شكرا يا هشام لإعطائنا هذه الفرصة النادرة للخروج من جحورنا, ورغم أنني لا أأخذ كلامك محمل الجد إلا أنني سأتعامل معك بالظاهر. المثل بيقول يا هشام: أسمع كلام الببكيك من يضحك يمشي يخليك,,اها نصيحتي لك (بالعقل) دع كل شيئ وأحضر خارطة لجسم الإنسان, تأمل الكبد والكلى والقلب والرئة والدم والهواء والعقل وفكر في الروح وهكذا, أنت إنسان ذكي يا هشام فلا تضع هذه الفرصة من يدك,,, أنظر كيف أن الكلي تسير سائر الجسد وتنظف الدم وتطرد السموم, أمسك كل عضو في الجسم بمفرده وأقرا وظائفه وتأمل وتأمل ثم تأمل, فكل شيئ بداخل الإنسان معجزة, فستصل إلى: انت موجود إذن الله موجود,, ثم بعد ذلك تحرك إلى الطبيعة وتأمل فيها وفي الآية الكريمة: (وجعلنا من الماء كل شيئ حي) وبمناسبة الماء أنظر إلى كل مكان في جسمك وتأمل,,,,, كل المخارج الموجودة في الجسم: الأنف الأذن العيون السرة وغيرها كلها تخرج إفرازات,,, لماذا؟ ومن الذي خلق كل هذه المخارج وأوجدها؟ هل كل هذا صدفة؟ لماذا أيضا يقوم شعر في الإبط الوجه والذقن (للرجال)...ألخ, كل هذه التفاصيل البسيطة لا تهملها, فقط بالتأمل وليس بالقراءة وليس بالبحث وليس بالمعرفة وليس بالإجتهاد وليس,,, (إلى الصبح) بالتأمل كيف يسير هذا الكون بدقة دقيقة, تأمل في جسمك في حواسك في من حولك في الطبيعة في الفلك في الفضاء في الحيوانات في الجماد في الجبال في النبات والاشجار في إختلاف الألوان واللغات والأشكال والمقاسات والاحجام في الليل والنهار في البرد والحر في الجليد والنار ففففففففففففففففييييييي يا هشام في كل شيئ من حولك, والله يا هشام من شدة عظمة الله لمن الواحد إحتار زاتو من التأمل وما عارف يعمل شنو,,,وكما لا يفوتك أيضا ان تنظر الى ذلكم الكم الهائل من المعلومات والأخبار والإرشادات ووووووووووووو المذكورة في القرآن,,, كيف يمكن للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يخترع كل هذا القرآن ولماذا؟ دقة متناهية ومنقطعة النظير لغة سلسة وعميقة كلام حازم ومؤسس لحياة شاملة متكاملة قصص وروايات سابقة عن أنبياء ورسل وشعوب,,, كل شيئ يا هشام موجود في هذا القرآن الذي بين يديك والذي سيكون حجة لقرائته وعدم التصديق به, ثم ماذا ستستفيد حقيقة بعنادك وعدم تصديقك وعندما تذهب للقاء ربك تفاجأ بأنه موجود وأنه حق وأن هذا الكون لم يخلق صدفة كما تزعم وأن كل ما تتسامر به الآن ما هو إلا هراء لا يقدم ولا يؤخر ولا أساس متين له لأنك تصدق إناس مخلوقين مثلك وتتنكر لإلاهك الذي وهبك الحياة والذي لا يحتاج إلى أي مخلوق منا بل على العكس فنحن من نحتاجه وإن عبدناه كل الدهر لن نفي له ولو ذرة من جمائله علينا ونعمائه الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد,,فنحن عندما نمرض نلجأ إليه لكشف الضر عنا وعندما نموت لن نجد غيره ليرحمنا, فقم يا هشام وألعن الشيطان مائة مرة وشغل القرآن في بيتك ليطرد الشيطان (وستحس براحة وطمأنينة) وأبدا حياة جديدة متفائلة ونسال الله لك ولنا الهداية بإذنه تعالى, وحقيقة كلامي ده ما ترميه البحر وما تستهزأ به.,, وتقبل مني هذه الهدية المتواضعة (بهذه المناسبة السعيدة).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة