7.
تأثرت كثيرا بصديقي الاسباني وتعامله ثم لاحت في ذهني فكرة أن أغير ديني للإسلام ... وحاولت كثيراً كبح هذه الرغبة وكبح الأسئلة التي ترد بخاطري كثيراً ولكنها تفلت دون إرادتي ويعاودني الالتياع وتتكرر ذات الأسئلة في ذهني ... وأحيانا كثير أجد نفسي أحدد لها المبررات التي أرسمها أنا أو أناقش فيها الكثير من الناس أو صديقي الاسباني....
- فاجأت خالي برغبتي تلك، المتعلقة بالدين ليرسل لي نصف المصاريف الكفيلة بمعيشتي ثم يطلب مني التواصل مع جدتي وأمي ليتعمق الحزن وأنا أتلقى رداً قاسياً مفاده "أنك يا عبد الله ... أبوك الشمالي .. العربي ... المسلم تركك ورمى بك دون الشعور بخيبة تصرفه هذا .... وهذا يعني أن لا أب لك ... فإن أصررت على رغبتك هذه .... الواقع سيحتم عليك أن لا أم لك .. ونحن لسنا أهلك .. ولن نرغب فيك" ... كم كانت هذه الكلمات قاسية على شخصي.
أنتقلت ما بين محطات كثيرة والقلق يلتف بي .... لأعلن مجددا تغيير رأيي .. وأحسست بأنني أرتكبت خطأ عميق ... وأنني لم أكن باراً بوالدتي ... ثم عدت لحالي أو على ما كنت عليه ... فأتتني المصاريف كاملة بل أزيد .... وإشارة تحمل الرضاء من جدتي ... سبب كل هذه الكوارث وامي.... المغلوبة على أمرها ولكنني لم أحبب منها هذا القول ... بالتخلي عن فلذة الكبد بهذه السهولة.
- ما أنفككت من قراءة الكتب وكل ما يقع على يديا من وسائل المعرفة المختلفة ... وحوار الناس والتقرب من أبناء وطني - السودان - رغبت في الدنو ... والتحذير بصوت هامس وعنيف في ذات الوقت من كل أهلي - أمي ، جدتي وخالي وتحذيرات بقطع الجذور والصلات فيما بيننا من منبتها ونفيي عن عالمهم.
أغمضت عينيا وأخذ يترسخ إحساس لدي ، ومصر على أن يتوحد مسعاي تجاه تحقيق رغباتي .. فانا حر ... وتراود خيالي الخصب الكثير من الأسئلة ... وأصررت على أن يتوحد مسعاي على أن أكون مسلماً .... ثم أخبرت خالي بعناد وبدأت أحس تجاهه بالكره كجدتي ... لمحاولته السيطرة علي وابتزازي بما يرسله لي من مصاريف ... فأخبرته بعناد ومستعد للتصادم والدفاع عن نفسي .... فأتتني المصاريف ليست كما كانت عليه .... واشارات الوعيد من جدتي وأمي والتي أغضبتني كثيرا وأحزنتني حزنا عميقا .... وبصمت أستدرت لأواجه مصيري .... وبظروف ضاغطة أعيشها والأموال تأتيني ناقصة والمطالبة بأن أكون على كا كنت عليه وأن أرجع عن فكرتي ولكني اصررت حتى أنقطعت عني ... دون السؤال عن حالي.
ملاحظة:أعتقد أن السرد قد بلغ خيطا يمكن القارئ الذي التقى يوما ما بأخي عبد الله من معرفته ... حيث أنني أنقل هذه الفقرات وفقا لما سمعت وبترتيب وفقاً لنصوص أخترتها من عندي دون تغيير ... قمن يعرف عن عبد الله شيئاً أو سمع به فليراسلني عبر هذا الايميل:
[email protected]