واضربوهن ..

Quote: الحمد لله ربّ العالمين ومكمّل الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين بدين رحمة ومنهج حياة قويم في الدنيا وفي الأخرة لمن تبعه الفوز العظيم وصية الرسول الكريم في حجة الوداع (استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً ، ألا إن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ) رواه الترمذي لشك أبداً في أنّ ضرب الزوج لزوجه "الناشز" حلال ومباح شرعاً وهو أمر ممن خلق الإنسان وجعل له العقل واللسان يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ) ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً (اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ) رواه مسلم . وهذا الضرب مع جوازه فهو يأتي بعد الوعظ المكرر وبعد أن ينتقل الزوج لهجرة زوجه إن لم ينفع معها الوعظ وعندما لا ينفع الوعظ والهجرة يضربها ضرب تأديب غير مبرّح شرع الضرب ليساعد على ترابط الأسرة المسلمة وتجنيبها من التفكك والمشاكل وهذا الضرب كما سبق يجوز في حق الزوجة الناشز أمّا المرأة المطيعة لزوجها المقدرة له والعارفة بواجباتها وحقوقها فأمر الله المؤمنين بأن لا يبتغوا عليهم سبيلاً وهذا هو قمّة الرحمة وسمو التعاليم الإسلامية وجاء في حاشية الدسوقي لابن عرفه المالكي (ولا يجوز الضرب المبرح ولو علم الزوج أنها لا تترك النشوز إلا به، فإن وقع فلها التطليق عليه والقصاص) نحن كمسلمون ملتزمون بشرع الله ولا نجد في قلوبنا حرج مما قضى الله ونسلّم له تسليماً ولكن هل المسلم ملزم بضرب زوجه؟ بالطبع لا عن أم المؤمنين الطاهرة عاشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما(ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم . فيمكن للمسلم إن لم تطعه زوجه أن يطلّقها في لحظتها ويعطيها حق الله عليها من نفقة وغيره من الواجبات المترتبة على الطلاق مع عدم نسيان الفضل بينهما الإسلام دين عظيم ومنهج سليم لمن أخلص قلبه لله ولم يجار الناس بفهم القطيع إن أحسنوا أحسن وإن أساؤوا أساء ويردد كلمات لا يفقه حتى معاني كلماتها فالله هو خالق الإنسان وهو مشرّع الأديان وختم الدين بهذا الدين القيم رحمة للعالمين جيمعاً المسلم منهم والكافر يقول المستشرق الأمريكي ايرفنج: "يدعو القرآن إلى الرحمة والصفاء وإلى مذاهب أخلاقية سامية." ويقول جوته: "إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد." ويقول جورج برنادشو: :قرأت حياة رسول الإسلام جيدا مرات ومرات ، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون ، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم. · لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي." ختاماً يقول الله سبحانه وتعالى"مسألة: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" ويقول سبحانه وتعالى لكل مسلم ومدع الإسلام " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" والحمد لله رب العالمين