|
Re: الرجل الذي هوى (Re: Eng. Mohammed al sayed)
|
الأخ الكريم هشام لك الشكر على هذة القصة الرائعة, فهكذا تكون الكتابات..و هذا هو ما اعجبنى فيها اعجبنى انها انعكاسة واضحة و مرآة لحقيقة الحياة.. تجبرنا على خوض تجارب, نحن فى غنا عنها..لم يكن لقرناص يد فى الفيضانات التى اودت بمنزلة, لم يكن يود الرحيل الى المدينة.. و عندما رحل, ظل لقريتة حنينا..لطينها و اهلها.. و ما نسى عشقة لة.. اجبرتة الحياة على العمل بصورة و تيرة, ينظر الى الآلة, و هى تعمل, تخرج الظرف تلو الآخر و ترصهم, رزمة كل حين.. و فى هذا تشبية لحياتة الرتيبة بحركة الآلة الدائمة المبرمجة..
اعجبنى فى القصة ايضا توضيح حقيقة الانسان.. الشهامة الفطرية, و حب مساعدة الغير و عدم حب الأذية حتى بالنسبة للعدو.. فنجدة, و بصورة تلقائية, يفكر فى انقاذ الجندى الذى لدغتة الافعى.. لكن الحياة, و بطبيعة الحال, تحتوى الطيب و تتيح للشرير نفث السموم فى الوقت ذاتة.. رفض رئيس قرناص التفكير الفطرى, و رفض لة محاولة مساعدة العدو, الأنسان, فى كل الأحوال..
اعجبنى ايضا ان القصة فيها صراعا ما بين الخير و الشر.. اصر قرناص على الخير و على مجاراة احساسة الفطرى بالأنسانية.. و اصر قائدة على الشر, و على تقديم قرناص للمحاكمة.. و اصدقك القول, كنت ساكون محبطة, لو رضى قائدة, فى تلك اللحظة عن تصرفة و غفر لة.. فالشر لا يمكن ان تتم معالجتة بهكذا سرعة.. و انما تتم بنهاية مفتوحة, مثل نهاية قصتك.. انتصر الشر حتى هنا بوقوف قرناص بالمحكمة.. و قد ينتصر الخير خلال المحاكمة.. تظهر المشاعر النسانية فى المرافعات.. و محاولة معالجة الاسئلة الآتية..
لماذا اليوم نحن هنا؟ و ما هى تهمة قرناص المحددة؟ اهى الانسانية؟ ام الطيبة؟ ام رفضة انتزاع صفة البشرية عن اى انسان, مهما كان.. حتى ان كان العدو؟ و من هو العدو؟ و لمّ هو عدو؟ هو ليس عدو قرناص بأية حال, فلم يكن يود خوض الحربة, بل و كرة التجربة.. اتحاكمونة بمقايسيكم انتم؟ ام يجب ان يحاكمكم هو؟؟
خالص التحايا يا اخ هشام و اتمنى ان هكذا نواصل
خالص الود غادة
|
|
|
|
|
|