونِ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:15 PM |
امرأةٌ تداعبُ القلبَ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:18 PM |
رشفاتُ الغِناءِ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:21 PM |
الحظُّ الأحوصِ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:25 PM |
تشويه | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:30 PM |
عُزلةُ العُصفورِ أو وجهٌ يفتشُّ عن دمِهِ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:35 PM |
حيرةٌ تتنفسُ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:39 PM |
ورطةُ الظِلِّ الكفيفِ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:42 PM |
براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:45 PM |
تقليصُ العُنفوانْ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:48 PM |
مقيلٌ بصدرِ أُمي | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:51 PM |
كتابةُ القتلِ...!! | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:54 PM |
إضاءاتٌ مُتقطعةٌ | بله محمد الفاضل | 09-11-08, 11:56 PM |
قتيلُ أُنثى | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:00 AM |
هرولة | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:02 AM |
همساتٌ لطاعِنٍ في الغيِّ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:05 AM |
قارِبُ الخرابِ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:07 AM |
محطاتٌ قصيرةٌ بأنفاسٍ لاهِثةٍ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:10 AM |
الأخبارُ السياسيةِ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:13 AM |
الاضمحلال | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:18 AM |
قُيودُ الزاهِدِ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:21 AM |
مشنقةُ الهواء | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:23 AM |
شغبُ الأجِنةِ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:26 AM |
مديحُ الغيابْ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:28 AM |
تغطيتُ بالبَردِ* | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:31 AM |
اختراق | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:34 AM |
رائحةُ اللا شيء | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:37 AM |
أحذيةٌ باليةٌ لذاكِرةٍ حافيةْ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:40 AM |
شمطاءٌ تلتهمُ الزمانَ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:43 AM |
فيما يتفتقُ النَّزقُ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:32 AM |
Re: فيما يتفتقُ النَّزقُ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:37 AM |
دُموعٌ مكبوتةٌ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:41 AM |
خُطى الهباءِ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:52 AM |
Re: رشفاتُ الغِناءِ | مجدي عبدالرحيم فضل | 03-07-09, 07:14 AM |
Re: اِنفلاقُ النوايا | مجدي عبدالرحيم فضل | 01-10-09, 03:24 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 00:58 AM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 09-12-08, 01:02 AM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | REEL | 09-13-08, 09:23 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ وغيرها | عبدالله الشقليني | 09-13-08, 09:56 PM |
الموسوعةُ الحانية | بله محمد الفاضل | 09-17-08, 10:03 PM |
المِدادُ الدفاق | بله محمد الفاضل | 09-17-08, 09:56 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | قيقراوي | 09-13-08, 09:53 PM |
قرقراوي اللذيذ | بله محمد الفاضل | 09-17-08, 10:13 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 09-17-08, 09:49 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | Ishraga Mustafa | 09-17-08, 10:01 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 09-17-08, 10:22 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | ماجدة عوض خوجلى | 09-18-08, 00:46 AM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 09-28-08, 09:07 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | هند محمد | 09-18-08, 03:11 AM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | حسين محي الدين | 09-28-08, 11:30 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 10-22-08, 12:52 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 10-15-08, 01:19 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ | بله محمد الفاضل | 10-09-08, 07:00 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ..أذوب أنا في رحيق جسدها الرّاعش من فرط الرّغبة المغرِقة في عبقي!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 01-11-09, 07:36 AM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ..أذوب أنا في رحيق جسدها الرّاعش من فرط الرّغبة المغرِقة في عبقي!! | بله محمد الفاضل | 01-18-09, 01:24 PM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ..أذوب أنا في رحيق جسدها الرّاعش من فرط الرّغبة المغرِقة في عبقي!! | مجدي عبدالرحيم فضل | 03-07-09, 07:08 AM |
Re: منطقةٌ رماديةٌ..أذوب أنا في رحيق جسدها الرّاعش من فرط الرّغبة المغرِقة في عبقي!! | عبدالكريم الامين احمد | 03-07-09, 12:32 PM |
|
|
|