ملف للازمة المالية: العالم المتلفز لـ"الإباحية العقاريّة"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عصام جبر الله(esam gabralla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2008, 01:50 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملف للازمة المالية: العالم المتلفز لـ"الإباحية العقاريّة"

    عن لوموند ديبلوماتيك

    (1)

    أديتيا شاكرابورتي
    العالم المتلفز لـ"الإباحية العقاريّة"

    عندما يتحول الحجر إلى ذهب

    في بضعة أشهر، تحوّلت العربة العقارية الذهبيّة إلى قرعة خائبة تقبع في حديقةٍ مليئةٍ بالمصارف المفلسة، وبالوكالات العقارية المقفلة، بالورش المهجورة وبآلاف العائلات المدمّرة. إذ انهارت الأسعار بعد سنواتٍ من الارتفاعات الهائلة المسبّبة للدوار. فقد انخفضت الأسعار في الولايات المتحدة بمعدل 16,6 في المئة بين صيفي 2007 و2008. وفي فرنسا، تحاول الحكومة معالجة انخفاض عمليات البيع الذي بلغ 44 في المئة في الربع الثالث من العام 2008. نلحظ أيضاً هذا الانخفاض في إسبانيا وفي أماكنٍ أخرى. ذلك كلّه في حين كان الجميع يراهن على الارتفاع: المؤسسات الناشطة في القطاع العقاري التي غذّت الفقاعة، ووسائل الإعلام التي ضاعفت من الملفّات الخاصة حول الموضوع، والمسؤولون السياسيون الذين حفّزوا هذه الخيارات، وكذلك المؤسسات المالية التي أقرضت بشروطٍ غير معقولة. أمّا في المملكة المتحدة، فقد تمّ تخصيصي برامج تلفزيونية كاملة حول العقارات بهدف إقناع الناس بأن السكن يمكن أن يكون مادةً للمضاربة أكثر منه مادّة أساسيّة ضروريّة.


    مع فجر القرن الحادي والعشرين، بدأ صنفٌ مجهول ينتشر على الشاشات الصغيرة في بريطانيا وقد بدا ممثّلو هذا الصنف قريبي الشبه من المشاهدين الذين اجتاحوا المعارض: بدايات الصلع هي نفسها، ونفخة البطن الزائدة هي أيضاً نفسها. أمرٌ واحد ميّزهم عن البشر العاديين: هو قدرتهم على تحويل الحجر ذهباً.

    فبفضل نصائحهم سوف يتمكّن الجميع من الاستفادة من أنفجار أسعار العقارات. وقد أعدّوا برامج من تلفزيون الواقع حيث يقوم أناسٌ حقيقيون بأعمال حيّة (مثلاً شراء منزلٍ أو بيعه أو تجديده)، تحت الرقابة اللصيقة لفريقٍ تلفزيوني. هذه صيغة أصبحت مستنفذة كلّياً، ولكنّ الموضوع، أي الاستثمار في الحجر، قد أضحى معاصراً بشكلٍ لا يقاوم.

    هكذا بات بإمكان أغرار تجارة العقارات، قبل أن ينطلقوا، أن يتريّثوا وهم يشاهدون "اشترِ أو لا تشترِ؟". وبمجرّد أن يستقرّوا، لم يكُن عليهم إلاّ أن يتبعوا نصائح برنامج "مشرف الديكور" لكي يعطي طابعاً حديثاً ومميّزاً للمسكن الجديد. وإن نقصت الأفكار، يسمح التلفزيون بالقيام بزيارة إلى "منزل الجيران". وعندما يحين موعد البيع لجني الربح، يأتي برنامج "الارتقاء في المستوى" لكي يوضّح لهم كيف يشترون بيتاً أكبر. وبعد سنوات، تمّ حتّى إعداد برنامج يقترح مساعدتهم على "الاستثمار في الخارج"؛ فما كان فيما سبق عمليّةً معقّدة فيها مجازفة كبيرة، بات الآن في متناول الجميع. لكن موضوعاً واحداً فقط لم يتمّ التطرّق إليه في هذه البرامج: كيف العمل عندما لا تتوفّر الإمكانية لتسديد الدفعات الشهرية.

    هكذا أبحرت هذه البرامج في خضمّ أهم انفجارٍ عقاري شهدته بريطانيا في تاريخها، والذي راحت الأسعار خلاله ترتفع سنوياً بنسبة 20 في المئة تقريباً. وراحت الصحف اليومية بانتظام تصدر "بعناوينٍ" حول تحقيقات عن تطوّر حركة السوق. وتخلّت بعض مجلات الديكور المحترمة جدّاً أساساً عن المقالات عن مصابيح أسرّة غرف النوم المثالية، لكي تهتمّ بالمقالات عن العمل على الغرانيت. لكن الضحيّة الأولى لهذا الفيروس كان التلفزيون مع أكثر من عشرين برنامجاً فصلياً، في ذروة الفقاعة، مخصّصة لهذا الموضوع.

    بدايةً، أحسبوا كم يبلغ ثمن منزلكم في لندن
    صار البريطانيون، في كلّ مساء على مدار الأسبوع، يعودون إلى منازلهم سكارى بعالم العقارات. ولماذا يصحون من سكرهم، طالما هم يعرفون أن قيمة مساكنهم قد زادت في يومهم هذا مبلغاً أعلى من المبلغ الذي ربحوه في عملهم؟ فما أن يستلقوا على أريكتهم، يمكنهم الاستمرار في الارتواء من النصائح الرشيدة من الملاكين الأثرياء. وتعيد محطّات الشبكة الكابليّة بثّ البرامج قدر المستطاع لإكمال السهرة حتى آخر الليل.

    لم يكًن مقدّمو هذه البرامج من مشاهير الشاشة الصغيرة، ولا حتّى من صحافيي التحقيقات. بل كان لديهم بالأحرى ميلٌ غريب لأن يكونوا سماسرة لعالم العقارات أو متعهّدين أو مهندسي ديكور الداخلي. ولا يبدو أن ما كان يحقّقه هؤلاء "الخبراء" جميعاً من مكاسبٍ من انتفاخ الفقاعة قد طرح أدنى مشكلة. فقد استمرّ معظمهم أساساً في ممارسة عملهم الرئيسيّ، حتى أنّ بعضهم لم يتردّد في تطوير عمله بفضل الشهرة التي حقّقها مؤخّراً. أكثر من تقديم النصائح، تلك كانت عقيدة التي راحوا يكرّرونها طوال عرض برامجهم: "اشتروا، رمّموا، بيعوا، اجمعوا الأرباح... وأعيدوا الكرّة".

    وقد جسّدت هذه الحالة الذهنية على أفضل وجه، السيّدة "ساره بيني"، مقدّمة برنامجي "أصبِح ملاّكاً " و"كيف تسدّد قرضك السكني في سنةٍ واحدة". وكانت وصفة برنامج "أصبِح ملاّكاً"، الذي كان يجتذب أسبوعياً أربعة ملايين مشاهد، في منتهى البساطة. إذ كانت "بيني" تأخذ على عاتقها زوجين (الأمر دائماً يدور مع زوجين) اشتريا للتّو منزلاً، وهما يريدان ترميمه وإعادة بيعه لتحقيق فائض قيمة كبير. هكذا كانت المبالغ التي ينفقها المختاران السعيدان ثم التي يأملان أن يجنيها ترتسم على الشاشة بحروفٍ عريضة مزخرفة بشكل فاخر.

    قبل قدوم "بيني" ونظرائها الكثر، لم يكن التلفزيون يهتمّ بالعقارات إلاّ من زاوية الديكور والتزيين. والأستاذ الذي لا منازع له في هذا المجال كان "باري بوكنيل"، الذي قام اختصاصه على تثبيت ألواح سنديان رهيبة الشكل على الأبواب الفيكتورية الرائعة. ويجب الاعتراف أن المحطّات التلفزيونية لم تكتشِف على الفور إعجاب البريطانيين المتنامي بعالم الحجر الرائع. فعندما بدأت مارغريت تاتشر تبيع المساكن الاجتماعية في ثمانينات القرن الماضي، كانت نسبة الملاّكين بين السكان لا تتعدّى الـ60 في المئة، أمّا في العام 2000 فقد تجاوزت النسبة 70 في المئة.

    بعد الحرب العالمية الثانية، ظلّ المسكن من الضرورات الأساسيّة الأولى؛ وكانت الدولة تؤمّن بشكلٍ عام سياسة توزيعه وإدارته. أمّا اليوم فقد بات الآن سلعةً كغيره من السلع، ومؤشراً ظاهريّاً على الثروة، يستحقّ أن يخصّص له كلّ فردٍ قسماً متزايداً من مداخيله.

    ولم يكن لحزب العمال أن يجعل هذا القطار يفوته. فقبل أن يصبح السيّد غوردون براون رئيساً للحكومة بقليل، وكشخصٍ مخلصٍ من أتباع "مجتمع الملاّكين" الذي نادى به جورج و. بوش، راح يقدّم الوعود بأنّ بلاده ستصبح "ديموقراطية حيث بإمكان كلّ فردٍ أن يمتلك بيتاً وأن يقوم بالاستثمارات المالية وأن ينعم بإيرادات الفوائد" [1]. لكن هذه الأمور الثلاثة قد اختلطت على معظم الناخبين؛ فقد باتت النظرة إلى البيت لا كمسكن يأوي، بل كاستثمارٍ يؤّمن أرباحاً كبيرة. فالبريطانيون، الذين راحت الشكوك تساورهم أكثر فأكثر حول تقاعدهم، وبعد انفجار الفقاعة التكنولوجية (في العام 2000)، وبعد فضيحتي شركتي "إنرون" و"وورلدكوم" (في العامين 2001-2002)، قد وضعوا كلّ آمالهم في الخفّان والاسمنت. هكذا فقد العقار شيئاً فشيئاً في المخيّلة الوطنية وظيفته الأولى، أي السكن.

    وقد عكست شعبية "ساره بيني" تماماً هذا التطوّر. فطلما أحبّت تكرار هذه الجملة: "كلّ واحدٍ منّا يحبّ في أعماقه أن يصبح متعهّداً عقاريّاً"، مقدّمةً نجاحها الشخصي في مجال العقارات كنموذجٍ على الأمر. وكانت كلّ أسبوع توزّع كيفما كان حكمتها على ضيوفٍ بهرهم هذا المنطق العظيم. لكن في أغلب الأحيان، كان أصحاب الملايين المستقبليّون يقعون مجدّداً في العاطفة المتكلّفة البالية، ويحاولون تدبير منزلهم على ذوقهم، بدلاً من التفكير في رفع سعر مبيعه إلى أقصى الحدود. ولنقُلْ، في تحريف ساخر لقول "لو كوربوزييه" أنّ المنازل قد أصبحت آلاتٍ... لطبع الأوراق النقدية. ولكنّ تلامذة "بيني" غالباً ما انتهوا إلى تأييد حججها. ففي نهاية المطاف، هم هنا أيضاً لكي يصبحوا أغنياء. إذ كانت تذكّرهم أحياناً: "أنّنا عندما نزور هذه المنازل، نجد الرفوف مليئة بالكتب التي توضِح لنا كيف نصبح من أصحاب الملايين في عامٍ واحد".

    وشيئاً فشيئاً تغيّرت مظاهر البيوت. كان السيّد دايفد بولوك سمساراً عقارياً منذ أكثر من عشرين عاماً في أحد أحياء لندن الذي كثيراً ما ظهر في هذه البرامج. وكلّما انتفخت الفقاعة كلما توحّدت أشكال الشوارع. "أعيد طلاء المنازل بلونٍ زهريّ أو رماديّ أو بيضاوي. لم يعُد يظهر الأزرق الفاتح أو الأحمر القرميدي التقليدي. فقد أصبح كلّ شيءٍ باهتاً أكثر، مصطنعاً لا ميّزة له. وقد تخلّى الناس عن إضفاء لمستهم الذاتية. كانوا يرمّمون منازلهم لا لكي يسكنوها بل ليعيدوا بيعها". التلفزيون مرّ من هنا.

    وقد تمّ إيجاد عنوان أطلق على هذه البرامج، وهو "الإباحية العقارية"؛ هذه عبارة ابتكرتها "روزي ميار"، الصحافية السابقة في محطّة "بي.بي.سي." والمتخصّصة في الفنون الجميلة، والتي جدّدت تأهّلها في مجال سوق الحجارة الجديد البالغ النفوذ (وهو خيار مهنةٍ يعطي فكرةً عن طبيعة تطوّر المجتمع البريطاني مؤخّراً). فقد صرّحت قائلة في العام 2002: "تولّد الإباحية العقارية تعوّداً. أوّلاً تقدِّر كم يساوي منزلك في لندن، ثمّ تبدأ باستطلاع الإعلانات الصغيرة في الصحف. تنتابك أفكارٌ مشكّكة مدانة. هل تختار مزرعةً قديمة بثلاثة أجنحة؟ أم قصراً ريفياً صغيراً باثنتي عشرة غرفة؟ أم مسكناً كلاسيكياً جديداً مع حقلٍ وبحيرة صغيرة؟ [2]".

    ولو أنّ كلّ اللندنيين قد فعلوا ذلك لزال الفرق في الأسعار بسرعة ما بين العاصمة والريف. لكن "ميار" وكذلك قرّاؤها، لم تهتمّ كثيراً لقواعد الاقتصاد الأساسية. ففي رأيها أنّ "الصحف تمتلئ أسبوعياً برسومٍ بيانية تبرهن من دون ريب على أنّ الأسعار في الجنوب الشرقي قد دخلت في مرحلة صعودٍ مطّرد. وبالنتيجة، لا تبدو فكرة الانتقال إلى قصرٍ ريفيّ صغير مستحبّة. وماذا إذا استمرّ سعر بيتك في الارتفاع بعد أن تكون قد بعته؟ ستكتشف فائدة أن تؤجّر بيتاً لتشتري آخراً".

    صحيحٌ، فلنذكر هنا فقّاعة الإيجارات! حيث بلغت هستيريا العقارات أوجها. فمجرّد أن أصبح الناس مولَعين بالشراء والبيع، بدا طبيعياً أن يشتري الجميع لكي يؤجّروا بأسعارٍ خيالية تسمح بتمويل أعمال شراءٍ أخرى. ويستند الرهان دائماً على الفرضية السابقة ذاتها، أي الارتفاع الدائم في الأسعار لكن مع مضاعفة الرهان. ففي العام 1998، تمّ إحصاء تسعة وعشرين ألف قرضٍ من أجل القيام بعملياتٍ من هذا النوع. وفي العام 2006، أصبح هناك ثمانمائة وخمسون ألفاً منها. وصار ثلث كل هذه الإيجارات يستعمل لتمويل عمليات شراء العقارات. ووجد الشبّان الذين كانوا يفتّشون عن مسكنٍ بغرفتين للإقامة فيه منافسةً من شراةٍ أكبر منهم سنّاً بمرّتين، انطلقوا لمطاردة الدجاجة التي تبيض ذهباً. وكانت الشقق الجديدة هي الهدف المفضّل لهؤلاء المموّلين الهواة الذين توصّلوا للاستئثار بأكثر من 60 في المئة من هذا النوع من المساكن في لندن عام 2006.

    استثمروا في أسواق المستقبل كما دوردونيا، توسكانيا أو كراكوفيا
    ومن البديهي أن يكون هناك مجازفة كبيرة في هذا النوع من العمليات، التي كانت من قبل محصورة فقط بفئةٍ صغيرة من العاملين في المهنة ومن الأسر الميسورة جدّاً. وهكذا نجد أن أحد المصارف التي انهارت هذه السنة لم يكُن سوى مصرف "برادفورد وبنغلي"، المتخصّص في هذا النوع من القروض. لكن على التلفزيون، وجد الجميع هذا الأمر طبيعياً جدّاً، وراح مقدمو البرامج يشجّعون الملاّكين على تأجير منازلهم في لندن من أجل تمويل أعمال شراء مساكنٍ في الريف، كما كانت تحلم أن تفعله "روزي ميار". بل هناك ما هو أهمّ، إذ إنّ هؤلاء "الخبراء" قد راحوا ينصحون المشاهدين بالاستثمار في الأسواق المستقبلية، في دوردونيا (فرنسا) مثلاً أو توسكانيا (إيطاليا) أو كراكوفيا (بولونيا).

    فإلى أي مدى يمكن اعتبار الإباحية العقارية مسؤولةً عن انتفاخ الفقّاعة؟ لقد قام آدم سامبسون، قبل أن يصبح رئيساً لمؤسسة "شلتر"، وهي منظّمة خيرية متخصّصة بالمسكن، بأبحاثٍ متلاحقة حول الإباحية. وتوصّل إلى قناعةٍ مفادها أنّ هذين النوعين يعطيان النتائج نفسها: "فالإباحية الجنسيّة تحوّل العواطف والتصرّفات التي تُعتَبَر غير مقبولة في الأساس إلى ممارساتٍ طبيعية. والإباحية العقاريّة لم تخترِع فكرة إمكانية تحقيق الثروة عبر المضاربة في مجال العقارات، لكنها شرّعت هذه المسلكية".

    لكن السكرة راحت الآن. ففي السنة الماضية انخفضت الأسعار في بريطانيا بنسبة 15 في المئة تقريباً؛ ويمكن توقّع انخفاضاً بالنسبة نفسها لهذا العام أيضاً. وإذ دخلت البلاد في حالةٍ من الانكماش، يتردّد منتجو التلفزيون في إطلاق برامجٍ الهدف منها هو فقط الوعد بتحقيق الثروة سريعاً. وعلى كلٍّ، لن يكون من السهل عليهم إيجاد الأمثلة الوافية على ذلك. وبما أن المصارف لم تعُد تسلّف، فمن النادر أن نجِد من هم قادرون على إيجاد المال الكافي لشراء منزلٍ فكتوري فخمٍ ونزع روحه منه بما يكفي لكي يجتذب مجلاّت الديكور. أضِف أن لا أحد يريد أن يجازف بالبيع بخسارة وهو ما أدّى إلى تجميد السوق. ففي الصيف الماضي بثّت الـ"بي.بي.سي." سلسلةً من البرامج، كان على مقدّم البرنامج فيها أن يساعد البائع على التحضير لزيارة زبائنٍ محتملين. وفي كلّ مرّة كان يحضر زوجان فقط، أو أربعة، ويجولان في المنزل من دون تركيز ويغادران حتّى من دون السؤال عن السعر.

    ومؤخّراً قال أحد المنتجين في ردّه على أسئلة صحيفة "غارديان": "سيبقى قطاع العقارات موضوعاً يثير اهتمام التلفزيون، لكن يجب أن نتكلّم في الموضوع بطريقةٍ أخرى. لقد انتهى زمن تقديم النصائح للاستثمار في مجال العقارات" [3]. ما يعني أنّ لحالات الانكماش حتّى بعض الحسنات.

    * صحافيّ، لندن.

    [1] صحيفة الغارديان، لندن، 14 أيار/مايو 2007.

    [2] صحيفة الغارديان، لندن، 12 أيار/مايو 2007.

    [3] صحيفة الغارديان، لندن، 20 تشرين الأول/أوكتوبر2008.
                  

العنوان الكاتب Date
ملف للازمة المالية: العالم المتلفز لـ"الإباحية العقاريّة" esam gabralla12-12-08, 01:50 AM
  ملف للازمة المالية: الهجوم المعكس لكارل ماركس esam gabralla12-12-08, 01:52 AM
  Re: ملف للازمة المالية: العالم المتلفز لـ"الإباحية العقاريّة" esam gabralla12-12-08, 01:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de