|
رسالة إلى: محسن خالد .......
|
عزيزي الأديب : محسن خالد تحية وبعد
فرحت عندما وجدت ردك لي في بوست ( تعالوا أشرح ليكم كاتب الكلوروفيل وتيموليلت ) للأخت العزيزة رانيا مأمون ولكني لم أشأ أن أشوه لها البوست بنقاشات جانبية . كما أن وضع هذا الرد في بوست ( سودانيزأونلاين ... كعبة لها أكثر من إله ) – في اعتقادي – لم يكن ليجدي نفعاً . أو ربما كان ليكون كذلك ... لا أعلم ، غير أني لم أشأ أن أدخل ذلك البوست (الطارد) مرة أخرى .. فلم أجد بداً من فتح بوست خاص معتذراً للبعض عن هذا الإزعاج.
أولاً دعني أشكرك على هذا (التصيّد) اللذيذ ولقد خلتني انتهيت من ذلك الذي تركته ورائي. صدقني يا محسن أنا لا أدعي عبقرية الكتابة ولا حتى جنونها السمج، أبداً .. أنا (تور الله في برسيمو) بس زي ما تقول كده ، بحاول اشخبت من وقت للآخر بكلام قد يصادف هوىً في نفس البعض ، وبالتأكيد لا يعجب الكثيرين. لو أن الذي ذهبتُ إليه كان عملاً أدبياً خالصاً لبعته في سوق النقد بأبخس الأثمان ولم أزايد عليه البتة . ولكنه لم يكن كذلك ، إن هو إلا رؤية وتحليل فقط ، كان من الممكن أن يكون مقاماً مريحاً لونسة رايقة وتفاكر نختلف فيه ونتفق بكل (أدب). ولم يكن ما قاله (خدر) نقداً كي يُداوى بالصبر والاحتمال (رغم أني امتثلتهما في البداية) ولكن .....
لم أقصد أبداً أن أذهب إلى: أن كل قارئ (تابع) بالضرورة. فأغلبية الأتباع هم ليسوا بقارئين أو ليسوا بقارئين جيدين. وأرجو أن تلاحظ معي مفهومي لكلمة (تابع) نفسها ، لأن المعنى أو الدلالة المشاعة والمستخدمة لهذه الكلمة هي من صرفت الناس عن ما أصبو إليه بها في مقام التشبيه. أحترم رأيك ورأيك أي شخص طالما أنه كان في حدود طرح وجهات الرأي حتى وإن اختلفت. معظمنا يا محسن – للأسف – لا يجيد فن إدارة الحوار ، وأنا قد أكون من هذا النوع ، إذ أنني سهل الاستثارة. ولكني إن ثرت لا أثور إلا على حق. من غير تعصب لرأيي (أو هكذا أظن نفسي) ولكن طالما ظل النقاش في حدود اللباقة والأدب فإن لي سعة من الصدر تكفي ولو امتد البوست إلى (الضعين).
كنت سأكون أسعد لو شرفتني بطرح هذا الرأي في ذات البوست ، إذاً لاستقام ميزان العدالة المعوج فوق ذلك الضريح ... اللغة لدي يا محسن منتج (بفتح التاء) والإنسان هو من يخلع على اللغة عباءتها النقية أو السافرة ، والخيال هو فرس الرهان إذا اقترن بفهم مستقيم يتماشى تماماً مع اللغة ، فهي صنَعة إذاً . ومن قال أن الكلام – حتى السوقي منه – ليس بصنعة ؟ إلا إذا سلبنا المنتج (بكسر التاء) أدوات الإنتاج : العقل – التفكير – التحليل المنطقي – المقارنة ....إلخ. وعلى هذا يا صديقي أجدني اعتمدت على هاتين (اللغة) و (الخيال) أن تخدم إحداهما الأخرى في إطار ما أريد أن أصل إليه ، بحبكة شبه فنتازيا . ولكن يبدو أنني أخفقت!
أخيراً ... أشكرك على كل ما قلته وأحترمه جداً لك الود أوله وآخره
هشام آدم
|
|
|
|
|
|
|
|
|