|
Re: الموت ..... فنتازيا (Re: هشام آدم)
|
______________ المشهد الخامس: (البوابة الثالثة)
وعندما تعبر بذات التوجس، يحملك الدليل إلى الجهة المعتمة. فضاءٌ من اللون الأسود الممتد في الفراغ. وسكون يملأ المكان ويعبأ فيها اللون الأسود بكل دقة. وهناك حيث يبدأ الضوء بالنزوح تلتقي العتمة والضوء على صعيدٍ هلاميٍ يأخذك كالزوبعة! أنتَ تقف الآن بين ذلك الخط الفاصل بين الضوء والعتمة، حيث يُسمح لك فيها بالجلوس واقفاً حتى يُسمع صوت البوق! وبينما أنت في الانتظار، لا تنتظر أن يداهمك الصوت. بل ابحث عنه في الأرجاء. أعطه لونه الطبيعي. لا تخشه .. بل احترمه بقدر ما تستطيع. وطالما أن الدليل لا يزال ( واقفاً ) فإياك أن يساورك التعب والرغبة في الجلوس.. أنت لا تُدرك معنى أن تجلس على حافة الضوء. يلتفت إليك الدليل بوجهه الخالي من التعابير. يسألك في حزم:
* هل أنت خائف؟! فترد عليه في خوف: لا !! * لا تخف، سوف يخرج الصوت من ( هناك ) .. نحن هنا فقط حتى لا نعتدي على حُرمة المكان. - المكان؟!!! إنه فراغ! * هنا يُستخرج البُعد المكاني، حيث يأخذ كل شيء شكله الظاهري، وبُعده كما تراه ( هناك ). - ينتابني النُعاس! * لن تستطيع.
ثم تعبرك غيمةٌ بعطر الماء، يُشير إليك الدليل فتمتطيها خائفاً أو ربما حزيناً، فقد تعوّد على هودجك. ثم تبدأ الغيمة بالارتفاع بشكل عمودي حتى تتوقف عند حدّها الافتراضي. وقبل أن تتساءل عن سبب توقفها. تسمع صوت البوق قادماً من كل الاتجاهات. وكأن هناك ألف شخص ينفخون بوقاً واحد في كل زاوية من المكان. يأخذك التوجس إلى أن تلتفت وتدقق النظر في كل شيء من جديد. تبحث عن شيءٍ ما وأنت تعرف أنه سيجدك. وتغمرك هالة من الروحانية تجعلك تشعر بقربك من شيءٍ ما. أنت لا تعرفه.. ولكنّك تشعر بالقرب منه، وبالراحة معه.
تنطلق الغيمة، وخلفها الدليل بوجهه الجامد. وتعبرون خط الضوء، فتغلق عينيك لوهلة، ثم تفتحهما لترى البوابة الرابعة.. حيث لا حُراس .. ولا ضجيج العابرين إلى ( هناك ). تتقدم نحو البوابة بشيءٍ من الطمأنينة وبأشياء من الترقّب. تُطيل النظر إلى البوابة. ترى فيها حضارة السماء الخالدة، نقوشها التي تُشبه في رسمها غيمة في لحظة انقشاعها الأخير. ومقبض البوابة من المعدن الذي لا يصدأ .. أنت وحدك الذي تلاحظ هذه الأشياء. حتى الدليل لا تجده يحاول (حتى مجرد المحاولة) الاستئذان للدخول. فيصيبك الدوار. أنت الآن تأخذ شكلك الطبيعي، وتبدأ بالتعوّد على هلامية الأشياء والرؤية. ولا تستثيركَ المواقف العابرة. هناك على جانب البوابة الرابعة. قطعة من القماش مرميّة بإهمال مقصود.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-22-06, 02:23 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-24-06, 12:44 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-31-06, 02:14 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | محمد خالد ابونورة | 01-31-06, 02:34 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-31-06, 02:46 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | showgi idriss | 01-31-06, 02:47 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-31-06, 03:03 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | معتز تروتسكى | 04-04-06, 09:21 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | محمد عبد المنعم عمر | 04-04-06, 09:27 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | alsara | 04-04-06, 09:02 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | Adil Al Badawi | 04-05-06, 00:38 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-11-06, 03:30 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-14-06, 01:33 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-14-06, 01:36 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-14-06, 01:40 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-15-06, 01:16 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-15-06, 02:43 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | نجوان | 04-16-06, 02:09 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-16-06, 09:37 AM |
|
|
|