قضايا معاصرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2009, 09:13 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضايا معاصرة

    هشام آدم
    موقع الحوار المتمدن

    .:: مقدمة ::.

    هنالك العديد من القضايا الإشكالية المتداخل والمرتبطة ببعضها، لدرجة أنني لم أتمكن من طرح كل واحدة منها على حدا، وهذه القضايا ليست قضايا معاصرة وحسب، بل هي قضايا حيوية ومفصلية للغاية، وربما تكون من الأهمية بمكان بحيث يُمكنها أن تُحدد مواقفنا الأخلاقية تجاه ديانة كالديانة الإسلامية التي تطرح نفسها كحل شمولي لجميع القضايا الإنسانية بجميع تفصيلاتها: الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية وحتى السياسية. وهذه القضايا تتمثل في:

    • قضية الرق والعبودية.
    • قضية التعددية.
    • قضية الاغتصاب الزواجي.
    • رؤية الإسلام للمؤسسة الزوجية.

    وللوهلة الأولى قد تبدو هذه القضايا منفصلة، وليست ذات علاقة مباشرة، ولكنها غير ذلك على الإطلاق؛ تشترك كل قضية منها بالأخرى بروابط وثيقة، لتُشكل لنا منظومة متكاملة يُمكننا من خلالها إطلاق أحكام مبدئية على الإسلام كديانة في زمننا الحاضر الآن، حيث دعوات المجتمع المدني والمؤسسات ذات السلطة التنفيذية والتشريعية المطلقة والمُلزمة نحو المساواة والعدالة الاجتماعية، وواقع العولمة الذي نعيشه؛ لاسيما أنّ الإسلام في كل ذلك يتلبس بلوس الصلاحية المطلقة عبر الزمان والمكان.

    وقد يُفيد في طرحنا لهذه القضايا تناول النصوص الدينية غير متجزئة من سياقها التاريخي، ودلالات ذلك على الواقع الاجتماعي المتغيّر، وبالتالي إمكانية القول بالتعديل في التشريع الإلهي المتمثل في النصوص المقدسة، ودلالات هذه الإمكانية نحو الاعتقاد بشمولية النصوص والأفكار الدينية أو قصورها.

    وفي مكان آخر قلنا أنّ الإسلام ديانة عربية، كما كانت بقية الديانات السماوية ديانات لشعوب بعينها محددة بجغرافياها، من حيث أن الجغرافيا المكانية توازي في المقابل جغرافيا ثقافية محددة، لا يُمكن لأي دين أن يتجاوزه أو يأتي منعزلاً عنه، على اعتبار أن الدين ما هو إلا منتج ثقافي في النهاية.

    والكلام عن عروبية الإسلام، ليس ببدعة أستحدثها، ولكنه جدل دائر في أكثر من رواق ولحقبة طويلة، والحقيقة أنّ عروبية الإسلام من الحتميات والبدهيات التي لا يُمكن إغفالها؛ فأي منجز فكري إنساني لا يُمكن أن ينفصل –بأي حال من الأحوال- من واقعه الثقافي والاجتماعي، فالأفكار هي ابنة بيئتها، وإن لم تكن كذلك، فلاشك أن المجتمع سوف يرفضها وينبذها.

    تظهر عروبية الإسلام في الكثير المظاهر الطقوسية، والتشريعية ومنها -على سبيل المثال لا الحصر- فقه التيمم المرتبط بثقافة بدو الصحراء واعتقادهم بطهارة التراب، وقضايا المرأة المنطلقة في الأصل من وضع المرأة في الثقافة والعقلية العربية والتي امتدت لتشمل تصوّرات عربية بدوية لبعض المظاهر التنعيمية في الجنة كالتصورات الذكورية للحور العين بأنها مقصورات في الخيام، وأنهن قاصرات الطرف، وكذلك مخاطبة الضمير العربي في التصوّرات المختلفة للجنة ونعيمها من: الولدان المخلدون، وأنهار العسل واللبن والخمر .. إلخ

    هذه العروبية التي تجعل من الصعب التصديق بشمولية الإسلام على المستوى الجغرافي، وبالتالي الثقافي؛ فمفهوم العفة (مثلاً) لدى العقلية البدوية، ليس مطابقاً –بأي حال من الأحوال- لذات المفهوم في أيّ حضارة أو ثقافة أخرى، مما يعني قصور هذه الديانة على مستوى التطبيق في المجتمعات الأخرى.

    وبالعودة إلى الموضوع الرئيس للمقال؛ فإننا نجد أنّ التشريع الإسلامي راعى كثيراً هذه العقلية، بل وجاء مطابقاً لها ومنطلقاً عنها بالصورة التي تجعلها تتصادم كل يوم مع حركة التطوّر التاريخي والفكر البشري على مستويات عديدة، الأمر الذي دعا كثيراً من المسلمين إلى الانقسام إلى شقين:

    • شق يُدافع عن النصوص الدينية بوصفها نصوص ربانية كاملة، يجب تطبيقها كما هي لأنها تمثل الحكمة الإلهية التي لا يمكن لنا كبشر أن نستوعبها وندرك خفاياها.
    • وشق آخر يعمل على توفيق هذه النصوص مع الأنساق الفكرية المعاصرة، وذلك بخلق تفسيرات أكثر حداثة للنصوص المقدسة والتي من المفترض أنها نصوص تشريعية يُشترط فيها الوضوح والمباشرة.

    وفي اعتقادي الخاص، فإن كلا الشقين قد ساعدا على إحالة الإسلام –كديانة- إلى طاولة النقد؛ إذ أنّ القول بجمودية النصوص الدينية الإسلامية يضعنا مباشرة في تساؤلات حول إمكانية جهل أو إغفال المُشرّع للمستجدات الفكرية والحياتية المستقبلية، بحيث يستحيل التصديق بتطبيق تشريعات زمانية ومكانية محكومة بثقافة محددة على كل الأزمنة والأمكنة دون مراعاة حركة التاريخ والتغيّر المستمرة سواء للزمان أو المكان. وهذا الأمر بالتحديد يجعلنا نقول بقصور هذه التشريعات والطعن فيها، ومن ثم الطعن في الدين نفسه وبلا شموليته، وبلا صالحيته لكل زمان ومكان، لأن المنجزات الفكرية الإنسانية تجاوزت كل ذلك.

    ومن ناحية أخرى، فإن محاولات إيجاد تفسيرات معاصرة للنصوص الدينية التاريخية، هو في الحقيقة طعن خاص في قداسة النص الديني؛ فالنص الديني من المفترض أنه نص إلهي، والنص الإلهي لا يُمكن أن يكون ناقص الشرح والتفسير، أو يحتاج أن يأتي إنسان (ناقص) لشرحه وتفسيره، وبالتالي يجعلنا في تناقض بين كون الإنسان (الناقص) والعاجز عن فهم الحكمة الإلهية في ناحية، هو نفسه المفسّر والشارح لهذه النصوص في ناحية أخرى.



    .::نواصل::.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 06-03-2009, 09:21 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
قضايا معاصرة هشام آدم06-03-09, 09:13 AM
  Re: قضايا معاصرة هشام آدم06-03-09, 09:24 AM
    Re: قضايا معاصرة زهير عثمان حمد06-03-09, 09:32 AM
      Re: قضايا معاصرة هشام آدم06-03-09, 10:50 AM
        Re: قضايا معاصرة هشام آدم06-03-09, 01:48 PM
          Re: قضايا معاصرة هشام آدم06-04-09, 07:41 AM
            Re: قضايا معاصرة هشام آدم06-05-09, 04:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de