اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2005, 05:32 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! (Re: Agab Alfaya)

    نهاية مصطفي سعيد بداية الراوي :

    موت مصطفى هو تقدم ماضيه الذي هو تاريخه وتاريخ علاقة وطنه بالاستعمار في اتجاه النور . يتقدم السر في زمن الحاضر ويغزو وعي الراوي كمثقف فيخلخل هذا الوعي الماضوي وهذا الإحساس بالتملك الذي هو تملك وهمي . يفضح هوية الزمن الحاضر من حيث هو تكرار وتماثل بالماضي ويطرح مسألة التملك من جديد.

    مع هذه الخلخلة يقترب الراوي داخلياً من مصطفى . يصير مصطفى مرآة لإمكانية فيه ، لا تعود الطفولة هي مرآة الراوي الصافية . مصطفى هو الذي يقدم الانعكاس . يقول الراوي مع تقدمه في معرفة سر مصطفى : " هل كان من المحتمل أن يحدث لي ما حدث لمصطفى سعيد..." ثم يتساءل : " فهل أنا أيضا أكذوبة ؟ " . تسقط الحدود أكثر فأكثر بين الشخصيتين حتى ليلتبس الأمر على القارئ ويسأل : هل الراوي هو مصطفى أو هل أن مصطفى هو الراوي ؟ يحكي الراوي وقد تقدم في قراءة أوراق مصطفى فيقول : " وخرج من الظلام وجه عابس زاما شفتيه اعرفه ولكنني لم أعد أذكره . وخطوت نحوه في حقد . إنه غريمي مصطفى سعيد . صار للوجه رقبة ، وللرقبة كتفان وصدر ثم قامة وساقان . ووجدتني أقف أمام نفسي وجها لوجه . هذا ليس مصطفى سعيد ، أنها صورتي تعبس في وجهي من مرآة " (ص 136) .

    بهذا ينبت شعور الغربة عند الراوي من حيث علاقته بوطنه ، ومن حيث أن علاقته هذه هي تملك ماضوي . يصير الراوي آخر ، يصير ما كانه مصطفى . شعور الغربة مصدره العين المبصرة . وعي يكشف الزمن . يكشف بنتين فيه : الماضوية والمستقبلية وبينهما زمن الحاضر الروائي الغريب . غريب ومتخيل . غريب ومحتمل . يقول اراوي من موقع العين المبصرة التي يرى بها الآن (المقطع الثاني من الرواية طبعا) :

    " لا مكان لي هنا ، لماذا لا أحزم حقيبتي وأرحل ؟ هؤلاء القوم لا يدهشهم شيء . حسبوا لكل شيء حسابه . لا يفرحون لمولد ولا يحزنون لموت . حين يضحكون يقولون : استغفر الله وحين يبكون يقولون : استغفر الله . لا يقولون : وأنا ماذا تعلمت ؟ تعلموا الصمت والصبر من النهر والشجر . وأنا ماذا تعلمت ؟ " (ص 131)

    الراوي يرى الآن إلى قومه محاصرين في ما يقولون ويشعرون . يتراجعون إلى دائرة الاستغفار . الاستغفار استنكاف للقول أو استنكاف ضده . جمود في الزمن أو جمود الزمن في القول . لا سؤال يتقدم بالزمن لا سؤال غير هذا الذي يطرحه الراوي حول ما ظنه ، قبلاً ، تعلماً . الزمن المغلق . الزمن الديني المقدس ، المنتهي سلفا ، اللا تاريخي والمكتفي بذاته ، بماضويته ... يرى إليه الراوي الآن ، أنه غريب عنه تغيرت نظرة الراوي إذا لأهله . اختلف موقفه عن موقفهم في النظر إلى أمور عدة : (فهو يدافع مثلا عن أرملة مصطفى في رفضها الزواج من ود الريس بينما يؤيد أهل القرية هذا الزواج) .

    ولكن هل هذه هي الحدود التي تصل إليها الرواية . وهل أن محور تملك الوطن الذي تنمو به رغبة مصطفى يتحدد بزمن وصول وعي مصطفى إلى الراوي ؟ .

    لنسمع إلى هذا الذي يقوله الراوي : " أنني ابتدئ حيث انتهى مصطفى سعيد " (ص 125) . النهاية هي بداية وبينهما ينهض انكشاف سر مصطفى ، خروجه إلى النور . بنية وعي تاريخي يتسع حضورها ويستمر . الراوي استمرار لنضال مصطفى ، لصراعه حول موضوع تملك الوطن الذي يطرح :

    مسألة الغربة.
    ومسألة الماضوية.
    مسألتان ترتبط الواحدة منهما بالأخرى وتلخصان مشكلة تبقى مطروحه في الرواية على الزمن الآتي . مشكلة يلخصها السؤال التالي : كيف يمكن تملك الوطن بوعي تاريخي في إطار العلاقة بالغرب (الاستعمار) وفي إطار العلاقة بالماضي (الأهل) ؟

    تنفتح " موسم الهجرة إلى الشمال" على هذا الزمن الآتي في صفحاتها الأخيرة (168- 171) التي اعتبرناها مقطعا ثالثا. تنفتح على هذا الزمن وقد هيأت له في مسارها كله . تنفتح عليه من بنيتها الناهضة بزمنين للسرد فيها ، لكل منهما حيزه المكاني في الرواية وإن تداخلا . زمنان يولدان زمن الرواية المتخيل . فضاءها الواسع والعميق . فضاءها الذي يحتضن الما قبل والما بعد بل الذي هو بنية لهما ومكان نرى الخارج فيه داخلا . أو نرى إلى هذا الخارج من داخل هو المكان الروائي المحدد بالزمن فيه . إن " الكون بماضيه وحاضره ومستقبله اجتمع في نقطة واحدة ليس قبلها ولا بعدها شيء " (ص 167) . هكذا تبدو الأشياء في نهاية المقطع الثاني ، في نهاية زمن الوقائع ، في اللحظة الأخيرة ، التي تسبق الانتقال إلى زمن جديد هو زمن المقطع الثالث . اجتماع الزمن في نقطة واحدة هي آخر عبارة من المقطع الثاني . لحظة الانصهار المشحو بالولادة.

    من هذه اللحظة تنفتح الرواية على زمن حاضر روائي آخر ، هو غير زمن الحاضر الروائي في المقطع الأول : زمن له نكهة الآتي . يدخل الراوي ماء النهر عاريا كما ولدته أمه ، وحين يلامس الماء البارد يحس برجفة ، ثم ، وكما يقول ، تحولت الرجفة إلى يقظة " (ص 16 .

    تحمل اليقظة شعوراً بالتملك ختلفا . لم يعد التملك زمنا يستمر بالماضي ، لم يعد هجرة من الشرق إلى الغرب ، وصراعا يحمل اليأس والموت . لم يعد استسلاما لمجرى النهر بل غدا اختيار للحياة . يقول الراوي : " طول حياتي لم اختر ولم أقرر . أنني أقرر الآن أنني اختار الحياة " (ص 170) .

    اليقظة حالة صفاء ذهني يصل إليها الراوي . مقدرة على الرؤية الواضحة والاختيار . يصل الراوي إلى ذلك بعد خلخلة علاقته بالماضي ، كتكرار وتماثل ، وبعد دخوله في زمن تاريخي هو زمن مصطفى الذي حكاه الزمن الوقائعي في الرواية. زمن التغير والسؤال عن هوية العلاقة بالغرب والبحث عن السياسي وتحصيل الثقافة علما ومعرفة . بمعنى التملك الحقيقي للوطن . يصل الراوي إلى اختياره بعد أن تمكن من رؤية " تباشير الفجر " تلوح في الشرق (ص 16 وبعد أن رأى أن " الهدف" أمامه لا تحته (الأمام مسافة في الزمن وإن اشترطت المكان) . وبعد أن أقام الفارق بين الهجرة والرحلة . (الهجرة تغليب لطابع المكان – الرحلة تغليب لطابع الزمان ) .

    يحدد الراوي علاقته بالنهر . يستجمع قواه في نهاية الرواية ، ويحتفظ بقامته فوق الماء . وهو في كل ذلك يتطلع إلى الحياة ويشعر بصعوبة مقاومة التيار . ربما كان صراخه الذي يطلب النجدة ، والذي هو الكلام الأخير في الرواية ، هو صراخ الفرد للجماعة كي لا يبقى وحيدا ، وكي يكون أكثر قدرة على مقاومة التيار الذي يشده إلى القاع . ربما كان الراوي وجها لمصطفى يطل على الآتي بصرخته (الصراخ يستطيعه الجميع) وقد أطل عليه مصطفى بمدوناته ! (والتدوين لا تستطيعه إلا الأقلية) .









    جدول بالمكان المرئي من قبل الراوي :


    الصفحة المكان ما يخصص المكان
    5 غرفة في البيت في السودان الفراش . الجردان
    6 البيت في السودان مجلس الأهل.
    8/9 الطبيعة في السودان السواقي . طلمبات الماء على النيل.
    49 النيل الحقول . البيوت . الشاطء . القوارب . دار مصطفى.
    50 الشوارع في البلد في السودان قناديل الذرة . أشجار الليمون.
    51 بيت ود الريس الطاقة الصغيرة. مكنات الماء.
    52 القرية الرمل
    53 الخرطوم مصلحة المعارف.
    58 خزان سنار مرور القطار به.
    65 البوادي الظمأ. العرق . مُغني الركب . حلقات الرقص.
    66 النهر (في السودان) طيور بيضاء . سواقي . الشاطئ . مكنة ماء . الباخرة....
    67 الطريق إلى الحي الحمارة السوداء...
    68 بيوت من الطوب . اللوري . ضفة النيل.








    73 بيوت القرية من الطوب والطين . البرسيم والعلف . الطيور. الحيوانات. طقطقة مكنة الماء...
    74/75 دار الجد الباب الضخم . الأسرة الوطنية. فناء الدار . غرف . نوافذ...
    91 بيت مصطفى الحوش الكبير . المصطبة أمام الديوان. الغرفة المستطيلة.
    108 الطريق الصحراوي أشواك . الظل الساخن.
    118 النهر الباخرة . الشاطئ . القوارب.
    119 الخرطوم أخبار الفضائح والرشاوي وفساد الحكام.
    120/121 قاعة الاستقلال في الخرطوم الرخام . الزجاج الملون. شمعدانات. خشب الأبنو. لوحات.


    = نلاحظ من هذا الرصد أن المكان الذي يصفه الراوي يخص السودان وأن لا حضور للغرب أو للندن كمكان أمضى فيه 7 سنوات." - انتهي .

    * هذه نهاية الدراسة يمني العيد " تملك الوطن .." ليمني العيد لموسم الهجرة
    * الجدول لم يظهر هنا كما يجب .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 02-10-2005, 05:36 AM)
    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 02-11-2005, 02:42 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 04:48 AM
  Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 04:55 AM
    Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 05:05 AM
      Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 05:10 AM
        Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 05:20 AM
          Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 05:28 AM
            Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 05:32 AM
              Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! Agab Alfaya02-10-05, 05:34 AM
                Re: ننشر هذا النص باذن خاص من يمني العيد Agab Alfaya02-11-05, 08:42 AM
  Re: في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا Agab Alfaya02-11-05, 02:21 AM
  Re: اقرأ ! فانت لم تقرأ : موسم الهجرة الي الشمال !!! WadalBalad02-11-05, 09:33 AM
  Re:عفوا يا ود البلد Agab Alfaya02-11-05, 10:24 AM
  Re: الاخ بكري ارجو حذف هذا البوست للتكرار Agab Alfaya02-11-05, 10:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de