|
Re: الرواية بوصفها أداة قياس (Re: Osama Mohammed)
|
الأخ : أسامة محمد تحيات طيبة. وبعد ،،،
أولاً أشكرك على قراءة المقال بهذا القدر من الوعي، وسعيد بالنقاط التي أثرتها في مداخلتك المقدّرة، وفيما يتعلق بسؤالك حول (من هو الآخر؟) فالمقصود بالآخر هنا هو السلطة سواء كانت سلطة خارجية: سلطة اجتماعية أو دينية أو سياسية، أو كانت سلطة ذاتية؛ على اعتبار أن لكل ذات سلطة عليا متوافقة مع منظومة من القيم والمُحددات الخارجية. ولتوضيح هذه النقطة بالتحديد اسمح لي أن أضرب لك مثالاً:
السلطة الخارجية وإطلاقها هو في الحقيقة وهم، لأن كل فرد ينزع إلى تمكن سلطات يخترعها، ويفرضها على نفسها، فمثلاً عدم قدرة المرء النوم عارياً تماماً هو نوع من أنواع تسلّطة الذات على نفسها، إذ أنّ انعزال الفرد من المجتمع لا يعني تماماً انعزال الفرد من السلطة، وبالتالي فإننا يُمكن أن نسحب هذا الأمر على المبدع (الروائي بالتحديد) فإذا كانت مناقشة قضية كالإصلاح السياسي، أو قضايا المرأة، أو القضايا الوجودية المعقّدة التي لا يجرؤ الفرد على مناقشتها باسمه داخل هذه المنظومة من السلطات المتقاطعة.
أرى أن الروائي يحاول في كتاباته طرح هذه الأفكار والقضايا على لسان الآخر (شخوص الرواية) بحيث لا يُمكن اتهامه بتبني هذه الأفكار، وهذا ما قصدته من قولي: "يُحقق الروائي نوعاً من الشعور بالرضا لدى تمكّنه من خلق هذه الإمكانيات، وطرحها دون أن يكون مسائلاً من الآخر (السلطة) بصورة مباشرة."
أما فيما يتعلق بشكسبير، فإنني لم أسع أبداً إلى تأكيد إحدى الاحتمالات الواردة في المقال، بل طرحتُ تساؤلاً مفاده: "هل شخصيات شكسبير المسرحية هي التي منحته الخلود، أم أنها ملكته الشعرية الخاصة؟" وفي الحقيقة؛ فإنني لا أنزع إلى تحقيق أو تأكيد أيّاً من الاحتمالين إلا بمزيد من الأدلة التاريخية على ذلك.
أما فيما يتعلق بنقطتك الأخيرة؛ أقول: إن الأدب –كما أراه- هو فعل ذاتي صرف، لا يُمكن رؤيته وقراءته والحكم عليه بمعزل عن المبدع نفسه: أفكاره، أيديولوجيته، معتقداته الدينية، رؤيته الخاصة إلى العالم، رؤيته الخاصة عن نفسه ... إلخ. ولكنني في الوقت ذاته لا أقول قط بلا لزوم النقد، إذ على العكس تماماً فإنني أربط المسيرة التاريخية للأدب بحركة النقد التي تعمل على تقييمه سواء بالسلب أو الإيجاب.
أكرر لك شكري على هذه المداخلة الثرة والرائعة ولك مني كل التحايا والتقدير
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-27-09, 06:24 PM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-28-09, 06:25 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | emadblake | 01-28-09, 06:33 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-28-09, 08:13 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | emadblake | 01-28-09, 09:22 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-28-09, 10:14 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | ibrahim kojan | 01-28-09, 10:26 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-28-09, 12:08 PM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | Osama Mohammed | 01-28-09, 02:10 PM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-29-09, 08:43 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | Osama Mohammed | 01-29-09, 09:32 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-29-09, 10:35 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | Osama Mohammed | 01-29-09, 10:48 AM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-29-09, 12:32 PM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | Osama Mohammed | 01-29-09, 04:20 PM |
Re: الرواية بوصفها أداة قياس | هشام آدم | 01-29-09, 06:22 PM |
|
|
|