هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 10:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علاء الدين نصار(نصار)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2004, 04:43 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟

    هل جزرة مجلس الامن التي تخبي وراءها العصاة تكفي؟


    انعقاد مجلس الامن بكامل هيئته في كينيا اوضح قدر الاهمية التي توليها المنظمة الدولية للشأن السوداني لأكمال خطوات السلام التي قطعت شوطاً واسعاً في ما يخص النزاع الطويل في جنوب الوطن و تمهيد الطريق لحل لقضية دارفور، و قد صرحت مصادر كثيرة في دوائر المجلس أنها تضغط و تحفذ لاكمال اتفاقيات نيفاشا لتكون نموذجاً يصلح تطبيقة في دارفور. قبل الانتخابات الامريكية كان المحللون يفسرون اهتمام الادارة الامريكية بالشأن السوداني بأنها تبحث عن نجاح تدعم به حملتها الانتخابية توازي به متاعبها العسكرية في كلٍ من العراق و افقانستان و اخفاقاتها في حملتها ضد ما تسميهة الارهاب الدولي علي خلفية احداث 11 سبتمبر. الا أن موقف ادارة بوش تجاه السودان لم يتغير بعد فوزها بدورة رئاسية جديدة ، و هذا الحدث الدائر الان في نيروبي يؤكد أن هنالك حسابات اخري ليست بالضرورة كلها منطلقه من خانة المنافع الاقتصادية المباشرة كما أن اللغة تخلوا من العنف الذي تضعة السلطة في سلة الاستكبار الامبريالي و المعاداة للاسلام الذي تلصقه بنفسها جورا و بهتانا حيث لا يُري له اثر في حراكها و تعاملها مع المال و البشر و ممارستها للسلطة حيث اتسم قادتها بالدموية و قسوة تعذيب المعارضين و غير المتحمسين لمشروعهم _الحضاري_ و الفساد المالي و الاداري المحسوبية السياسية حتي خلقوا واقعاً سياسياً غير مسبوق في سوئه و ترديه في الواقع السوداني الحديث.
    الحسابات الجديدة للمجتمع الدولي يجب النظر اليها من جانبين مختلفين لكنهما في نهاية الامر يترادفا لتحديد مواقف القوي الفاعلة علي مستوي الامم المتحدة و مجلس الامن بشكل اخص و هي تتلخص في:
    1- الدافع للاهتمام بقضايا الحرب في السودان أكثر من مناطق اخري كثيرة في العالم بها مشاكل في افريقيا و اسيا و امريكة اللاتينية.
    2- محددات مواقف امريكا و بقية الاعضاء الدائمون في مجلس الامن الدولي.

    بالنسبة للنقطة الاولي المتمثلة في التغيير الجذري في موقف العالم الغربي عموماً و الولايات المتحدة بالاخص تجاه السودان حتي قبل أنفجار مأساة دارفور، فقد اتت هذه الادارة الامريكية بشكل مفاجئ في بداية دورتها الاولي معلنة تقديمها لقضية الحرب في السودان في طليعة اولوياتها في اجندة سياستها الخارجية مخالفة لاستراتيجية الادارة التي سبقتها و المتثلة في سياسة التغييب عن الواجهة و الاحتواء الايجابي علي أن يتم التعامل في الخفاء بما تراه خادماً لمصالحها الاستراتيجية. و جاءت تفسيرات المراغبون لهذا التحول الكبير في المواقف الامريكية التي واكبتها تغيرات مواكبة من جهة اوربا و انساقت اليها بقية القوي الها مة و ردات الفعل الاقليمية علي المستويين الافريقي و العربي، جاءت التفسيرات علي النحو التالي:
    • الاهمية الاقتصادية و الاستراتيجية التي اكتسبها السودان بعد أكتشاف البترول خاصة و أن جميع اقطاب الادارة الامريكية بما فيهم بوش و عائلته لهم ارتباطات وثيقة بصناعة البترول.
    • تأثير اليمين المتطرف بقيادة رجل الادارة القوي ديك جيني و الذي يكسب الصراع في الجنوب مسوح ديني علي اساس انه صراع بين الاسلام و المسيحية في الدرجة الاولي وقد مهدت السلطة الحاكمة في الخرطوم لهذه الدعوة و امدتها بحججها بتهريجها الدعائي للحرب المقدسة .
    • التأثير المتنامي لنواب سود بدأ يتكون لهم شأن في الحزب الجمهوري يدعمهم في هذه القضية نواب الحزب الديموقراطي في شكل تكتل يدفع الادارة للانتصار للجنوب الافريقي في وجه الشمال العربي ، و هنا ايضاً استفاد اصحاب هذه الدعوة من الدعاوي العروبية التي تتبناها حكومة الانقاذ.
    • تدعيم مفهوم النظام العالمي الجديد بعد انهيار المعسكر الاشتراكي
    اضافة لعوامل تتعلق بالاحداث الدولية بتفاصيلها الكثيرة.

    أما محددات المواقف و كيفية التعامل مع القضية السودانية فهي تتسم بغموض يفضي ألي امكانية القبول بكل احتمالات الدوافع و الاغراض المبتقاة من الانقماس في الاحداث و الحرص الواضح للحلحلة. و في رأي أن المنطق يتوجه ألي تفضيل الولايات المتحدة _في الظروف العادية_ ما فرضته علي المجتمع الدولي من الانفراد في تنفيذ ارادتها باللجوء ألي ما اصبح يعرف بالضربة الاستباقية لتحقيق امنها القومي و الحفاظ علي مصالحها الاستراتيجية و محاربة الارهاب و قد توفرت لها الاسباب لذلك في السودان في ظل وجود حكومة تصرخ بشعارات اسلامية و تم اثبات ارتباط عدو امريكا الاول، اسامة بن لادن بها فلماذا لم تلجأ لخيار القوة و فرض الحل الاحادي؟
    يبدو أن تورط أمريكا في حربين كبيرتين في كلٍ من افغانستان و العراق و وجود جبهات ساخنة بينها و بين دول كثيرة في الجوار العراقي و ظهور تملم و رفض اوربي للاندفاع للحرب قد فرض علي امريكا اتباع نهج مختلف مع الانقاذ يعتمد علي الترغيب و الترهيب و محاولة اتباع استراتيجية توحي بالاعتدال في تعاملها مع اطراف النزاع لتوفير الفرصة للحل السلمي كما أنها وجدت نفسها مطرة لمراعات مصالح دول أخري في السودان علي رأسها الصين صاحبة الاستثمارات الكبيرة في البترول السوداني. و بذا فقد أصبح الهم الاكبر لامريكا فيما يخص السودان هو تحقيق نجاح في مسيرة السلام _غير مكترسة للتحول الديموقراطي_ لتثبت مقدرتها علي التعامل مع الازمات الدولية بطرق غير التي اتبعتها منذ احداث سبتمبر و أنها مؤهلة للتعامل مع المجتمع الدولي في هذا الشأن و أن انعدام امكانية التدخل العسكري لا يحرمها فعاليتها كقوة عظمي واحدة في أدارة شؤون العالم. و هذه الحقائق ليست غائبة عن قادة الانقاذ و قد سعوا ألي استغلال خصوصية وضع امريكا بالهروب ألي الامام و المناورة في كل المحاور و الاستحقاقات المفوض عليها التعامل معها فقد انكبت علي مفاوضات نيفاشا حتي اوصلتها ألي مرحلة ما قبل الحل الشامل لتشتري به حرية في التعامل مع دارفور فصعدت مجهودها الحربي و لم تتورع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية برأها عنها كولن باول بعد زيارتة لدارفور و لم يتراجع عن ذلك الا بعد أن عظم دور المنظمات الدولية و الغير حكومية و تعاظم دور الاتحاد الاوربي في دارفور، فأطر ألي الانقلاب الكامل علي افاداته السابقة التي يقترض أنه تثبت من عناصرها من أرض الواقع،،،،،و الظن أن السيد باول و أدارته قد تخوفوا من أن تتخطاهم الاحداث خاصة و أن مأساة دارفور أصبح لها بعد انساني خطير لا يمكن المساومة بها بمفاوضات نيفاشات التي نجحت اصلاً وقف النزاع المسلح في الجنوب.
    مفارقة أمريكا لخيارها الافضل المتمثل في اللجوء الي القوة أعاد تأكيده تصريح دانفورث بأن القرار الذي سوف يصدر عن الجلسة غير العادية لمجلس الامن في نيروبي لن يحتوي علي أي تلويح بتهديدات بل هناك تأكيد علي الوعد بمساعدات كبيرة للسودان في حالة توقيع اتفاق نهائي. و هذه هي الجزرة التي سبق أن ذكرها مندوب انجلترا الدائم في لامم المتحدة حين اضاف أنهم عازمون علي محاسبة الطرف الذي يعرقل مسيرة السلام. و باعلان جاهزية تعهد سوف يتم التوقيع عليه من قبل الحكومة و الحركة الشعبية غداً أمام اعضاء مجلس الامن و موافقة الاطراف علي ايداع اتفاقيات نيفاشا لدي الامم المتحدة حتي تصبح وثيقة دولية ملزمة للطرفين الموقعين فما الذي تبقي لحل هذه الازمة؟
    بالطبع بدون حل شامل لمجمل القضايا الوطنية لن dكون لنيفاشا تأثيراً ملموساً علي الواقع السوداني المتأزم منذ وصول الجبهة الاسلامية الي سدة السلطة بانقلابها المشؤوم. و أقطاب السلطة برغم تنازلهم و لو شكلياً عن ادعاءاتهم التي اتوا بها، بأنهم لن يسلموا السلطة الا لنافخ الكير! حيث بدأوا في الكلام عن نهاية عهدهم كما جاء علي لسان مصطفي عثمان اسماعيل بان بنهاية عهدهم سوف يعم السلام،،، فماهي الاسباب التي تجعل الانقاذ متردده في التعامل مع مسارات التفاوض الثلاثة بموضوعية تستوعب الواقع المحلي و الخارجي (نيفاشا، ابوجا و القاهرة) ؟

    كان الاعتقاد عند اهل السلطة أن التعاون مع المجتمع الدولي بأنجاز حل يرضي الحركة الشعبية سوف يرفع عنها كل الضغوط لتحقق لنفسها قسمة دائمة مع القوة الجنوبية الاهم دون أن تطر ألي تقديم تنازل لاي اطراف داخلية أخري تفقدها هيمنتها علي السلطة و الثروة التي نهبها زبانيتها فالحكم لم يصبح بالنسبة لهم مجرد اشباع لرغبات سلطوية بل هي الان عاصم لهم يحميهم من المساءلة عن الجرائم الفظيعة التي اغترفوها كنظام و أفراد، و عتاة المجرمون منهم يحبذوا المساومة بكل شئ حتي سلامة كل أهل السودان و اصل بقاء الدولة علي أن يسمحوا بتفكيك السلطة كلياً او حتي جزئياً _فقد يكونوا هم من يتوجب عليهم الخروج من السلطة _ خوفاً من أنكشاف ظهرهم حيث لا يكون فقدهم فقط في خسرانهم لمميزاتهم ، بل ينتابهم خوف علي أمنهم و حياتهم و أموالهم التي اكتسبوها بوضع اليد الفاسدة حين تتاح الفرص لضحاياهم و أسر قتلاهم لملاحقتهم قانونياً او باشكال أخري تتناسب مع فداحة الجرائم التي اغترفوها في حقهم و حق ذويهم!!!!!! و بذا لا يستبعد أن يعمد من يري أنه مهدد بما سوف تسفر عنه نتائج الاتفاقيات علي المحاور المختلف، ألي المواصلة في عرقلة المسيرة التصالحية معتمدين علي تأويل مفاده: أن العواقب الناتجة عن افشال المفاوضات تقبل الاحتمالات و اسوأها ليس باسوأ من أن يحاسبوا بما اتته ايديهم من فظائع.


    (عدل بواسطة نصار on 11-19-2004, 06:51 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-18-04, 04:43 PM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ Agab Alfaya11-18-04, 09:35 PM
    Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ malamih11-18-04, 10:44 PM
      Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-19-04, 03:14 AM
    Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-19-04, 02:46 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-19-04, 06:47 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-20-04, 04:05 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-20-04, 04:18 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-20-04, 07:51 PM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-21-04, 04:37 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-21-04, 12:23 PM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-22-04, 06:17 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ Raja11-22-04, 01:01 PM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-22-04, 03:34 PM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-23-04, 06:25 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-24-04, 09:10 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-25-04, 06:52 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار11-30-04, 07:13 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-02-04, 01:00 PM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-04-04, 07:15 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-18-04, 06:22 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-28-04, 06:52 AM
    Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ Dr Mahdi Mohammed Kheir12-28-04, 09:11 AM
      Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-28-04, 11:48 AM
  Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-31-04, 01:44 PM
    Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ Akoc Wol12-31-04, 03:11 PM
      Re: هل جزرة مجلس الامن التي تخبئ وراءها العصاة تكفي؟ نصار12-31-04, 03:46 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de