نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)
|
من الإرشيف::
Quote: كل عام وأنت بخير يا هشام ..
حقيقة الموت وما أدراك ما الموت..
تلك والبوابة المرعبة التي تفصل بين عالمين مختلفين .. ما نسميه عالم الغيب وعالم الشهادة ..
بحلول الموت يصبح نظر الإنسان قوياً حاداً وقد وصفه الله تعالى بـ (حديد) كصيغة مبالغة لحدته إذ يرى ما كان محجوباً من قبل ..
فيرى الملائكة ويرى عوالم ما كان البصر مجهزاً لرؤيتها ..
فالموت للرواة والأدباء المحلدين ليس مصدراً للإلهام فقط ولكنه أيضاً يمثل بعبعاً مرعباً .. وشيئاً عجزوا عن تخيل كنهه ..
لأن الموت قوة قاهرة لا سبيل لدفعها ..
ولأنه إما أن يأتي ببطء وتثاقل يقضم القوى والأعضاء ويصرم العمر يوماً يوماً بما يرسل أمامه من العلامات والنذر من كبر السن وضعف القوة أو تعرض الجسد لمرض عضال معروف المصير .. أو يأتي بغتة وذلك أدهى وأمر ..
ما يؤرق الملحدين هو استعصاء معرفة هذه الحقيقة الموغلة في الغموض .. كيف يموت الجسد وأين تذهب الروح بعد مفارقةالجسد .. وهل الروح تفارق الجسد أن أنها تبيد وتتلاشي كما الأعضاء .. ؟؟
المؤمن يعتقد في مصير هذه الأرواح ومصير هذه الأجساد .. ويعلم أن من أنشأه أول مرة قادر على بعثه مرة أخرى بالكيفية التى يريدها من أنشأ النشأة الأولى .. ويعلم أنه لم يخلق ليأكل ويشرب ويتناسل ثم ينقرض .. بل إلى هدف سامي هو إعمار هذه الأرض بهدى من الله وتعبد بما شرع للناس .. وأن هذه الدنيا دار عمل واختبار والحياة الأخرة دار جزاء .. وهي الحياة الأبقى لأنها لا موت فيها بل سعادة أبدية أو شقاء أبدي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)
-
(وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ قَالَ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)
-
(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)
صدق الله العظيم ..
البعض قد يقول كما قال الأولون:
(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)
وأقول لهم:: (معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون)
والسلام على من اتبع الهدى ..
جاد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|