|
Re: قصة صلب المسيح (Re: jini)
|
______________________________
العزيز : جني
القصة أعلاه تروي فقط اللحظات الأخيرة من حياة اليسوع.
أما عن قصة ولادته وكلامه في المهد فهو موضوع شائك ومتداخل. وربما كانت هنالك عدة روايات عن مسألة كلام يسوع في المهد. لا سيما إذا عرفنا أن هنالك بعض الأناجيل التي حرقها قسطنطين تناولت تلك المرحلة من حياة يسوع. لا سيما الإنجيل المسمى ب"إنجيل الطفولة" ولا يوجد في العهد الجديد أي ذكر لليسوع في مرحلة الطفولة ولذا علينا البحث أكثر لمعرفة الحقيقة.
فالتراث الإسلامي الذي أورد حادثة كلام يسوع في المهد لم يستطع أحد من نصارى العهد الأول للإسلام دحضه أو حتى مناقشته رغم أنهم كانوا كثيري التشكيك في كل ما يقوله القرآن من سير عن المسيح والمسيحية مثلما سألوه عليه السلام عن مريم وكيف أنها أخت هارون. فهم لم يسألوا عن قصة كلامه في المهد. هذا الأمر يجعلنا نقول أن الإجابة التي نبحث عنها قد تكون في الأناجيل التي حرقها أو رفضها قسطنطين.
وربما كانت الإشارة الوحيدة الواردة عن حديث يسوع في مهده في الأناجيل المصححة هو ما ورد في إنجيل لوقا عندما تحدث عن هذه الحادثة في الإصحاحات ما قبل ال66 عندما تناول خوف الجيران من هذه الحادثة. ورغم أن الكنيسة تحاول إيهامنا أن المقصود في هذه الإصحاحات هو نبي الله زكريا والذي كان صائماً عن الكلام كما أكّد القرآن الكريم (قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سويا) ولكن هذا الكلام يُجانب المنطق في نظري إذ أنه لا شيء يستوجب الخوف والفزع عندما يتكلم شخص صائم، بل الأقرب إلى التصديق هو أن يفزع أحدنا عندما يتكلم طفل في المهد.
وما كان كلامه في المهد إلا على سبيل المعجزة من ناحية، ومن ناحية أخرى إثبات براءة مريم من خطيئة الزنا. ولماذا كان لزاماً على الله تبرئتها من هذه الخطيئة؟ لأن الشريعة اليهودية تقضي بقتل الزانية لا سيما إن كانت ذات صلة بالكنيسة كأن تكون ابنة كاهن مثلاً وأن يكون الموت بالحرق. فالشريعة اليهودية والتلمود اليهودي يقول "إذا زنت ابنة الكاهن تدنس جسد الكاهن، تحرق بالنار" ليتطهر جسد الكاهن بالتالي. إذاً فكلام يسوع كان دليل البراءة الوحيد لها لا سيما وأنها كانت صائمة عن الكلام وفي ذلك يقول القرآن الكريم (فإما تريّن من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلّم اليوم إنسيا) وفي الحقيقة فلم أقف على حقيقة نكار المسيحيين على كلام يسوع وما هو الغرض من ذلك، فكلام يسوع في المهد دليل معجزة تحسب له وليست عليه. ولكن يظل الحل في الأناجيل المنحولة بالتأكيد
|
|
|
|
|
|
|
|
|