|
Re: العلمانية التي أعرف (Re: هشام آدم)
|
هنالك أسئلة ملحة تفرض نفسها على هذا المقال يا هشام حتى يكون متزنا,,, وهي كالآتي:
الأخ أشرف مصطفى تحيَّةٌ طيِّبة
أشكرك على رغبة في مشاركتنا النقاش حول العلمانية، والحقيقة أنَّك أوردتَ نقاطًا كثيرةً، وهي تستحق النقاش بالفعل، ولكن بعضها يشي بعد فهمكَ للمقال على الوجه الصحيح، فأنتَ تقول مثلًا بأنَّ المقال أشارة (خلسةً) أو على استحياء إلى اختلاف الأفهام حول الدين وطريقة تطبيقه، والحقيقة أنَّ مقالي يعتمد على هذه النقطة تحديدًا في رفض الدين أن يكون مرجعية لنظام الحكم والقانون، والأمر لا يُمكن أن يُؤخذ كما ذهبتَ إليه بقولك: "ماذا لو اتفق المسلمون وهم أغلبية في تطبيق الشريعة الإسلام وهم أغلبية" ولكن تناسيت السؤال الأساسي الذي يطرحه المقال: "أي شريعة وأي فهم؟ ولماذا؟" لقد جاءت حكومة الإنقاذ تحت واستولت على الحكم وأعلنت أنَّها حكومة إسلامية تستمد تشريعاتها من القرآن والسُّنة، فهل تتفق مع الإنقاذ أنَّ ما تفعله يمثل الإسلام فعلًا؟ إذا قلت: "لا"، وهو المُرجَّحُ لدي، فمن حقي أن أسأل: "ولماذا تعتقد أنَّها لا تطبق الإسلام الصحيح؟" و "أيَّ إسلام هو الصحيح؟ ولماذا؟" وهكذا فإنًّ أيّ تيار إسلامي سوف يأتي إلى السُلطة سوف يدعي بأنَّه يُمثل الإسلام الصحيح وبأنَّه يُطبق شرع الله، وعلى الدوام كذلك ستكون هنالك تيارات أخرى ترى عكس ذلك، وهذه هي الدائرة الملعونة يا عزيزي وليس الدين نفسه.، فجُملتي: " ولكننا لن نتمكن من الخروج من هذه الدائرة الملعونة: أيَّ دين؟ وأيَّ طائفة دينية؟ وأيَّ فهم ديني؟" لم يكن المقصود منها وصف الدين بأنه دائرة ملعونة، كما فهمت؛ وإنما هذه الدوام المقيتة بين المؤيد والمعارض، فهذا يقول: "نحن نمثل الإسلام الصحيح" والآخر يقول: "الإسلام بريء منكم" فأيهما نصدق، ولماذا؟ هذا هو التساؤل الذي جعل من العلمانية حلًا لابد منه لمشكلة التعددية الدينية والطائفية والمذهبية.
الأمر الإلهي الذي تتكلَّم عنه يا عزيزي، والذي ينص على تطبيق شرع الله هو بالتحديد ما يدفعنا قسرًا للسؤال المُتكرر على الدوام، والوارد في المقال بصورة واضحة وصريحة: "من هم الذين يحكمون بشرّع الله؟ كيف نعرفهم؟ وكيف نثق بهم؟" فلماذا لا ترى بأنَّ الإنقاذ تطبق شرع الله فعلًا، ولماذا تعتقد أنَّ المذهب الذي أنت عليه هو بالتحديد من يفهم شرع الله ويُريد (وسوف يُحسن وينجح) في تطبيقه؟
كثيرٌ من أسئلتك الواردة في مُداخلتك مُضمنة في المقال، وربما تحتاج إلى إعادة قراءة المقال مرَّةً أخرى، فهذا المقال ليس مُجرَّد (طق حنك والسلام) وإذا رأيتَ مقالي بسيطًا، ولا يُناقش قضايا مُعقدة؛ فإنَّني أذكِّر فقط بأنَّ المقال أردتُه أن يكون بسيطًا، حتى أشرح معنى العلمانية واستحقاقتها، ولكن لا بأس من الإجابة على بعض أسئلتك التي رأيتُ أنَّها تحمل بعض الوجاهة في الطرح.
هل العلمانية مختلفة عن الديمقراطية أم هي لا تقبل بالديمقراطية؟ العلمانية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة، فلا يُمكن لدولة علمانية أن تقوم إلَّا بالديمقراطية، ولا يُمكن للديمقراطية أن تتحقق إلَّا في ظل نظام علماني، وربما نحن، هنا، بحاجة إلى أن نفهم معنى الديمقراطية، وهذا قد تتطرقتُ إليه (خلسةً) في المقال، فيبدو لي أنَّك لا ترى الديمقراطية إلَّا من حيث أنَّها صندوق الاقتراع وحُكم الأغلبية، والحقيقة أنَّ مفهوم الديمقراطية يتجاوز فكرة حُكم الأغلبية إلى ما هو أبعد من ذلك: "احترام حقوق الأقليات" وهو الركن الركين للديمقراطية، فالديمقراطية تعني أن تكون للأقلية حق المُعارضة، فهل في ظل حكم إسلامي (يحكم بقال الله وقال الرسول) يُمكن أن تتمتع الأقلية بحق المُعارضة؟ على ماذا سوف تُعارض؟ على (قال الله وقال الرسول)؟ هل تضمن ألَّا يتم تكفير المُعارضين لأنَّهم يُعارضون حكم الله وحكم رسوله؟ إذا تمَّ ذلك، فاعلم أنَّ هذه الحكومة "الديمقراطية" حكومةٌ "ديكتاتورية" لأنَّ الديمقراطية لا تقوم إلَّا بالمُعارضة. الديمقراطية تقوم على ضرورة أن تنال الأقلية حقوقها الدستورية كاملةً غير منقوصة، ومن حق الأقلية: اقتسام الثروة واقتسام السُّلطة على اعتبار أنَّهم مواطنون في هذه الدولة، فهل الشرع الإسلام يسمح بأنَّ ينال غير المُسلم منصبًا رئاسيًا أو سياديًا؟ إذا لم يكن ذلك ممكنُا؛ فاعلم أنَّ هذه الحكومة "الديمقراطية" حكومة "ديكتاتورية" .. الديمقراطية تعني ألَّا يتم التمييز بين المواطنين حسب ديانتهم أو حسب عرقهم أو حسب جنسهم، فهل يُمكن للمرأة أن تتولى منصبًا رئاسيًا أو سياديًا في ظل حكومة دينية إسلامية؟ إذا كان ذلك غير ممكنًا في نظرك، فاعلم أنَّ هذه الحكومة "الديمقراطية" حكومة "ديكتاتورية" الديمقراطية يا عزيزي ماعونٌ واسع جدًا، ولديها استحقاقات لا يقدر على تحمّلها أيَّ تيار ديني، لأنَّ التيارات السياسية الدينية لا تتمتع، بطبعها، بالمرونة الديمقراطية المطلوبة، ويُمكنك اعتبار هذه الجزئية من كلامي ردًا على تساؤلك حول لماذا لا أقبل أن تكون هنالك حكومة إسلامية عادلة، ببساطة شديدة: لأنَّه ليست هنالك حكومة دينية عادلة، وقد نناقش مسألة العدالة في تطبيق الشريعة لاحقًا، ولكن وبشكل مبدئي دعنا نكتفي بالقضايا الخلافية المذكورة: تولي المرأة أو الرجل غير المُسلم لمنصب الرئاسة أو منصب سيادي، وحق غير المسلمين (وحتى المُسلمين المخالفين للنظام المُطبَّق) في المُعارضة.
ومن الأسئلة التي رأيتها فيها بعضًا من الوجاهة هو سؤالك عن مدى إمكانية نجاح النظام العلماني في دول كالسودان المُتعدد، ورغم قناعتي الكاملة بأنَّ العلمانية هي حل لمشكلة التعدد؛ بحيث يكون التعدد سمةً وليس مشكلة؛ إلَّا أنَّني في شك حقيقي من إمكانية تطبيق العلمانية في السودان بنجاح، ليس في خللٍ في العلمانية، ولكن لأنَّ الأساسات التي يقوم عليها النظام العلماني غير متوفرة، ألا وهي (الديمقراطية)، فنحن شعب لا نفهم معنى الديمقراطي، ولا نحترم الديمقراطية، ونحتاج فعلًا إلى سنواتٍ لنتربى فيها تربيةً ديمقراطية، وبدون فهم حقيقي وعميق (مُتجذر في الوعي الفردي والجمعي) عن الديمقراطية، فلا جدوى حقيقية من المُناداة بالعلمانية، لأنَّ العلمانية، في هذه الحالة، سوف تظل، على الدوام ملتصقةً في أذهاننا كصورة مسخ مُشوه، في حين أنَّ المناخ الديمقراطي يُفرز العلمانية بشكل تلقائي وعفوي للغاية.
أمّا عن لماذا يجب فرض العلمانية على الشعوب العربي التي تقف مع تطبيق الشريعة الإسلامية، فإنَّني أتساءل معك: هل لديكَ نموذج لتجربة إسلامية ناجحة في أيَّ دولة عربية يُمكن الاستشهاد بها على نجاح الدولة الدينية؛ لاسيما الإسلامية؟ ما أُريد قوله باختصار: إذا لم تنجح الأُمة الإسلامية طوال قرون عديدة جدًا، وبالتحديد منذ تولي عبد الله بن عثمان القرشي التيمي (أبو بكر) الخلافة كأول خليفةٍ للمسلمين وحتى يومنا هذا في إقامة دولة إسلامية ناجحة وصالحة كنموذج لدولة تطبيق الشريعة، فكيف ولماذا نُصر على المُناداة بتطبيق الشريعة من الأساس؟ إنَّ رغبة بعض الشعوب العربية في تطبيق الشريعة الإسلامية في بلدانهم نابع في أساسه، كما أتصوّر، إلى عاطفة دينية لا أكثر من ذلك؛ هذا إضافةً إلى أنَّ صورة العلمانية لديهم ارتبطت بالكفر ومعاداة الإسلام والأديان جميعها، والفضل في ذلك يعود للتشويه المُتعمَّد التي خضعت له العلمانية كمصطلح وكمفهوم سياسي؛ الأمر الذي اضطر عددًا من المفكرين السياسيين إلى الاستعاضة عنه بمصطلح الدولة المدنية، ونحن نرى أمامنا نموذجًا للدولة العلمانية التي يترأسها تيار إسلامي، وهو نموذج ناجح رغم بعض جوانب إخفاقاته، وأعني بذلك النموذج التركي والنموذج الماليزي، فلماذا نخاف على الإسلام من العلمانية؟
أخيرًا، تعجبتُ من سؤالك: "هل ستخوض العلمانية الانتخابات" وكأنَّ العلمانية مُشرح رئاسي وليس مشروع ونظام سياسي قائم بحد ذاته، ويقني بأنَّ العلمانية كانت هي الحل الأمثل لوحدة السودان قبل انفصال الجنوب، وهي الحل الأمثل لوحدة السودان من الانفصالات المُحتملة القادمة، فالعلمانية تُعلي من كرامة الإنسان من حيث هو مواطن سوداني، بصرف النظر عن عرقه وعن ديانته، ولو كان أُتيح لمشروع الراحل الدكتور جون قرنق أن يكتمل ربما لكان وضعنا الآن مختلفًا بما لا يُقاس.
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:46 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:47 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:48 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:49 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:50 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:51 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:52 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:52 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:53 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:54 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:55 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:56 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:56 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:57 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:58 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 09:59 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 10:00 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 10:00 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 10:04 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | طه جعفر | 05-01-13, 10:00 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 10:15 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | الصادق الخالدى | 05-01-13, 10:13 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 10:33 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | زياد جعفر عبدالله | 05-01-13, 10:44 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 10:59 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | الفاتح علي التوم | 05-01-13, 10:45 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-01-13, 11:01 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | Mohamed Adam | 05-01-13, 11:39 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام كمال عبادي | 05-02-13, 00:01 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-02-13, 01:31 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-02-13, 01:49 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | طه جعفر | 05-02-13, 03:06 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-02-13, 02:52 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | ASHRAF MUSTAFA | 05-02-13, 01:53 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 03:26 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 03:27 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 03:50 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 04:47 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 04:49 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-02-13, 03:24 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-02-13, 04:20 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-02-13, 05:17 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 07:49 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | أمين عمر | 05-02-13, 08:33 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | أمين عمر | 05-02-13, 08:50 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-02-13, 11:02 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-02-13, 11:48 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | Muhib | 05-03-13, 02:50 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-02-13, 11:25 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-02-13, 11:34 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | فتح الرحمن حمودي | 05-03-13, 00:24 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | كمال عباس | 05-03-13, 01:17 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-03-13, 01:35 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-03-13, 01:38 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-03-13, 01:57 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | Mohamed Adam | 05-03-13, 03:29 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | Elsiddig A. Ahmed | 05-03-13, 03:12 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | طه جعفر | 05-03-13, 03:26 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-03-13, 04:01 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | Elsiddig A. Ahmed | 05-03-13, 06:26 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | الامين موسى البشاري | 05-03-13, 11:27 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-03-13, 12:41 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | كمال عباس | 05-03-13, 01:17 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | Elsiddig A. Ahmed | 05-03-13, 02:59 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-03-13, 06:11 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-03-13, 06:13 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-03-13, 06:15 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-03-13, 06:16 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-03-13, 06:16 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-03-13, 06:17 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | ahmedona | 05-04-13, 07:32 AM |
Re: العلمانية التي أعرف | هشام آدم | 05-04-13, 03:35 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | تبارك شيخ الدين جبريل | 05-04-13, 04:06 PM |
Re: العلمانية التي أعرف | Elsiddig A. Ahmed | 05-06-13, 11:40 AM |
|
|
|